ذهبت الى ذلك المكان بعد انقطاع طويل
الفضول جعلني اذهب اليه والحنين للأزقة الطرقات والشرفات.
مررت بذات الأماكن التي كانت تنتظرني لأمر بها, لا أدري.. وفاءاً منها او مني
لكن هنالك اشتياق وحنين قديم ودفين.
مررت بالوجوه التي كانت جزءاً من الأماكن.
يا الهي ما هذا؟
لم أجد الأماكن
الطرقات ليست هي التي عشقتها
اصبحت وعرة
الأزقة باتت غريبة تجهلني وأجهلها
ضاقت بأناسٍ في محياهم هموم ووجوههم عكرة
إنها غريبة لا أعرفها ولا تعرفني
اين البسمات على ثغر العجائز.. وضحكات الأطفال وضجيجهم وهم يلعبون؟
اين من كنت ارمي عليهم السلام فيستجيبون؟
حتى السماء ليست هي التي كانت زرقاء صافية؟
اين لونك يا زرقاء؟
غير معقول.. حتى الألوان سُرِقتْ وتبدلت
آهٍ كم أحن لأيام خلت
آهٍ كم يؤلمني تغير الأماكن وتغير الناس وغياب الغوالي.
آهٍ من غربةٍ اقتلعتني من جذوري وجعلت أماكني غريبةً عني تنكرت لي ولم تبالِ
تغيّر الزمان.. تغيّر المكان
ولم يبقى لرسائلي عنوان
دفن غبار التطور كل شيء
ولن يعود ما كان
الحمد لله على نعمة النسيان
ورد