* في قريةٍ تُسمى " َبنِي َمنصور " ، وهيَ مِنْ أريافِ مَدينَتِنا ـ
أولادُ صَقْر ـ مِن أعمالِ مُحافَظَة الشَرِقية ، بِمِصر ، َبعدَ حالةِ استِفزازٍ
مِنْ َصديق بأن أكتُبَ شيئاً في بَنِي َمنصور ، فحاوَلتُ كِتابة ما يُسمى بالخاِطرة .
* أتمنى .. أن تنالَ الاستحسان .
يـا ابـنـةَ بـَنِـي مَــنـصُـور
**************************
جِئْتُ إليكِ ِمنْ كُلِ العُصورْ
جِئْتُ إليكِ وَفِي دَمِي عِشْقٌ
تَنوءُ بِهِ الحَنَايا
وَتَفُرُ مِنْ وَطْأتِهِ الصِدُورْ
جِئْتُ إليكِ أحمِلُ فِي صَدرِيَ
قَلْبٌ يَغْضَبْ.. َيتَمَرَّدْ.. وَيَثْورْ
جِئْتُ إليكِ مُسافِراً مُرهَقَاً
وَلَمْلَمْتُ أجنِحَتِي عَلَى أغْصانَكِ كَالعُصْفُورْ
تارِكاً كُلَ أزمِنَتِي .. مُنهَكَةً خَلفِي
باحِثاً فِي عَيِنَيكِ.. عَنْ الشَوَاطِئ..
عَنْ المَرَافِئ .. عَنْ الجِسورْ
جِئْتُ إليكِ شارِدَ الخَطْوِ ، حَبِيسَ الشَدْوِ
تُطارِدُنِي الأنفاسْ،وَأشباهُ الناسْ،والدُهُورْ
جِئْتُ إليكِ يَشْطِرُنِي إحساسِي
تَعْصِفُ بِيَ أنفاسِي
تَرْجِمُنِيْ دَقَاتِي
هائِمُ اللَّيالِي وَالأيامَ والشُهُورْ
جِئْتُ يا رَفِيقَتِي مِنْ زَمَنٍ
تَسَافَهَتْ فِيهِ الأمَانِي
وَتَسَيَّدَ فِيهِ اللاشُعورْ
جِئْتُ مِنْ زَمَنٍ يُكْرَهُ فِيهِ الإنسانْ
وَاسْتُبعِدَ فِيهِ الفُرسانْ
وَانكَسَرَتْ فِيهِ أجنِحَةَ الحَمائِمَ وَالنِسُورْ
لكنِي جِئْتُ إليكِ صَفِياً نَقِياً
لا شَيئَ بِداخِلْي .. مِنْ حِقدٍ
.. أو ظُلمٍ .. أو جُوْرْ
جِئْتُ إليكِ مِنْ كُلِ السَوَاحِلْ
وَأنتِ بِعَينَيكِ كُلَ المَكَاحِلْ
فَكَأنِي فِي بِحُورِالكُحْلِ هَذِهِ
غارِقٌ .. أو راحِلْ
فَمَا كُلَ هذا السِحْرِ يا رَفِيقَتِي
.. وَمَا كُلَ هَذا النُورْ
جِئْتُ لِأكتَحِلَ بِرُؤى عَينَيكِ
فَإذا بِيَ فِي فَلَكِ عَيِنَيكِ أدُورْ
جِئْتُ إليكِ يا مِصريةً
يا شَرقِيَةً يا ابنَةَ بَنِي مَنْصُورْ .
أنـس 2002