زارني في رمضان أحد الأخوة الأعزاء ومصادفة شاهدنا مقطعا من برنامج تقدمه سحر الفاضل وريتا خوري على قناة الايرات(ART) فطلب مني أن اقول في هذه القناة شعرا وكانت الأخبار يومذاك تتحدث عن اعادة انتشار القوات الاسرائيلية او انسحابها من مدينة الخليل ومماطلة نتانياهو ضمن سياق أكذوبة اوسلو فقلت وبالله استعنت:
تقولُ بنيتي أبتاهُ هل لي
..............................إلى قممِ الفصاحة من سبيلِ
فقلت عليك بالايآرت(ART) صوتا
.............................لكل العُرْبِ يصدحُ بالجميل
برامج لاتعاب فإن فيها
..............................شفاء النفس والروح العليل
فقرآن وتفسير وذكر
.................................وتبيان لأخلاق الرسول
وهذي ريتةٌ جاءت بفن
................................واشراق تحاشا عن أفول
سلام الله ياسَحَرٌ عليك
..............................قبيل الفجر أو بعد الأصيل
لسان الضاد طار بنا لريتا
.............................وفي سحر يحط على خميل
ولم أفتن بثغر أو بخد
............................ولاالأحداق والخصر النحيل
ولكن تعشق الآذان مني
..............................كما يجري لكل فتى أصيل
وكم غنى مغنينا لريتا
............................وتلك بسحرها كجنى النخيل
فلسطين الحبيبة ويح شعري
.............................لقد جارت عليك يد الدخيل
فلسطين السلبية أنت قدسي
..............................وطهري بالخليل وبالجليل
ومن نقب وحيفا أو ليافا
..............................فكيف تباع من وغد عميل
فلسطين الشغاف وفي العراق
................................عروقي تلتقي بالسلسبيل
وفي لبنان اخواني وحبي
...............................وفي الفيحاء كان بها مقيلي
وفي الشهباء آساد العرين
............................رجال يكرمون خطى النزيل
وفي حمص يطيب العيش دوما
.............................إلى الأطهار خاتمة الرحيل
أبو جاسم 1996
وكم غنى مغنينا لريتا: اشارة لقصيدة بين ريتا وعيوني بندقية للشاعر الكبير محمود درويش