أحبُّــــــك
لا تســــــلني مـــــا الدليلُ
وفــــــي عينيك
يأخذنــــي الرحيلُ
اقتراح جميل ولكن لا أراه ملفتاً للنظر كما كان .
ســــأرحل
حيث كنتَ فــــلا تلمني
أحبُّــــــك
لا تســــــلني مـــــا البديل
هنا أرى البيت غير متجانسٍ أبداً .
****
سألقي إشارات سريعة على بعض الأبيات:
للموج صهيل
لا أعرف لكني أجدها بعيدة
كما أن مقاربة الصهيل للأشياء ,وردت كثيراً لدى شعراء الحداثة فأذكر عنواناً لديوان( صهيل الشمس) وما أكثر الشواهد
كما هي صورة المرآة
وقد سرقوا صورة المرآة من أدونيس
الذي سرقها بدوره من كبار المتصوفة
فالمرآة لديهم هي رمز
ترمز للروح التي تعكس الأشياء , فيختلف انعكاسها باختلاف نوعها
محدبة , مقعرة, متشظية
وهذه المتشظية هي النوع الوحيد لديهم والتي تعبر عن أرواحهم وتكثر في قصائدهم
(أشعر أحياناً بالقىء من هذا التشظي)
بعيداً عنه
وأنت شاعر الأصالة والنمط الأصيل
لكن هي إشارات كما قلنا
شكراً لك على كل حال , ولكن كونك ترى عبارة :
( وللأ مواج لو تدري صهيل ) بعيدة فهذا يبقى في نطاق الذائقة الشخصية , فتشبيه الموج بالحصان أراه جديداً , وعلى كلٍ لكل واحد رأيه .
سأدع تركيب الكلمات والأوزان لك
لكن أرى أن صورة قلبه يميل مع النسيم صورة عادية
فكل شىء يميل معه
لكن لو قلنا " النسيم يميل مع قلبه "
- حتى لو كان ساكناً - لكانت أجود
( وجهة نظر لا أكثر وعذراً من الشعراء)
هنا أجد نفسي أميل معك في هذا الرأي , فهو قلب للمفاهيم العادية كما فعل بشار بن برد عندما قلب التشبيه في قوله :
وذات دلٍّ كأنَّ البدر صورتها باتت تغني عميد القلب نشوانا
وبذلك يمكن أن يكون البيت كما يلي :
لأنك ههنا أصبحت قلباً تميل له النسائم إذ يميلُ
كذلك هذه الصورة
وبالطبع ماذا سيغري السحب بالشكل الاعتيادي , إنه الهطول
ماذا لو قلنا مثلاً
إذا مـــا السحب أغــــراها الرحيل
جميل ولكن أغراها الهطول فيه ثبات أما الرحيل فيه هروب .
....
أخي طارق شكراً لملاحظاتك التي أجلها في النتيجة
دمت بخير .
أخوك علي .