أَقبلَ الليـلُ فهـلْ أَنـتِ معـي
ادخلي قلبي وهـزّي أَضلعي
غازليني واهمسي أَحلى الكـلامْ
وليشبعْ بعـدَ صـومٍ مسمعـي
حدّثيني ودعـي القلـب ينـامْ
فذنوب القلبِ أضحتْ مصرعـي
يا حديث الروحِ هلْ كنتُ أَنـا ؟!
سامعاً للحقِّ هلْ كنـتُ أعـي ؟!
إنَّ للإيمـانِ نبضًـا واضـحًـا
يطرق الروح ويَشفي موجعـي
*************************
زادَ همّي واعترى جسمي الذبولُ
وطغى الهمُّ فهلْ يأتـي رسـولُ
ليداوي ألـف جـرحٍ يعترينـي
ويزيح الكـرب عنـي ويزيـلُ
صدأ القلب وجـفَّ الـدم فيـه
فإلامَ الصبـر ياربـي يطـولُ
************************
يـا حبيبـي وشفيعـي إنّـنـا
قدْ ظُلِمنـا اليـومَ وازداد الألـمْ
إنّنـي أشكـو لربـي زمـنـا
سلّطَ الغـرب علينـا والعجـمْ
سرقوا الحاضر والماضي معـا
كـانَ حقـدًا منـذُ عـادٍ وإِرَمْ
حوّلوا الفرحـة حزنًـا قاهـرا
وجثَـا الليـل علينـا وادلَهَـمْ
الـرزايـا والمنـايـا كبّـلَـت
وطنـا يشمـخُ حـرّا كالهَـرَمْ
كلُّ مَنْ كانَ وضيعًـا قَـدْ عَـلا
وَزَبادٌ قَـدْ طَفَـا بيـن الرمَـمْ
يا بـلاد العـربِ هـذا وطنـي
وطـن الخيـلِ واحفـاد الكـرمْ
تللـكَ بغـداد تنـادي عـربًـا
أمْ تنـادي الآن جلمـودًا أَصَـمْ
يا ألهي طـالَ صبـري فمتـى
يَظهرُ البارقُ منْ أَرضِ الحَـرَمْ
*************************
يا شفيعي خـذْ بقلبـي وَيَـدَيّ
فَلَكَ الروح التـي عـادتْ إِلَـيّ
إنّهُ الشوقُ وقـدْ فـاضَ هـوى
وَجرى الدمعُ دمًا مـنْ مقلَتَـيّ
ليتَ شِعري صَارَ منْ روحي إِليك
فَشَعيراً – كانَ شعري- ليسَ شَي
شــعــر فــــارس الـهـيـتـي
القصـيـدة مــن بـحـر الـرَمَــلْ