لماذا رسمت " تاء" نعمة في القرآن الكريم، مبسوطة حيناً و مربوطة حيناً آخر.
قال تعالى و هو أصدق القائلين:
" وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الانسان لظلوم كفار" ( ابراهيم: 34).
" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم" ( النحل: 18.
|
لماذا رسمت " تاء" نعمة في القرآن الكريم، مبسوطة حيناً و مربوطة حيناً آخر.
قال تعالى و هو أصدق القائلين:
" وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الانسان لظلوم كفار" ( ابراهيم: 34).
" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم" ( النحل: 18.
لدي تفسير رقمي وهو من باب الإعجاز الرقمي في القران الكريم :
نعمة الله
كمثال آخر على كلمة أحصى, وردت في القرآن العبارة: ï´؟وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوُهاï´¾ مرتين فقط في كامل القرآن في سورة إبراهيم الآية 34 وفي سورة النحل الآية 18:
1ـ (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَنَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34].
2ـ (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [النحل: 18].
إذا صففنا أرقام هاتين الآيتين نجد عدداً هو 1834 من مضاعفات السبعة:
1834 ÷ 7 = 262
ولكن العجيب في هذا التكرار أن كلمة (نعمة) كُتبت على شكلين مرة بالتاء (نعمت) ومرة بالهاء (نعمة)، فلماذا؟ ولماذا خُتمت الآية الأولى بقوله تعالى: (إن الإنسان لظلوم كفار)، بينما خُتمت الآية الثانية بقوله تعالى: (إن الله لغفور رحيم). إن لغة الأنظمة الرقمية تكشف لنا بعض أسرار هذا الرسم القرآني وهذا التكرار.
ففي هاتين الآيتين نظام رقمي عجيب، يمكن أن ندرك جانباً منه من خلال نظام حروف البسملة وحروف (الله) تعالى. لنكتب الآية الأولى (وهي في الحقيقة جزء من الآية 34 من سورة النحل)، ونكتب تحت كل كلمة ما تحويه من حروف اسم (الله) سبحانه وتعالى:
و إن تعدوا نعمت الله لا تحصوُها إن الإنسن لظلوم كفار
0 1 1 0 4 2 2 1 3 2 1
إن العدد الذي يمثل توزع حروف (الله) من مضاعفات السبعة باتجاه اليسار:
هذه الآية تتحدث عن نعمة الله وظلم الإنسان وكفره، وجاء اتجاه القسمة إلى اليسار، بينما الآية الثانية تتحدث عن نعمة الله ومغفرته ورحمته على الرغم من هذا الظلم والكفر. ولذلك جاء اتجاه التقسيم معاكساً للآية الأولى كما يلي:01104221321 = 7 × 157745903
لو درسنا توزع حروف اسم (الله) في هذه الآية لوجدنا:
و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوُها إن الله لغفور رحيم
0 1 1 1 4 2 2 1 4 1 0
إن العدد هنا من مضاعفات السبعة:
1412241110 = 7 × 201748730
ولكي نزداد يقيناً بصدق هذا النظام الرقمي، نعود فنكتب الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف البسملة:
و إن تعدوا نعمت الله لا تحصوُها إن الإنسن لظلوم كفار
0 2 1 2 4 2 3 2 6 3 2
ونلاحظ أن جزأي الآية ينقسمان على سبعة ولكن باتجاهين متعاكسين ومتباعدين، وكأن الله تعالى يريد أن يصور لنا من خلال هذه اللوحة نفور الإنسان وإعراضه وظلمه وكفره على الرغم من نعم الله عليه.
إذا قرأنا العدد الأول باتجاه السهم نجده من مضاعفات السبعة:
أما العدد الثاني والذي يمثل توزع حروف البسملة في (إن الإنسن لظلوم كفار) فهو ينقسم على سبعة باتجاه اليسار:3242120 = 7 × 463160
أما في الآية الثانية فإننا نرى لوحة معاكسة، لنكتب هذه الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف البسملة:2632 = 7 × 376
و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوُها إن الله لغفور رحيم
0 2 1 3 4 2 3 2 4 2 4
إن العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة في جزئي الآية يقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين، فالعدد الأول:
والعدد الثاني هو 4242 من مضاعفات السبعة:213423 = 7 × 30489
وهنا نلاحظ التقارب بين سهمي التقسيم وكأن الله تعالى يصور لنا بلغة الأرقام تقارب نعمة الله ورحمته ومغفرته، فهل تقترب أيها الملحد المعرض عن الله وتتأمل هذا النظام البديع وتستيقن بأن الله حق وأن القرآن حق؟4242 = 7 × 606
طبعاً هذا النظام في توضع الكلمات في آيات القرآن ليس خاصاً بكلمة أحصى بل ينطبق كما سنرى على معظم كلمات القرآن الكريم, فأي قوة تستطيع الإتيان بكتاب كالقرآن وضعت فيه كل عبارة وكل كلمة بنظام في غاية الصعوبة, إنها قدرة الله تعالى الذي لا يعجزه شيء وهو على كل شيء قدير.
Last edited by طارق شفيق حقي; 03/12/2017 at 10:44 PM.
هل هناك تفسير أخر؟؟
السلام عليكم
الطريقة التي كتب عليها القرآن الآن كما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإن كانت كتبت مرة هكذا ومرة هكذا فلأان الكتبة قد كتبوها بهذا الشكل الذي جمعت عليه ودونت بالمصاحف على شكلها الذي كتبت به منذ أن كتبت أثناء نزول الوحي .
جزاكم الله خيرا
خلاصة نعمة بسطاً و ربطاً
فالمبسوطة ذكرت في إحدى عشرة آية:
1. " و اذكروا نعمت الله عليكم" البقرة: 231
2. " و اذكروا نعمت الله عليكم" آل عمران: 103
3. " و اذكروا نعمت الله عليكم" المائدة: 11
4. " أ لم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا" ابراهيم : 28
5. " و عن تعدوا نعمت الله لا تحصوها" ابراهيم : 34
6. " أ فالباطل يومنون نعمت الله هم يكفرون" النحل : 72
7. " يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها" النحل : 83
8. " و اشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون" النحل: 114
9. " أ لم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمت الله " لقمان : 31
10. " يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم" فاطر : 3
11. " فذكر فما أنت نعمت ربك بكاهن و لا مجنون" الطور : 29
و المربوطة اثنتي عشرة:
1. " و من يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب" البقرة: 211
2. " و اذكروا نعمة الله عليكم و ميثاقه الذي واثقكم به" المائدة : 7
3. " و إذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم " المائدة: 20
4. " و إذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم " ابراهيم: 6
5. " و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله غفور رحيم" النحل: 18
6. " أفبنعمة الله يجحدون" النحل : 71
7. " أفبالبطل يومنون وبنعمة الله يكفرون" العنكبوت : 67
8. " يا أيها الذين كفروا اذكروا نعمة الله عليكم " الاحزاب: 9
9. " و لولا نعمة ربي لكنت من المحرضين " الصافات: 57
10. " لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه " الزخرف: 13
11. " ن و القلم و ما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون " القلم: 2
12. " و أما بنعمة ربك فحدث " الضحى: 11
(يتبع)
من كتاب " بالرسم العثماني يدرك المراد القرآني"
للأستاذ جلول احميمد النقاشي
مطبعة الهداية تطوان المغرب
ص.ص 61 و 62
للأستاذ الفاضل الكتب التالية:
1. الموجز في الفرائض
2. الموجز في العروض
3. الوصية الواجبة في الإسلام
4. النخبة الميقاتية في حركة الفلك العصرية
5. التداوي بالصلاة
6. التداوي بالصيام
7. التداوي بالتوحيد و ساعة الفناء
8. الحج و العمرة في خمسة أيام
9. شرح المشيشية للشيخ مولاي عبد السلم بن مشيش
10. من دواعي الاستجابة و أسبابها
11. توحيد الأهلة
12. بالرسم العثماني يدرك المراد القرآني
13. القرآن مصدر قاعدة البدل و عطف البيان
« حكم العمليات الاستشهادية | الفائدة من الوضوء (من العلم الحديث) » |