في ظلال الجرح
في منافي الجرح وفي قبر حجري
أودعتُ روحي
بعد أن جعلتها تسافر في فضاء الحب
الحب مثل الموت يبدأ بنزع طويل..طويل
أو مثل خروج القذيفة
بعد خروجها لا يمكن أن تتراجع
جلست قبالتي على المقعد
تارة تشغل نفسها
في طقطقة الأصابع
وهي تحاول الهروب من نظراتِ
تساقطت أوراق الشجر
ورقة.. ورقة
حتى الشتاء الحزين
أخذ أجازة وأستعار
من الربيع الدفء في ذاك اليوم
وكذالك السماء كانت معنا
هي تقول في سرها
أننا واحد
وأنا أقول أننا واحد
قالت لن يفرقنا
إلا الموت
ولم أكن أعلم
أن هجرها
وهروبها هو الموت
ما أصعب الدوران
والتدوير
في تلك المنافي
باحثاً
عن الأيام
تزرع الأمل في صحراء
كانت لا تعرف
مطر الحنين
منذ الصرخة
الأولى
إلى متى ونحن نبقى
نضحي
من أجل الحب
أو نضحي بالحب
لأنه الطرف الأضعف في المعادلة
لماذا أعدتِ الحياة لي
بعد أن كنت مجرد حطام
ومرمي على أرصفة الزمن
تتقاذفني مشاغل العلف اليومي؟
لماذا قلتِ أنني معك إلى أخر العمر؟
وأمام أول عاصفة
رفعتي الراية البيضاء
بعد أن قدمتني قرباناً
على مذبح التضحية
بعد أن جعلتِ مني
فراشة تدور حول نورك ونيرانك
لأني الطرف الأضعف
في زمن الحب بالكلمات
شكراً لكِ لأنني
شفيت من جرحي الأول
بجرح لا تفلح كل مباضع
الجراحين في شفاءه