إن أهمية المؤتمرات الطبية تنبع من خلال الحرص على تحديث الثقافة الطبية, واكتساب الجديد من العلوم الطبية, كما ولها أهمية في التبادل الفكري بين كل العاملين في المجال الطبي,والتعرف على طرق جديدة ومهارات وخبرات الآخرين من كافة الدول المشاركة...بالإضافة لسماع آراء أساتذة دوليين والإستفادة من أقوالهم وخبراتهم..
والطبيب الذي يحرص على مكانته العلمية وعلى سمعته لا بد من أن يشارك سنوياً مرة على الأقل بمؤتمر دولي عن اختصاصه,,,وفي سفره بغرض حضور المؤتمر حتماً سيجد الفائدة العلمية والعملية وبحضوره سيجد الأصدقاء ويتعرف عليهم ويقارن علمه مع علم الآخرين ويحتك معهم ويقيم نفسه بينهم...أضف إلى ذلك فائدة السياحة والتعرف على الدولة المضيفة وزيارة معالمها السياحية...
أحبتي القراء الأكارم:
مصر الشقيقة, هي أكبر دولة عربية, وإمكانياتها العلمية والسياحية تعتبر رائعة ومتطورة ورائدة...وسياستها انفتاحية نحو كل الشعوب وخاصة الأخوة العرب منهم...
شعبها طيب وأصيل ومضياف,,كانت ومازالت تفتح أبوابها مُشرَّعةً لكل أخ عربي يزورها...وبها يجد الأمن والأمان والراحة والطمأنينة ولهفة الضيافة العربية الأصيلة...
في هذه السنة والحمد لله حضرت مؤتمرين الأول كان بُعيدَ عيد الأضحى الماضي في مدينة القاهرة واستمر خمسة أيام بتنسيق واشراف من الجمعية المصرية لجراحي العظام ذات النشاطات الملحوظة.وكان رقم المؤتمر السنوي الواحدَ والستين(أي من واحدٍ وستين سنة ولهم نشاطات علمية دولية)...
كان المؤتمر في فندق راقي جداً(خمسة نجوم) وتمتعنا بالفائدة العظيمة,, حيث كان أكثر من ستين متكلم دولي مشارك في المحاضرات من أمريكا وأوروبا,, بالإضافة لأساتذة من كل الجامعات.. وسعدنا جداً بزيارة بعض الأماكن السياحية الرائعة..كما وتعرفنا على بعضنا البعض وتبادلنا المحبة والصداقة والتآلف..
ومنذ أيام عدت إلى عملي في السعودية راجعاً من حضوري لمؤتمر طبي آخر عُقِدَ في مصر العربية,,, وتحديداً بمدينة الإسكندرية العظيمة...وكان المُنظم له جمعية جراحي العظام مع جمعية أطباء الروماتيزم حيث توحدوا في لجنة خاصة نظمت المؤتمر وكان رقمه السنوي الثالث....
كان المؤتمر في أجمل منطقة في اسكندرية هي المنتزه وتحديداً فندق هيلان فلسطين في المنتزه وهو من فنادق الخمس نجوم,,له إطلالة جميلة على البحر الأبيض المتوسط, وقرب قصر السلملك للخديوي الراحل فاروق ملك مصر السابق..
وبصراحة كان التنظيم قمة بالروعة وقمة بالفائدة,,, وكم سررت بروعة اسكندرية وبعِلْم مصر المتقدم...
أساتذة كبار من كل الجامعات المصرية شاركوا فيه مع أساتذة دوليين كثر....وكانت اللغة السائدة الإنكليزية مع العربية بشكل جيد..
الخلاصة من قولي:
أتمنى من كل زميل عامل في مجال الطب أن يشارك مشاركات دولية مع مشاركات محلية في حضور المؤتمرات ما أمكنه ذلك..وأنا متأكد بأنه لن يندم من ذلك بل سيسعد بها جداً. ويمكن تعميم هذه الفكرة على كل الإختصاصات سواء الطبية أم الهندسية أم الأدبية......