"القرش الأزرق المتوسط"إنها جوهرة ثمينة تتوسطها درة من دررالرحمن علت صفحاتها البهية علامات الإيمان ، في عرض البحر رمت بها الأقدار بين أنياب القرش الأزرق المتوسط ، وحيتان صديقة تعودت الغدر و الوشاية و البهتان .
لقد أبت الخضوع لشروط الذل و الهوان ، رفعت السلاح في وجه العدوان ، ابتسمت كثيرا كالغادة في الجنان لكن أعداء البشرية هتكوا عرضها ،خدشوا حياءها أمام الخفي و العيان ، عالم أفتى فتوى ومات قال لأسياده ابنوا جدارا من فولاذ تحت الفلاة ، إننا نريد الأمن و السلام ، فرحت بفتواه أعداء الإنسانية كالحات الوجوه قساة القلوب ، صفقوا لهذه الفتوى البلهاء ، تسمرت العيون باكية أمام مشاهد التلفزيون ، جثامين الشهداء منهم من مات غدرا ومنهم من يموت بيد الإخوة الأعداء.
انفرج المشهد من بعيد تحرك أحرار العالم ركبوا سفينة الأحرار تحمل الخبز والحليب والثمر، فجأة امتدت يد الغدر كعادتها ورمت بالقذائف في وجه القادمين فتحول الحليب دما و الخبز جمرا.
محمد يوب
11-06-10