الآخر..وعودة أخرى
إهداء.."س" حلم لا ينتهي
يا "سين" أقرأ من عيونك آيةً
هل تسمعين الصوتَ؟
يأتي من ظلال النخلِ والنهر العجوزِ
حفيفِ أوراق الصنوبرِ
وانتعاشِ الفجر من وطن الرحيقْ
كوخٍ توسَّد جانباه على مضيقْ
وأنا يَشُدُّ ملامحي ظلُّ الطريقْ
يا"سين"إن المرسلينَ إلى حدودِك يخطئونْ
لا تغلقي الأبوابَ وانتظري
لقد أدركتُ أن الليلَ جاءْ
والقاتلُ المنسيُّ يحلم باللقاءْ
عيناه أمسان استعدا للرحيلِ
ووجهه الخمريُّ مكتمل المساءْ
هل تشعرين به؟
ينام إلى جواركِ..
كفه تمتد.. تنزع عنك أحزانَ الشتاءْ
مدي يديك على يديّ ..تنفسي ........
هل تدركين الآن رائحة الهواءْ؟
هي ذكرياتك فاحتوي النيرانَ..
واحتملي البكاءْ
البحرُ في عينيه ..في عينيّ
...يشبهني كثيرا هل تخافين النداءْ...
كانت معي
قبلت مشيتها سرقت حذاءها البني ضحكتها
سرقت الخاتمَ الفضيَّ أزرارَ القميصِ وخصلتينِ
وعانقتني ساعةً
وخرجتُ من بين الأصابع متعباً...............
وأنا.. كهذا البحر أنتظر النداءْ
وأراكِ دوماً أولَ الأشياءِ
أول خطوةٍ للدربِ
أولَ بسمة للريحِ
أول شاطيءٍ للكبرياءْ
وأراكِ في عينيّ
في عينيّ ..نظرةُ خوفْ
وأراكِ في شفتي
في شفتيّ..قبلةُ ضعفْ
وأراك في كفيّ
في كفيّ.. رعشةُ طيفْ
وأراكِ في عمقِ السنينْ
تتأملينْ.. البيتَ.........
...يشبه بيتنا نفس الوسائد
وانعكاسات الصورْ...
تتذكرينْ..
...شفتاه تحرق آخر الأوراق...
..لمستَنَا
...شعاعُ النورِ من بين المنافذ ينحسرْ...
الآخر..وعودة أخرى
إهداء.."س" حلم لا ينتهي
يا "سين" أقرأ من عيونك آيةً
هل تسمعين الصوتَ؟
يأتي من ظلال النخلِ والنهر العجوزِ
حفيفِ أوراق الصنوبرِ
وانتعاشِ الفجر من وطن الرحيقْ
كوخٍ توسَّد جانباه على مضيقْ
وأنا يَشُدُّ ملامحي ظلُّ الطريقْ
يا"سين"إن المرسلينَ إلى حدودِك يخطئونْ
لا تغلقي الأبوابَ وانتظري
لقد أدركتُ أن الليلَ جاءْ
والقاتلُ المنسيُّ يحلم باللقاءْ
عيناه أمسان استعدا للرحيلِ
ووجهه الخمريُّ مكتمل المساءْ
هل تشعرين به؟
ينام إلى جواركِ..
كفه تمتد.. تنزع عنك أحزانَ الشتاءْ
مدي يديك على يديّ ..تنفسي ........
هل تدركين الآن رائحة الهواءْ؟
هي ذكرياتك فاحتوي النيرانَ..
واحتملي البكاءْ
البحرُ في عينيه ..في عينيّ
...يشبهني كثيرا هل تخافين النداءْ...
كانت معي
قبلت مشيتها سرقت حذاءها البني ضحكتها
سرقت الخاتمَ الفضيَّ أزرارَ القميصِ وخصلتينِ
وعانقتني ساعةً
وخرجتُ من بين الأصابع متعباً...............
وأنا.. كهذا البحر أنتظر النداءْ
وأراكِ دوماً أولَ الأشياءِ
أول خطوةٍ للدربِ
أولَ بسمة للريحِ
أول شاطيءٍ للكبرياءْ
وأراكِ في عينيّ
في عينيّ ..نظرةُ خوفْ
وأراكِ في شفتي
في شفتيّ..قبلةُ ضعفْ
وأراك في كفيّ
في كفيّ.. رعشةُ طيفْ
وأراكِ في عمقِ السنينْ
تتأملينْ.. البيتَ.........
...يشبه بيتنا نفس الوسائد
وانعكاسات الصورْ...
تتذكرينْ..
...شفتاه تحرق آخر الأوراق...
..لمستَنَا
...شعاعُ النورِ من بين المنافذ ينحسرْ...
..ظلَّ اليدين معاً
...يدايا الآن تبحث عن ظلال المنحدرْ...
...ظلان من رعد ونافذة
تحطَّم من بكاءِ الريح بعضُ زجاجها
وأنين صوت منكسرْ...
..وحدي ورائحة الفراق مع السجائر
تسحقُ اللحنَ الممزقَ في الفؤادِ وفي الوترْ
...شيءٌ هنالك يستعد للانفصالِ...
..هنا مطرْ..
يا سين أنت المستقرْ
والنور أنت وحيدتي
وأنت أوطان البصرْ
لا تشعليني مرة أخرى
فلست أباه مهدت الطريق له فمرْ
عيناه خضراوان ..عيني ترتقب
صوت البكاءِ.. بمهجتي صخبٌ
تمدد في صخبْ
الآن هزي النخلَ
كي يساقط العمر النديُ من السحبْ
عامانِ........
أعلم أن في عمري
رمالاً.. وانتظارات.. شمساً لم تغبْ
محمد البدري