كَبُرَ الهوى
فاحتلَّ ما بين السرابِ وبين أنيابِ السنينِ
كالغيم / يبكي فوق بالِيَةِ الأَدِيْمِ .. وفوق كاذِبَةِ الظنونِ
وأنا .. أَحِيْكُ من الوَقارِ سِتارةً
ومن التَّغافلِ / والتهكّم في التساؤلِ .. والتحكّم بالجفون
أُخْفِيك يا قَمَرَ المساءِ السُّكَّري
أخفيك في أقصى سجون سرائري
أخفيك حتى عن يَدَيَّ وعن عيون دفاتري
أخشى عليك من احتفالِ الشاعرِ
***
كم مرةً أنكرتُ أنك تزرعين حقول فكري
كم مرةً أقسمت - كالأطفال - أنِّي لستُ أدري
( كنتُ أدري ) !
وكم استترت مراوغاً
فأقول أحلامي تؤرقني
ولا يدرون أن هوى كما البركان يشرب ماء صدري
***
يا زورقاً عَبَرَ المياهَ وحرَّكَ البِرَكَ الرواكدْ
وأشار فالتحقتْ بركب العشق أفئدةٌ
ونامت في فم الأسد الطرائدْ
وتكسَّرتْ عن زهْوِنا بالحبِّ أذرعةُ المصائدْ
***
أخشى عليَّ من الظنون وقد كبرتُ وذاب مَتْني
تبتاعُ أكفاناً لخيلي الراكضاتِ كَمَاءِ مُزْنِ
وعيونُ حراسي تلَهَّبُ كالسياطِ .. وتحتفي بي غارقاً في ليل وهني
وأنا أُقَسِّمُ روحيَ البيضاءَ في قلقي وغبني
***
أخفي هواك مخافةً وأخوض بحر الموت سرّا
وأذوب كالجبل الجليد وأُوسِع اللحظات صبرا
خوفي يكبلني فما تنفك أعماقي على شفتيَّ سرّا
***
ومليكتي تحتال كي آتي
تصدّقُ رغبتي وعظيمَ جزْمي
وأخوضُ معركةً مع الآبِينَ .. تكتب سطر إقدامي وتمحو سطر حلمي
وأقرّب الكلمات واسطةً
وأنفخ صدر ميداني تراتيلاً
وأشحذُ سيف عزمي
فإذا دنوتُ من الشُّعاع تطايرتْ روحي شَعاعاً
واكتوتْ رئتي بخوفي
واختفى البركان
واختنقَتْ خيولي في القيودِ
وطااااااااش سهمي
***
أخفيكِ في زمن الحضور
وكان حقكِ / أن أشد على يديكِ / وأبتني في حقلك الخلاب قصرا
أخفيك نجماً في السماءِ
جواهراً أخفيك
ميداناً لأحلام الحياة / الحب
أنهاراً .. وداليةً .. وفجرا
أخشى عليَّ من الـ(....) تقصُّ آثاري
تُحَمِّلني بَلادةَ يَومِها المملوءِ
ألغاماً
و
أسرى
***
يا سيّد الزمن الجميل تعال أخرى
ها قد بسطتُ لك الهوى
وابتعتُ - كي أحياك - عمرا
وقد اعتزلتُ مخاوفي
وملأتُ أوراقي عهودا
واصطنعتُ - لظلمتي - شمساً وبدرا
يا سيدي
جرّبْ شجاعة عاشقٍ
ما زال يسكب روحه شطرا
ويكتب عهدك الخلاب شطرا
يا سيّد الزمن الجميل
تعال أخرى