من سينصفك يا أختاه !!؟؟؟....

أختاه في الإسلام في كل مكان
لايغرنك الدعوات المشبوهة الباطلة التي تريد منك أن تنزع عنك الستر والحياء بحجة تحريرك ...
أي تحرير هؤلاء يريدون !!؟؟..
من القيم والفضائل والأخلاق, أم تحريرك من العفة والشرف والحشمة , أم تحريرك من ولاية أمرك بحجة نصرتك !!!؟؟....
لنعد معا يا أختاه إلى ديننا الحنيف والفطرة التي فطرنا الله عليها حين أكرمنا , ووهبنا حقوقا لم نكن نحلم بها لولا الإسلام .
-الإسلام يا أختاه أكرم المرأة وأرادها أن تسعد في دنياها برعاية أسرتها , وكنف والديها , ورعاية زوجها , وبر أبنائها لها ...
-الإسلام أكرم المرأة حينما فطرها على العاطفة ورقتها وتفوقت بها على عقلانية الرجل وصلابته ليكون عطائها في ميادين العاطفة عطاء لا حدود لها تحتاج إليها في أمومتها , وأنوثتها لتكتمل المساواة ما بين الرجل والمرأة مع بقائها كأنثى, ومع بقاء الرجل رجلا للحفاظ على النوع الفطري لكلا الطرفين ..
- الإسلام أكرم المرأة حينما ساوى ما بينها وبين الرجل في مناط التكليف والحساب والجزاء
" إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا "
( الأحزاب 35)
- الاسلام أكرم المرأة حينما منحها المساواة الإنسانية , ولم يميز بين رجل وامرأة :
( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكروأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)الحجرات 13
- الاسلام أكرم المرأة فمنحها الحقوق المدنية والمشاركة الفعالة في الحياة العامة , وحقها في العلم , والتصرف بأموالها كيفما تشاء والحقوق السياسية , وتولي الوظائف والمهام التي تتناسب مع طبيعة المرأة ووو...


- الإسلام أكرم المرأة وجعلها مسؤولة عن نفسها فيما يخص عبادتها , وممن حولها و كلفها مثلما كلف الرجل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , والإرشاد للخير والفضائل , والتحذير من الرذائل والفواحش وقرن بينها وبين الرجل ولم يفرق بينهما :
( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
التوبة 71
- الإسلام أكرم المرأة واحترم رأيها ليرفع من شأنها بين العالمين وخير دليل على ذلك ما نقرأة في سورة المجادلة التي تعتبر من أجل السور في إعطاء المرأة حقها في الفكر والنقاش والجدال , وجعل لها وزنا وقيمة حينما وقفت الصحابية الجليلة خولة بنت ثعلبة وحاورت الرسول - صلى الله عليه وصحبه وسلم –
عَنْ يُوسُفَ بْنِ عبد الله بْنِ سَلاَمٍ ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ . قالت:
وَاللَّهِ فِىَّ ، وَفِى أَوْسِ بْنِ صَامِتٍ ، أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَدْرَ سُورَةِ الْمُجَادَلَةِ . قالت: كُنْتُ عِنْدَهُ ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا ، قَدْ سَاءَ خُلُقُهُ وَضَجِرَ . قالت: فَدَخَلَ عَلَىَّ يَوْمًا فَرَاجَعْتُهُ بشيء فَغَضِبَ فَقال : أَنْتِ عَلَىَّ كَظَهْرِ أُمِّى . قالت: ثُمَّ خَرَجَ فَجَلَسَ فِى نادي قَوْمِهِ سَاعَةً ثُمَّ دَخَلَ عَلَىَّ فَإِذَا هُوَ يُرِيدُنِي عَلَى نَفْسِي . قالت: فَقُلْتُ: كَلاَّ والذي نَفْسُ خُوَيْلَةَ بِيَدِهِ لاَ تَخْلُصُ إِلَيَّ وَقَدْ قُلْتَ مَا قُلْتَ ، حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فِينَا بِحُكْمِهِ . قالت: فَوَاثَبَنِي وَامْتَنَعْتُ مِنْهُ فَغَلَبْتُهُ بِمَا تَغْلِبُ بِهِ الْمَرْأَةُ الشَّيْخَ الضَّعِيفَ فَأَلْقَيْتُهُ عَنِّي . قالت: ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى بَعْضِ جَارَاتِي ، فَاسْتَعَرْتُ مِنْهَا ثِيَابَهَا ، ثُمَّ خَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَذَكَرْتُ لَهُ مَا لَقِيتُ مِنْه ، فَجَعَلْتُ أَشْكُو إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَلْقَى مِنْ سُوءِ خُلُقِهِ . قالت: فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يََقُول: يَا خُوَيْلَةُ ، ابْنُ عَمِّكِ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَاتَّقِي اللَّهَ فِيهِ . قالت: فَوَالله مَا بَرِحْتُ حَتَّى نَزَلَ فِىَّ الْقُرْآنُ ، فَتَغَشَّى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا كَانَ يَتَغَشَّاهُ ، ثُمَّ سُرِّىَ عَنْهُ فَقَالَ لِي: يَا خَويْلَةُ ، قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكِ وَفِي صَاحِبِكِ ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَىَّ: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِى تُجَادِلُكَ فِى زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ
تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) إِلَى قَوْلِهِ: (وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مُرِيهِ فَلْيُعْتِقْ رَقَبَةً . قالت: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدَهُ مَا يُعْتِقُ , قال : فَلْيَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ . قالت: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ شَيْخٌ كَبِيرٌ مَا بِهِ مِنْ صِيَامٍ . فَقال : فَلْيُطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ . قالت: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا ذَاكَ عِنْدَهُ . قالت: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَإِنَّا سَنُعِينُهُ بِعَرَقٍ مِنْ تَمْرٍ . قالت: فَقُلْتُ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ سَأُعِينُهُ بِعَرَقٍ آخَرَ , قال : قَدْ أَصَبْتِ وَأَحْسَنْتِ فَاذْهَبِي فَتَصَدَّقِي عَنْهُ ثُمَّ اسْتَوْصِي بِابْنِ عَمِّكِ خَيْرًا . قالت: فَفَعَلْتُ.
أخرجه أحمد
وقد جاء في
مسند عمر رضي الله عنه عن أبى يزيد قال :
لقي عمر ابن الخطاب امرأة يقال لها خولة وهي تسير مع الناس فاستوقفته فوقف لها ودنا منها ، وأصغى إليها رأسه ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز ؟ قال : ويحك أتدرى من هذه ؟ قال لا ، قال : هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات ، هذه خولة بنت ثعلبة ، والله لو لم تنصرف عنى إلى الليل ما انصرفت حتى تقضي حاجتها.
بالله عليكم أجيبوا
هل وصلت دعوات تحرير المرأة إلى مثل ما وصلت إليه الصحابية الجليلة " خولة بنت ثعلبة " ...
والأمثلة كثيرة ولا تتوقف يا أختاه
وإذا كان هناك من يريد أن ينصف المرأة من الظلم الذي تعانيه عليه أولا أن يطالب المرأة والرجل على السواء في العودة إلى الله وسنة نبيه وإلا فإنه يريد بالمرأة سلعة ومتاعا تباع وتشترى كما يحلو له.


بقلم : ابنة الشهباء