-----------------------------------------------------------------------------
اجساد الغياب..
ليلة القارعة..
ركضت بين الدروب الفارغة..
يرهبني وقع خطاي..
في حمق الرغبة..
الهادرة..
في لوم النكسة..
غيا سادرة..
تحنط المسار خلف الضوء..
و الاقمار اللاقطة..
لا زلت احث المسير ..
مجمد النوح و العويل..
من اهل الليل صرت لا أخشى تحت لون الاشعة..
طريد النجوم الواشية..
فانا الغبار الاشعاعي سيد الانعكاس..
المرايا داخلي مطاطية ..
تنفي الضغط رغم الاحتباس..
على اجساد الشرق المخنعة..
في صمت جرحها...
تتوسد رصيف الثورة..
في ثوب الفاجعة..
تكوم ابطالها تحت ابطها..
تخبئ الطريد منها في ظلها..
و تنصب من دمعها..
ميساع الصوت ..
و راو اعمى تتحوطه شارات..
فزاعات..
تلوك راس التاريخ مجازات ...
و صبية يحملون الرجال على جوازات السفر...
للغذاء..
للماء..
للنبيذ العتيق المعصور من لهب الاجفان..
من نتانة القضية التي تزكم الارجاء..
رهابنا المرقد في ارحام وطن..
على الالم ..
يسكن الغرابة وسطوة اللقطاء..
وطن من فراغ..
مجوف من هواء..
تنكره في سفه الوعي..
بسطو النفي..
هبل القرار..
شرعية وطن مطرار..
بالدم..
بالاملاء..
طوفان من انواء ..
تعصف السكون المعلب ..
في ارشيف السياسة التي زلزلها المذنب..
لما قبلنا حكامة الغرب و اعدمنا عمدا سلالة الصفرة و المهلب..
سخافة الانباء..
سؤال يتقصى دورة الضياء..
اين العربي الذي البسته نفسي..
شاطرته رغيفي..
على موائد المشترك..
موحدان المصير و المعترك ..
بقسم الشهيد الذي تطاير اشلاء..
بالسليقة.. بالفطرة..
خان و ضاع الانسان..
في ملة اخيه..
وثاب حيث اناه سلطان..
حيث الاخر صورمن جوار ..
و مومسات ..
و عجائز غلمان..
اجساد الشرق منبوذة ..
معفنة..
مسجاة على حلم نفطي..
يشتعل في الاعماق نيران..
فتيلها البارود ..و الخوف..
وجلنا..
رعبنا .. ..
مرادفات الذعر..
في الطريق الوعر..
تواهت قواه كالموج ارتطاما..
زيغها ميلاد يتجدد بيننا اعداما..
صاح لهول الضجر..
مات الفجر..
انقرض الغجر..
وساق الزمهرير بين العباد..
ظلما و ظلاما..
بالنيران و الحرمان..
لاجل السلام..
افتراضا ..
نبذر الورود حمما..
من سفح الالم نصعد قمما ..
ألا زالت الارحام خرودا بالنشامى....
بصدق الفعل خارج اللغو..
تنتصر كلمات السفر على الاثير..
او تكنس هاماتها اقلاما..
تنديدا في سخافة الذبذبات..
تتهاوى شرائط الاحلام..
نتساءل اين القران..
امنهج لايزال بينكم ..ام فرقان الحق ايماناغدا بينكم بالفتوى اماما..
اجساد الشرق تجتر همسها..
لحظة النزع الاخير..
وشمها مقبرة ..
و اسوار..
و حلم بحجم قبرة..
لا يزال يشتعل نفطا ..
نارا..
رصاصا..
ووديان الى الشرق مشرعة...
صبيبها جشع نخاس و عاهرة..
يتقاذفان من بقاع التعامد و المعمدان ..
الصليب و الشمعدان ..
سراق اوطان ..
تقربن موتانا.
لاجل دين العولمة صادرت لعبة النسيان..
نفوذا حق لها ان تنهب منا جوهر الانسان..
اسئلة تصلبت على جدارية الازمان..
هي الموتى عينها
قصص المؤودة اذا سئلت..
و الاجداد حين رحلوا ..
الهزيمة شرنقت..
حورية الانقراض..
امنا بخزينا عقمت ..
وتعاقر الرجال نبيذ العقر ليلة ضياع البكارة..
توأمة الدعارة ..
تحت الكعب الابيض رفست..
مسخا وقذارة..
اين العروبة و ما عهد عنها من جسارة..
اين ارواح هذه الاجساد التي فتحت مغاليق الشعوب حضارة..
اينها وقد صدح دين الحق يومذاك عدلا و بشارة..
اينك ايها العربي في دموع العروبة ..
تشتري بعرضها ما تبقى من امارة..
اقتنيت بثمن الدين قحبة و خمارة..
حضارة الابتلاع اه مهما تمدنت ..
او تسيدت.. ملكت أو غنمت ..
تراك اليوم و غذا دوما الا امسا ..
قوادا زمن القذارة ..
محمد القصبي
اشكور/ ارزيكات
القصر الكبير
المغرب