السلام عليكم تقبل الله صيامكم
...لم يبق لرمضان إلا يوم أو يومين ... في الصبيحة توجهت إلى سوق المدينة ... ازدحام ... السوق مليء بالناس ... لا تجد أين تضع قدميك ... الكل يصرخ ... بطاطس ... طماطم ... بطيخ أحمر وأصفر ... وكل الألوان الطبعية ... زيتون أسود... وأخضر أيضا ... حشائش من كل نوع لا أدري كيف تسمون في الخليج والشام ... وشرق آسيا ... المهم الجميع يشتري .. حملت فاتورة والزوجة توصي وتكرر الوصية .. حاول أن تشتري لي أشياء جديدة .. إياك ثم إياك، وإذا غضبت ربة الأسرة كارثة ... الحمد لله اشتريت كل ما تحتاجه المخلوقة - هذه لغة قديمة استعملها الأجداد والأحفاد - لأنهم يستحون أن يذكروا اسم زوجاتهم ... ولحد الساعة موجودة في بعض الأرياف لكنها قليلة ... المهم المخلوقة رضيت نوعا ما وحاولت أن أتفادى صراخها المزعج ... وفي المساء كنت ذاهبا إلى الصلاة وجدت كل الخيرات تباع ... نساء رجال أطفال ... صغار ... الكل يبيع كأن حربا ضد اسرائيل ستكون بعد لحظات أو أمر جلل سيحدث ... الكل يسأل متى رمضان ... لو كان يوم الخميس بدل الأربعاء ... لا أدري لماذا؟... فكرت في حالي وفي حال الأمة هل رمضان هو للمأكولات اللذيذة؟... أم لتغيير النفس ومجاهدتها ... هل رمضان جاء من أجل التنوع في الأكل عجبا والله عجبا لحالنا ... أمة ما زالت تحب النوم والأكل اللذيذ والتمتع والراحة، هي أمة مغلوبة ومقهورة ومكلومة ... يا رجل لا تفسد علينا الصيام والقيام ... والسهرات وأكل الحلويات والنوم في النهار حتى الآذان ... إنا لله وإنا إليه راجعون، يكتبها مجنون هذا العصر ...
السلام عليكم