المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الطليان
كان الوالي يقف في وسط القصر وهو يصرخ أيها الحاجب لقد مضى شهرين على اختفائه
الحاجب : يا مولاي لقد بحثنا عنه في كل أنحاء المدينة وما جاورها .
يرد الوالي بغضب : إذا لم تجده خلال أسبوع وإلا سوف اضرب عنقك .
أمرك يا مولاي سوف نعاود البحث .
جلس الوالي يعيد ذكرياته مع طائره الجميل وكيف كان صوته يتردد في أرجاء القصر
مرحباً يا مولاي .. أسعد الله أوقاتك .. يعيش مولاي العظيم
حدث ضجة عند مدخل القصر , وتدافع الحراس وظهر الحاجب وهو يحمل الطائر
ذو الألوان الزاهية .
طائري الجميل ها قد عدت إلي
ـ أين عثرتم عليه أيها الحاجب .
ــ لقد عثرنا عليه في أحد الكهوف مع مجموعة من الطيور
ــ هل هي التي يختبئ معارضي حكمي
ــ نعم يا مولاي
الطائر ينفش ريشه ويردد يسقط الوالي ... عليكم بهذا الوالي الظالم
ــ يرد الوالي : تباً ماذا يقول !!
ــ أيها الحاجب خذ هذا الطائر , واقطع رأسه , وانتف ريشه ,
وارمه خارج القصر .
أخي عبد الله
مساء الخيرات
من المقهى إلى ببغاء الوالي
والفكر واحد وهو ما أحييك عليه
نبذ الظلم أينما كان
في القصة عبرة عميقة
وهي أن الببغاء الذي يردد ادائما أقوال صاحبه
هاهو يجد متنفسا آخر ليردد أقوالا أخرى
وهذا تماما بشابه
ما تفعله بعض الحكومات من منع بث مقابلات
أو أحاديث أو قصائد على فضائياتها
دون أن تدرك
أن فضائيات كثيرة ستقوم بنقل الممنوع
وبدل أن تصحو الحكومات فتعدل أخطائها
وتقترب من هموم شعوبها
تقوم بدفن رأسها بالرمل كالنعامة
معتقدة أنه كفى الله المؤمنين شر القتال
آخذ على قصتك
أنها كتبت بسرعة
وأن لغتها بحاجة إلى تدقيق أكثر
وأنها مباشرة تقريرية إلى حد ما
وذلك لا يقلل مطلقا من إعجابي الشديد بها وبفكرتها
تحياتي
