خجلان منك يا غزّة
خجلان منك و محرج
يا غزّة الأبطال
يا من أحاط بك ((الجحيم ))
فما ارتعدت ...
و لا هربت من النّزال
و مضيت في درب الشّهادة
لا تبالين بنذل حاقد
أو بالجبان المستقيل من القتال
في أمّة...
تعدادها عدد النّجوم إذا عددت
و في الحروب إذا نظرت ...أبو رغال
خجلان من كلّ الّذين تقطّعت أوصالهم
و من الّذين تألّموا حالا بحال
و من الّذين تشرّدوا و تيتّموا
و من الّذين غدوا في ربقة الأغلال
خجلان من أهلي
و من نفسي
و من شعري
و موّالي
خجلان من حجر المساجد هدمت
و الكلّ غير مبال
كلّ يبرّئ نفسه
من تهمة التّقصير و الإهمال
هزلت... و لمّا لم نجد سندا
ضربنا خصمنا بنعال
و تصاعدت أصواتنا بالشجب
في أعماقنا...
هل بعد هذا من هزال.
امضي على درب الجهاد عزيزة
يا غزّة...يا عزّة ...
يا غصّة في حلق أشباه الرّجال
لا تحزني فالنّصر آت
في القريب معجّلا
أو فليكن في قادم الآجال
فاللّه وثّق وعده
بالنّصر للأبرار و الأبطال.
أمّا أنا ...
سأظلّ أحمل حرقتي من أمّتي
حتّى أؤول إلى زوال.
14/01/2009
محمد الصالح الغريسي