إلى من يهمه الأمر
أبعث بكلماتي المبللة بالحزن المستجيرة بالحب المتوشحة بالتقدير والاحترام
إلى العزيز الغالي الذي لطالما كنت متيمة بردوده شغوفة بأفكاره
دخلت هذا القصر الجميل وكان أبلغ أسباب حضوري وهجومي " هذا الحبيب والأخ العزيز"
تتبعت حروفه .. استرسلت في بعث حديقة أفكاري لأجله
من قال إن الحب لابد وأن يكلله النظر ؟؟!
ها أنا بروح شفافة وبمشاعر سامية عشقت كلماته
تعمدت مشاكسته وأدمنت مراقبة نسماته
تركته لوهلة لأبحر في قصره الجميل
شعرت أني في منزلي
لقبوني في بيته بملاك ... تبسمت وقلت
هم يسموني ويلقبوني لكنه ناداني بأجمل الأسماء حينما قال " أختي الكريمة نوفه"
ربما شعر هذا الغالي باحترامي وتقديري له
لا ينقصني الحب ولم يقلل من قدري أحد ولو فعل ذلك أحدهم لرددت عليه وتعرفوني ؟؟؟؟
أنما – لتعرفوا – من أسباب خسارتي في هذه الحياة
قاعدة لطالما أرهقتني " الكل أو لاشيء"
أخي الحبيب....
وقارك وثقافتك العالية أمسكت بيدي وجعلتني أخط في لوحات دارك " رائع العبارات وجميل الومضات"
لكن ... مهلا ... انتظر
ليست باعثة الحروف العاتية
بمراهقة لا ...لا
إنما فتاة ناضجة " صبية ناضجة "
ترفض أن تجلس في مكان ( صاحبه ) يناصب دارها والمكان الذي جاءت منه " الحقد "
في أكثر من مقال أجد التلميحات
أشعر في بعض بوحك " ضربًا قاسيًا من عدم المحبة "
وأنا متأكدة أنك أضمرته في نفسك – وكما يقال
ما أضمر أحدٌ شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه
رفيق الكلمة "................... "
عباراتك عندما تكتبها تحتاج لشخص يفهم فحواها ورسالتها المضمرة " وأظن نوفه هي التي تفهم "
فاتن الحروف أنت ولكن في حب الوطن لا تكفي فتنة الحروف
إنما الاحترام والتقدير لمن ينتمي لتلك البلاد
أيها الغالي
تعلمنا في الحياة دروس ومنها تقدير من يجلس معي ويرافقني في بوحي
أتحداك أن تجد لي عبارة ألمح فيها بالنيل من بلد ينتمي إليه أحد الأعضاء وإن كانت عيوبها كزبد البحر
يمنعني وقاري وأدبي وعلمي وثقافتي من ذلك
في مرة سابقة كنت سأودع المنزل الجميل لأن صاحبه يتحدث بشيء من الكره لبعض الشخصيات في وطني ثم تراجعت وقلت : لا .. لا .. كلنا عيوب وربما وجهة نظر لا أكثر
ولكن الأمر يتكرر
لماذا ؟؟؟
لماذا أشعر بأنك لا تتقبل وجودنا لأننا ننتمي لذلك المكان؟
عفوا
وشكرا لأنك استضفتني
ويبدو أن مدة إكرام الضيف انتهت
كما دخلت دارك بكل الحب وكنت (أنت ) سبب حضوري واجتهادي
أنت الآن وبكل صراحة سبب رحيلي وتوديعي
كلماتي في حديقتك ذكرى
تذكر من شاكستك وجعلت من حروفك فيروسات تبحث فيها تحت المجهر
سأراقب كل حرف تخطه
سأقرأ لك وإن أغضبتني كلماتك
سأكتفي بالسكوت
وكما وعدتك لن أهجر البيت الذي احتضنني
سأزورك
ستجد آثار شبحٍ يجاهد لفك رموز أفكارك
حبي وتقديري لك سببه " طيب قلبك وإن كانت طعنات حروفك أقوى من الأسنة"
لا تغضب من صراحتي