من القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة جدا (المركز الأول)
تفاحة
مريم أحمد المغرب
جسدي يقطر ماء، أدنو من الجسد القابع فوق السرير، أترك النوافذ مشرعة، أتحسس لساني أدلق فيه بعض الماء، كل الزوايا حمراء متوهجة كعين الشمس، وحده الجسد القابع يخبو ككومة قش، يجثو على قدميه ينازع يصارع ...
رأسي تفاحة معلقة، عينا "سعيد صالح" في عينيها ( بيجاما حمرا يا ماما) قهقهته من التلفاز تشل صمت المكان، يغوص وجهي في المرآة، أتقيأ الرداء الأحمر، أنزع وجهي أطوح به بعيدا.
حلوى
من أعلى التلفاز يتهاوى التمثال، يتحسس يديه ، لم تكن تلتقط شيئا، فيما الجثث تخرج من فم المذيع بدون أكفان بدت الشاشة أكثر بياضا، ظل يبحث في كل مكان، لم يجد سوى ثرثرة وجثث، ركب قمر جديدا عيناه شاخصتان هنا على الأقل أطفال أنيقون يقتسمون حلوى بأسماء عربية.
شارع
السادسة صباحا، الشارع بالكاد يتحسس أطرافه والمرأة الوحيدة تترك الباب مواربا، الجيران يتلصصون ، يحصون الرؤوس.
السادسة مساءا، الشارع يغادر مكانه، والمرأة الوحيدة توصد الباب تتسلق الرؤوس للتلصص على الشارع.
قطعة
حائرة تأملت القطعة المتناهية في الصغر ثم أودعتها قطعة قطن وردية، وسجنتها بعيدا عن الأعين.
قال لها:
قلبك قطعة ثلج لن تذوب مع أول لهيب، لكن اللهيب استحال سعيرا أحرق الجسد والقطعة المتناهية الصغر.