صياغة اسم الفاعل

[عبد المنعم جبر عيسي]

قالوا في تعريف الفاعل : ( إنه اسم يدل علي من فعل الفعل أو اتصف به .. ) .
فحين نقول : ( كتب محمد رسالة ) ، فإن محمدا فاعل لأنه هو الذي كتب .. وحين نقول : ( استقام الخط ) ، فإن الخط يسمي فاعلا أيضا ، لأنه اتصف بالإستقامة ، وإن لم يكن هو الذي فعلها .
كذلك قالوا في تعريف اسم الفاعل : ( أنه اسم يصاغ لمن وقع منه الفعل أو اتصف به .. ) ، فإذا قلنا : ( محمد كاتب ) و ( الخط مستقيم ) ؛ فإسم الفاعل ( كاتب ) لأن الكتابة وقعت منه ، واسم الفاعل ( مستقيم ) لأنه اتصف بالإستقامة ، أو هي قامت به .
والفعل في اللغة العربية لا يقل عن ثلاثة حروف ولا يزيد علي ستة ، مثل : كتب ، أحسن ، اقترب ، استقام .
لصياغة اسم الفاعل ننظر إلي فعله ، أهو ثلاثي أم غير ثلاثي ؟ فإن كان ثلاثيا فاسم الفاعل منه علي وزن ( فاعل ) مثل : كتب ، سأل ، قرأ ، نأي ، رضي ، طوي ، وعي .. فاسم الفاعل منها علي الترتيب : كاتب ، سائل ، قارئ ، ناء ، راض ، طاو ، واع .
وإذا كان الفعل غير ثلاثي ننظر إلي مضارعه عند صوغ اسم الفاعل منه ، ففي الأفعال : أحسن ( رباعي ) واقترب ( خماسي ) واستقام ( سداسي ) - نأتي بالمضارع فنقول : يحسن ، ويقترب ، ويستقيم .. ثم نحذف الياء ( حرف المضارعة في أولها ) ، ونضع بدله ميما مضمومة ، ثم نكسر الحرف قبل الأخير ، فاسم الفاعل اذن هو : محسن ، مقترب ، مستقيم .

[عاشق]

هناك افعال من الامر مثل
ق - ع -ش
وافعال مثل
دع - قم - كل
كيف يصاغ اسم الفاعل منها
تكرم وبين واشرح
انا وجدناك نعم العبد اواب

[الباز]

هناك افعال من الامر مثل
ق - ع -ش
وافعال مثل
دع - قم - كل
كيف يصاغ اسم الفاعل منها
تكرم وبين واشرح
انا وجدناك نعم العبد اواب

أعتقد أن في ما تفضل به الاخ عبد المنعم ما يجيب على تساؤلك

ق فعل أمر من الفعل وقى ويكون اسم الفاعل منه واق
ومثله : ع وعى - واع



أما دعْ فهو فعل أمر ودع وهو فعل قد تركت العرب صيغة الماضي منه

أما كل فمن أكل ووزن الفاعل منه آكل

[عاشق]

أعتقد أن في ما تفضل به الاخ عبد المنعم ما يجيب على تساؤلك

ق فعل أمر من الفعل وقى ويكون اسم الفاعل منه واق
اخي العزيز اظن انك وفيت في الاجابه لكن اعذرني
انا اردت التوضيح اكثر حتى يتسنى لي الفهم اكثر
ادع المضارع منها يدعو والماضي دعى
ولعلني لم اكتب همزة الوصل في بداية فعل الامر
ومثله : ع وعى - واع

أما دعْ فهو فعل أمر ودع وهو فعل قد تركت العرب صيغة الماضي منه

أما كل فمن أكل ووزن الفاعل منه آكل
اخي العزيز اظن انك وفيت في الاجابه لكن اعذرني
انا اردت التوضيح اكثر حتى يتسنى لي الفهم اكثر
ادع المضارع منها يدعو والماضي دعى
ولعلني لم اكتب همزة الوصل في بداية فعل الامر
لكنني اريد تفصيلا
كما تفضل علينا الاخ عبد المنعم في الافعال الثلاثيه ففصلها
واعذرني الا انني اتمنى ان يكون صدرك واسعا لي

[الباز]

ادع المضارع منها يدعو والماضي دعى

الحق أن الماضي منه دعا بالألف وليس بالقصر:

إذا الفِعْلُ يوماً غُمّ عنْكَ هجاؤه**فألحِقْ بهِ تاء الخِطابِ ولا تقِفْ
فإنْ ترَ قبْلَ التَّاء ياءً فكَتْبُهُ**بياءٍ وإلا فهْوَ يُكتَبُ بالألِفْ

دعا ===> دعوْت
لا ياءَ قبل التاء فماضيه إذنْ يكتب بالألف دعا

شكرا لك

[عاشق]

احسنت اخي على التعديل ولك الاجر على ارشادك
لكنني لازلت اريد معرفة اسم الفاعل من الكلمات السابقه بطريقة واضحة جليه

[مروة الجزيري]

عند صياغة اسم الفاعل من الفعل الغير ثلاثي نأتي بالمضارع ونستبدل حرف المضارعة بميم مضمومة فقط لأن ماقبل الآخر مكسور ولكننا نذكرها بتلك الصيغة في الاطار التعليمي تيسيرا على الدارسين في التفرقة بين اسم الفاعل و اسم المفعول الذي يصاغ من غير الثلاثي بأن نأتي بالفعل مبنيا للمجهول في المضارع ثم نقلب حرف المضارعة ميما مضمومة فنقول في ذلك أننا نأتي بالمضارع فنقلب حرف المضارعة ميما مضمومة ونفتح ما قبل الآخر

[عبد المنعم جبر عيسي]

أرحب بالأستاذ العاشق مجددا ..
وأسعد بالمشاركة الأولى للأديبة الأستاذة مروة الجزيرى ..
والشكر الجزيل للشاعر الجليل جلال الصقر .
الفعل { ودع } :
يقال : ودَعَ الشيءَ يدَعُه وَدْعاً إذا تَركَه .
والنُّحاة يقولون : إنَّ العرب أمَاتوا ماضِي يَدَعُ ومصدَرَه واسْتَغْنَوا عنه بَتَركَ ، وقد يُحْمَل قولُهم على قِلة اسْتعمالِه فهو شاذٌ في الاستعمال صحيح في القِياس ، وقد جاء في غير حديث حتى قُرِىء به قولُه تعالى [ ما وَدَعَكَ ربُّك وما قَلَى ] بالتخفيف ، ومنه الحديث [ إذا لم يُنْكِرِ الناسُ المُنْكَرَ فقد تُوُدِّع منهم ] أي أُسْلِموا إلى ما اسْتَحقُّوه من النَّكير عليهم وتُرِكُوا وما اسْتَحَبُّوه من المَعاصي حتى يُكْثِروا منها فَيَسْتَوْجِبوا العُقوبة .
ومنه قولهم ( ايتدع ) على وزن ( افْتَعَل ) من وَدُع بالضم ودَاعةً ودَعَةً : أي سَكَن وتَرفَّه وايْتَدَع فهو مُتَّدِع : أي صاحِب دَعة أو مِن وَدَع إذا تَرك . يقال : اتَّدَع وايْتَدعَ على القلب والإدْغام والإظْهار .
والتوديعُ : التَوديعُ عند الرحيل. والاسم الوَداعُ ، وقيل أيضا : أن تَجعل ثَوْبا وِقايَةَ ثوْبٍ آخَرَ وأن تَجْعَله في صِوَانٍ يَصُونه .
ومنها أيضا ( ودَائعُ ) أي العهود والمَواثيق .
يقال : تَوادَعَ الفريقان إذا أعْطَى كلُّ واحدٍ منهما الآخَرَ عَهْداً ألا يَغْزوَه . واسم ذلك العهد : الوَديعُ يقال : أعْطَيْتُه وديعا : أي عَهْدا
المُسْتَوْدَع : المكان الذي تُجْعل فيه الوَدِيعة .
والدَعَةُ: الخفضُ . يقال : وَدُعَ الرجل ، فهو وَديعٌ ، أي ساكنٌ ، ووادِعٌ أيضا ً.
يقال: نال فلانٌ المكارم وادِعاً من غير كلفة ٍ. ورجلٌ مُتَّدِعٌ ، أي صاحبُ دَعَةٍ وراحةٍ .
والمُوادَعَةُ : المصالحةُ . والتَوادُعُ : التصالحُ .
وقولهم: دَعْ ذا ، أي اتركْه . وأصله وَدَعَ يَدَعُ وقد أُميتَ ماضيه كما أسلفتُ وقال الشاعر الصقر ، لا يقال وَدَعَهُ وإنَّما يقال تركه ، ولا وادِعٌ ولكن تاركٌ
الفعل ( وعى ) :
الوِعاءُ : مفرد الأوعِيَةِ .
يقال : أوْعَيْتُ الزادَ والمتاعَ ، إذا جعلته في الوِعاءِ .
ووَعاهُ ، أي حفظه . تقول : وَعَيْتُ الحديث أَعِيهِ وَعْياً . وأذنٌ واعِيَةٌ .
قال أبو عبيد : الوَعْيُ : القَيْحُ والمِدَّةُ . يقال : وَعَتِ المِدَّةُ في الجرح ، إذا اجتمعتْ .
ووَعى العظمُ ، أي انجبر بعد الكسر .
قال تعالى : " الله أعلم بما يوعونَ " ، أي يُضمرون في قلوبهم من التكذيب .
ويقال : لا وَعْيَ عن ذلك الأمر . أي لا مفر منه .
ومالي عنه وَعْيٌ ، أي بُدٌّ . والوَعى : الجلبة والأصوات .
والواعِيَةُ : الصارخةُ .
واسم الفاعل منه ( واع ) كما بينت بأصل موضوعى .
الفعل ( وقى ) :
وَقَيْتُ الشَّيءَ أقِيه إذا صُنْتَه وسَتَرْتَه عن الأذى .
اتَّقى يَتَّقي ، أصله ( اوْتَقى ) على وزن افْتَعَلَ . قُلبت الواو ياء للكسرة قبْلَها ثم أبْدلَتْ تاءً وأُدغمت .
والتَقْوى والتُقى : بمعنى واحدٌ .
والتُقاةُ : التَقِيَّةُ . يقال : اتَّقى تَقِيَّةً وتُقاةً .
والتَقيُّ : المُتَّقي .
ويقال : قِ على ظَلْعِكَ ، أي الزمْهُ وارْبَعْ عليه .
ويقال للشجاع : مُوَقًّى .
وتَوَقَّى واتَّقى بمعنًى واحد أيضا .
ووَقاهُ الله وِقايَةً ، أي حَفِظه .
والوِقاءُ والوَقاءُ : ما وَقَيْتُ به شيئاً .
وفي حديث معاذ { وتَوقَّ كَرائمَ أموالِهِم } أي تَجَنَّبْها .
ومنه حديث عليّ { كنا إذا احْمرَّ البأسُ اتَّقيْنا برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم } أي جَعْلناه وِقايَة لنَا من العَدُوّ .
واسم الفاعل منه ( واق ) .
وأوافيك بتفصيل باقى الأفعال فى أقرب فرصة بإذن الله تعالى .

[عبد المنعم جبر عيسي]

أواصل ما بدأناه سويا ..
الفعل : ( دعا )
الدعاء : التضرع والتذلل فى السؤال .
ومنه قولهم : ( دَع داعِيَ اللبَنِ لا تُجْهِدْه ) أي أبْقِ في الضَّرْع قليلا من اللبَنِ ولا تَسْتَوْعِبْه كلَّه ، فإن الذي تُبْقيه فيه ( يَدْعُو ) ما وراءَه من اللبَنِ .
ومنها أيضا : دعوى ، جمعها دعاوى ، مثل حديث : { ما بالُ دَعْوَى الجاهلية } .
وقولهم : يالَ فُلان كانوا يَدعون بعضهم بعضا عند الأمرِ الحادث الشديدِ .
ومنها حديث { تداعت عليكم الأمم } أي اجتمعوا ودَعا بعضُهم بعضا .
وحديث { كَمَثَل الجسَد إذا اشْتَكَى بعضُه تَدَاعى سائرُه بالسَّهَر والحُمَّى } كأنَّ بعضَه دَعا بعضاً .
ومنها قولهم { تداعتِ الحِيطانُ } والحيطان جمع حائط ، أي تَساَقطَتْ أو كادت .
ومنها أيضا بمعنى النِّدَاءُ والتَّسْميةُ ، كأن يقال دَعَوتُ زيداً إذا ناديتَه .. ودعوتُه زيداً إذا سمّيتَه . ويقال : لِبَنِي فُلان الدَّعوةُ على قومهم إذا قُدِّموا في العَطاءِ عليهم .
ومنها أنه صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رجلاً يقول في المسجد : ( من دَعَا إلى الجَمَل الأحمر ؟ ) فقال : لا وَجَدْت ، يُريدُ مَنْ وَجَدَه فَدَعَا إليه صاحبَه لأنه نهَى أن تُنْشَدَ الضّالّةُ في المسجد .
ومنها قوله أيضا { لا دِعوةَ في الإسلامِ } الدّعوة في النَّسَب بالكسر ، وهو أن يَنْتَسِبَ الإنسانُ إلى غيرِ أبيه وعشِيرته وقد كانوا يَفْعَلونه فَنَهى عنه وجعل الوَلَد للفِراشِ .
وفي كتابه صلى الله عليه وسلم إلى هرقل { أَدْعُوك بِدِعَايةِ الإسلام } أي بِدَعْوَتِهِ وهي كلمةُ الشَّهادَةِ التي يُدْعَى إليها المِلَل الكافِرَة ، وفي رواية : بدَاعِيَةِ الإسلام وهي مَصْدر بمعنى الدَّعْوة كالعافيَة والعَاقبة .
ماضيها ( دعا ) ومضارعها ( يدعو ) والأمر منها ( أُدع ) .. قال جل وعلا : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ... } الآية .
واسم الفاعل منها : ( دَاََعٍٍ ) .
الفعل ( وشى )
الشِيَةُ : كلُّ لونٍ يخالف معظمَ لون الفرس وغيره ، والهاء عوض من الواو الذاهبة من أوَّله ، والجمع شِياتٌ .
يقال : ثورٌ أشْيَهُ ، كما يقال فرسٌ أبْلَقُ ، وتيسٌ أَذْرَأُ .
وقوله تعالى: " لا شِيَةَ فيها " ، أي ليس فيها لونٌ يخالف سائر لونها .
ويقال : وَشَيْتُ الثوبَ أشِيه وَشْياً وشِيَةً ، فهو مَوْشِيٌّ ومُوَشًّى.
والنسبة إليه وَشَوِيٌّ تُرَدُّ إليه الواو وهو فاء الفعل .
وإذا أمرتَ منه قلت : شِهْ بهاءٍ تدخلها عليه .
والوَشْيُ من الثياب معروف ، والجمع وِشاءٌ .
ويقال : وَشى كلامَه ، أي كَذَبَ .
ووَشى به إلى السلطان وِشايَة ً، أي سعى .
كما يُقال : وَشَى به يَشِي وِشَايةً إذا نَمَّ عليه وسَعَى به فهو واشٍ وجمعُه : وُشَاةٌ وأصلُه : اسْتِخْرَاجُ الحديث باللُّطْفِ والسُّؤال .
فالماضى منها ( وشى ) والمضارع ( يشى ) والأمر ( شِ ) .
والواشِيَةُ : الكثيرة الولد . يقال ذلك في كلِّ ما يلِد ُ.
ووَشى بنو فلان وَشْياً ، إذا كَثُروا .
وما وَشَتْ هذه الماشيةُ عندي بشيءٍ ، أي ما ولدتْ .
وفلان يَسْتَوْشي فرسَه بعَقبه ، أي يطلب ما عنده ليزيده .
واسم الفاعل منها ( واش ) .
وهكذا ... وتطبيقا لقاعدة الفعل الثلاثى .. نظرنا إلى أفعال الأمر :
قِ - ع ِ- شِ – أدع – دع - قم - كل
فوجدنا أفعالها على التوالى :
وقى – وعى – وشى – دعا – ودع – قام – أكل
وبالتالى فإن اسم الفاعل منها على وزن ( فاعل ) تأتى أيضا على التوالى :
وَاَقٍ – وَاَعٍ – وَاَشٍ – دَاَعٍ – تَاَرِكٌ – قَاَئِمٌ - آكِلٌ
أرجو أن أكون وفقتُ فى التفصيل كما أردتَ أخ عاشق ..
وشكرى وتقديرى للجميع .