اسألْ يراعي كـم شكـت أوراقـي
راحـت تئـنُ لحملهـا أشـواقـي
حمّلتهـا قلبـاً جريـحـاً مثخـنـاً
عـادت إلـيَّ بصدّهـا الـحـرّاق
هذا جزائي مـن فتـاة قـد سبـت
قلبي وعقلي, خـذْ زمانـي الباقـي
خـذ يازمانـي مـا تشـاء فإننـي
أصبحت وهماً فـي دنـى العشّـاق
قد كان عمـري كالربيـع نضـارة
عصف الخريف فأطفرت أوراقـي
ما كان قلبـي يـا جميـل كسلعـة
حتـى يبـاع بزحمـة الأســواق
خابت ظنوني في الهوى يا حسرتي
لمّـا ظنـنـت بأنـهـا تريـاقـي
أيام عمـري فـي الهوى مرهونة
والحـزن أمسـى ساكنـا أعماقـي
صمت اليراع وما لشعري من صدى
غيـر الدمـوع بسيلهـا الرقـراق
تسقي خـدودي والأنيـن بخافقـي
والليل يسري فـي ضنـا العشـاق