يا قلبي..
ارسم أغصانا ملتوية بمداد العزلة تؤرخ اندحاري،وإذا جثت الأنواء عليك فلا تهزأ،اصطبر ما استطعت والتئم شيئا فشيئا،وابتسم حتى يتراءى هلال التفاؤل في الشفق.
يا عاطفتي ..
إني أستشعر ما استشاط منك،كوني سلاما على روحي ولا تحمي نيران غضبك في دواخلي.فانكساراتك تمزق لين شعوري وخففي تنهيد الصدر بانبلاج بشري،لا تتلذذي باحتراق الآلام في جوانحي..
يا أمي..
انمحي في دنيا الآلام فما أفنت إلا قبضة مبدإ واه،لا تيأسي فأنا ما زلت أرمق سراب الإصرار والجد في زمن الوهن،لا تحزني سأظل أنصت لخطى الجور وأنا في سرديب الصبر ولا أبالي.
يا أمتي..
جودي بما دعا الشيخ في خلوة الزهد وبما أبدع المهرة على باب القلاع،وبما جادت أقلام الأجداد من حكم،أنى ندرك الحروف وهي في أكناف السماء،لو علمت أن كبد الطير تليق لأتيت بها لأرضيك يا عالمتي.نخرت ذاكرتي وضمر ذكائي،أنى لي ترويض النفس على الاستقامة.
يا بلدتي..
وأنا أتجول في رباك لم ألحظ إلا قبرة تشدو بلحن الطفولة تقصد الضريح،يا لفح البرد على جلد يدي وسحنة وجهي،خلعت الجلباب تنتفضين في وجهي سأحتمل عتابك وأتمسح بترابك وألبسك حلة جديدة باستيهام رؤية أخرى،سأخط خلودك بدمي.