الحياة لاتدوم على حال وسبحان الذي هو كل يوم في شان ، أعز العرب بالإسلام ‘ ووعد من
تمسك به باالنصرة ، وهذا ما عرفناة في تاريخنا العظيم عندما ُمزق عرش الُفرس ، وحطم غرور
الروم ، لله در تلك الأيام كان المسلم فيها مرفوع الرأس ، عظيم القدر ، متبع الشرع ، يُحسب
للمسلم ألف حساب ، دمة من أغلى الدماء ، قدرة من أعلى المراتب ، لحمته من بعضة ليس لها مثيل .
واليوم يبكي الغريب على حال صار الأخ عدواً للأخ ، والدم المسلم من أرخض الأثمان ، والقدر فية
من أقل الموجود .
فلسطين يا أرض الأنبياء ويا أولى القيلتين ، رحم الله الخليفة العثماني عبدالحميد عندما علم بأمر اليهود من شراء الأراضي رفض ومنع تملكهم وربط ولاية فلسطين بالخلافة ، حتى جاء الخونه ومكننوا الفجرة.
اليهود ومن ورائها الغرب وعلى مدى خمسين عاماً حاولوا زرع الفتنة بين الأشقاء ولم يفلحوا ، واليوم
قد تحقق ما خططوا له ، بمساعدة بعض الخونه ممن ينتسبون لحركة فتح ، وفتح بها أناس أتقياء
وشرفاء ، لكن العملاء قد دخلوا بها ، فليت الشرفاء من فتح يتضامنون مع حماس ويظهرون الخونه ،
ويجمعوا أمر الشعب من حولهم .
اللهم كن في عونهم وألف بين قلوبهم ، وأظهر عوار الخونة ، وأنصرهم على اليهود المحتلين ،يا سميع يا مجيب ، وفي النهاية أضع هذة القصيدة التي تصف حال الأمه :
أبصرتها حيرا على أجفانها رهج العناء
تمضي تهدهد أضلعا في البرد ليس لها غطاء....
أبصرتها تمضي وسوط الريح تعصف بالكساء
الدمع في أحداقها يحكي معاني الابتلاء..
وجناتها الحرا تأن مذلتا بعد الثراء
وقفت تكفكف ادمعا قد صاغ حرقتها الجفاء....
نظرت وفي أجفانها تبدو تباريح الشقاء
نظرت وصرح البؤس يُعلي في مغانيها البناء...
ناجيتها يا لؤلؤاً قد حاكى زلتها القضاء
ما بالك تمضين في كبد العراء بلا ضياء.........
ما بال قلبك قد هوى من حر ما يلقى الغناء
مابال دمع العين أمسى مُكدرا بعد الصفاء....
من أين أنتي الم يكن في درب مسعاك الإخاء
نظرت وفي أحداقها قصص البطولة والفداء..
أنا امة الإسلام نبراس لأهل الكبرياء
قد كنت امضي في زمان الغربة يملؤني الإباء.
امضي وسيف العز في وجه الطغاة له مضاء
امضي وريح النصر تعصف في وجوه الارعياء..
ذلت لي الروم العنيدة وأنثت تسدي الولاء
والفرس قد ذاقوا الوبال على سيوف الأتقياء....
واليوم ويح اليوم من ذل أقام بنا العزاء
اليوم امضي والأسى ظلي ويهمرني الهناء..
امضي يهد عزيمتي من سطوت الكفر البلاء
قد كنت اشكوا من نزيف القدس يدميه العداء..
امضي أهيم على الدروب أناشد الأسى الدواء
فإذا الجراح تكالبت وافتر عن وجهي الشفاء....
الجرح يصرخ يستغيث بنا فتسعفه الدماء..
ورجالنا ياويلهم قد البسوا الكفر الوفــــاء........
الغرب يأمرنا فنسدي بالهوان له الولاء
والشرق يسحق شعبنا ويفت فينا حيث شاء.....
فمتى يقوم شبابنا حراً به عزم البراء
ومتى تقوم فيالق الإسلام يحدوها اللواء..
ومتى تجوب جحافل الإبطال أرجاء الفضاء
ومتى سينهض جيلنا يحدوه صوت النداء...
فالعز والنصر المكين سبيله سفك الدماء
فالعز والنصر المكين سبيله سفك الدماء