(*** قِطعَـــةُ سُــكَّرْ *** )
* * * * *
ذُوبي على شَفتي وفي أورَاقي
وتَدلَّلي .. يا حَبَّـةَ الدُرَّاقِ
ذُوبي كقطعةِ سُكَّرٍ وعلى فَمي
صُبي الرحيقَ وعَجِّلي بوَثَاقي
ذُوبي بفِنجاني ولا تتَردَّدي
عَن حَرِ أشواقي وطيبِ عِنَاقي
ودَعي شِفاهَكِ مَثلَ حَبَّةِ فُستُقٍ
مُشـتَاقةٍ تَرنُو إلى مُشتـاقِ
ودعي عبيرَك يَنتشي بِملامِحي
ويذوبُ في رِئتي مع استنشاقي
عَطَشي وتَعذيبي ونَارُ صبابتي
سَهري إليكِ وحُرقَةُ الأشواقِ
ومشاعرُ الحُبِ الجميلةِ بيننَا
تـَزدادُ بينَ تآلفٍ وَوِفَاقِ
أنا أشتهي العُنَّابَ في أشجَارِهِ
ويَذوبُ مَسْقِيٌَّ بقلبِ السَاقي
وأزيدُهُ شَوقَاً على أشواقِهِ
وأميل مِنهُ بلَهفةٍ وأُلاقي
ويَرِنُّ في سَمعي حَفيفُ غَرامِهِ
والصدقُ عهدٌ في المَحبَّةِ باقِ
أنا فَارِسُ العُشَّاقِ يا عُصفورتي
وأنا الحنينُ بدَوْحَةِ العُشَّاق ِ
وأنامِلي وتَرٌ وقلبُكِ أدْمُعي
وهوَاكِ بين الجَفنِ والأحدَاقِ
أهواكِ في لَيلِي فتَسهرُ أنْجُمي
والبدرُ في فِكرٍ وفي استغرَاقِ
فإذا الصباحُ أطَلَّ مِن إصْبَاحِهِ
وبدا الضياءُ كوجهِكِ البرَّاقِ
وازْدَادَ صَوتُ الهَمسِ في أعماقِنا
كالشَّمعِ في زَهوٍمع الإحرَاقِ
ذُوبي بأورِدتي فَعِطْرُكِ وَحدَّهُ
قَدْ نَالَ مني الشُّكر باستَحقَاقِ
ذوبي فطَعمُ الشَّهدِ فوقَ تَخَيُّلي
والوصفُ فوقَ تَعَدُّدِ الأذوَاقِ
ذوبي كأغنيةٍ كَتَبْتُ حُروفَها
وعزَفتُها بفؤادِكِ الخَفَّاقَ
ذوبي بكُلِ دقَائقي وفواصِلي
وتَدَلَّلي وأنا علَيَّ البَاقي!!!
القاهرة في 24 أبريل (نيسان) 2007
بقلم الشاعر : ثروت سليم