يمشي وصديقه يسير أمامه ،لكنه لا يمشي هذه المرة على قدميه ،بل سارمحمولاً على الأعناق، ودعه بالأمس كما ودع الأمس ،فالإثنان ذهبا إلى عالمالنسيان،وكلاهما لبس ثوب الماضي ،سأل نفسه" لماذا يسير خلفه وليس معه ؟"
اخترق الصفوف وتقدم ليحمله ...
ها هو يمشي يحمل من كان بالأمس يمشي بجواره، ظهرت المقابر من بعيد ،برزت برؤوسها الشاحبة كالأشباح، اهتز النعش...
سقط صريعاً ليدفن بالقبر المجاور له .