خيانة
الليلة يكتمل التأويل
مثل القراءة غير الثابتة للإنجيل
ومن المحتمل
أن تتبرعم اللغة
هنا على "فدريش" النافذة المهترئ
تتدلى هكذا
كسائلات عن نفقة اليتامى
أياد
كادت أن
تترك جلدها
في آنية التصبين
وملامح
تركت جسدها
لكلاب الكازيونهات
وتسللت
لتغازل "مالك الحزين"
الحزين
على ضياع ملكه
.......................
هكذا أمتد في الاغتراب..
كما الأشياء التي
لا تولد ...
أحيانا
أكون في حاجة إلى وطن
وشعب
وحبيبة..
على مدى ليلة
يمتد عقرب الساعة
على رقم واحد
بينما المصباح
يأخذ حظه
من النوم جانب الصورة
الصورة المتعبة
الصورة نفسها التي
تنتظرني
في
البريد الالكتروني
الصورة التي عبثت ذات
غيمة مخيفة
الغيمة التي تخون
المكان
بأصابعي على الراقن
تطلع نصف صفحة
فارغة
كأننا لم نتكلم ليلة الأمس
عن موعدنا القادم
وعن حلمنا
الذي يتناسل قمريا
هكذا يتنكر الشعراء
حتى لضيوفهم
الأكثر حساسية
من فقاعات الماء
هناك
تنهيدة بطعم
الموت
تفتح أفقا سرمديا
على مصرعيه
ليتني
ما كنت لأخونني
ما كنت
لأولد
بلا وطن
ولا شعب
ولا حبيبة
سأصغي مرة أخرى
إلى الصوت
القادم مع
المطر
والريح
ومواء القطط وتصفيق القرميد
وموسيقى صاخبة
وقليل من النبيذ
وعواء الكلاب الجامحة
وأشطر في الرثاء
كل
الذين مروا من أمامي
كانوا حزانى
كنت الوحيد
أمارس ضحكة حمقاء
حيث تسقط
بعض القطع من ذكرى مرحة
وتخون
أبدا
أشيع المعترك
وأنسحب
خلف طيفها
الريفي
كأني أطارد ظلا انزاح
عن دخانه
فالدائرة حلزونية
لا أستطيع
حتى أن أعد شقوق قدمي
هناك
نفق واحد
سالك
إلى الجرح
...................
وأنا المالك لكل الهزائم
أحتل نصف قرن
وبضع خطوات نحو المستحيل
وابتسامة أنثى
متبقية من حلم
فائت
أتهجى فيها أبجدياتي
أمتحن صهيلي
صوتي الذكوري
فحولة
ظلت تشيخ
بفداحة
بين" شارع لاكوطة"
و"قبة سيدي مومن"
ليس هناك
وطن
ولا شعب
ولا حبيبة
ولا
حتى قصيدة تنعي
وجودي
6_10 _2010