الي مـــن يهمه الامــــر
بــلاغ ضـــد الصحــافــة الــمصريــة
العــلم الصهــوني يـرفــرف فـي منـازلنـا
في الوقت الذي ُيقتل فيه أبناء الشعب العربي كل يوم تحت وطأة الحصار الإجرامي علي كل نواحي الحياة في غزة وفلسطين تخرج علينا كبريات الصحف القومية المصرية الأهرام والجمهورية اليوم الموافق الأحد 23 /11/2008 في إعلان استفزازي في نصف صفحة كاملة من الحجم الكبير و لم يُعلن عن مصدره او الجهة راعية الإعلان او الهدف منه تحت عنوان" المبادرة العربية للسلام" وفيها يتصدر العلم الصهيوني أعلام الدول العربية او بمعني أدق تلتف جميع أعلام الدول العربية حول العلم الصهيوني وفيها نص بنود المبادرة العربية للسلام والتي أقرتها القمة العربية الرابعة عشر في بيروت في مارس 2003 ،فهل هذه الجهة الراعية هي الجامعة العربية أم منظمة المؤتمر الإسلامي ؟ وفي كل الأحوال المصيبة كبري !!! وما المناسبة فهل هي إشارة واضحة وصريحة الي إمكانية التمهيد العربي لانضمام إسرائيل الي الجامعة العربية كما صرح عمرو موسي في زيارته الأخيرة للسوريا منذ أيام ، أما هو حملة تطبيعية صريحة للصحافة المصرية القومية مع الكيان الصهيوني ، فمنذ متي كانت المبادرات والإتفاقيات يتم الإعلان عنها عبر الصحافة وهل المبادرة العربية تحتاج الي إعلانات علي غرار الأوكازيون السنوي للسلع والبضائع الفاسدة في أسبوع البواقي والفضلات ولذا نتسائل لمن يوجه هذا الإعلان المشبوه ولمن يروج ومن المسئول عن دخول العلم الصهيوني الذي جعلوه يرفرف في كل دار وبيت ومؤسسة ووزارة ومدرسة بحجة الإعلان عن المبادرة العربية؟ وكيف توافق مؤسسة صحفية وإعلامية مملوكة للشعب عن بث هذه السموم ؟ نحن نعلم أن العلم الصهيوني يرفرف تحت سماء الوطن ولكن نحن غير مجبرين علي أن نراه ، ولذا نناشد كل المسؤلين في الدولة وعلي رأسها المجلس الأعلي للصحافة ومجلسي الشعب والشوري والنائب العام لتحريك الدعوي الجنائية ضد المسئولين عن هذه الدعاية وإعتبار هذا بلاغ رسمي ضد الصحف القومية التي قامت بنشر هذا الإعلان المشبوه ومعرفة دوافعه وأهدافه الخبيثة ومن ورائه ولصالح من والكيان الصهيوني يمارس كل يوم أبشع أنواع جرائم الحرب والحصار علي الأمة العربية جمعاء ، فهل الكيان الصهيوني يحتاج الي هذه الدعاية الرخيصة لكي يوافق علي مبادرة السلام العربية لمجرد أن أعلنت الصحف عن رغبتها في إجراء عملية مقايضة وهي الإعلان مقابل السلام أم ماذا ؟وعن اي سلام يتحدثون ؟؟!! .
الــــوعــــي العــــربـــي