أَبَـا جِـهَاد !
رثاء الأخ الكريم الشاعر الأستاذ يوسف العظم ـ رحمه الله ـ
بقلم الأديب الكبير الدكتور عدنان علي رضا النحوي
www.alnahwi.com
info@alnahwi.com
***
doPoem(0)
أبَا جهادٍ ! ومَـا زالـتْ لَنـا أَبـداذِكْرى أُخَوّة إيمـانٍ وصِـدْق هُـدىرَحَلَتَ ! ويْحِيَ ! والأشواق ما بَرِحَتْتُغني جَوارِحُنا مـن فَيْضهـا مَـدَدَاكَمْ نَدْوةٍ طَلعتْ كانـتْ تفيـضُ بهـامِنْ طِيبِ لُقْياكَ أَنْسامـاً لنـا ونَـدىرَفَّتْ مع العُمـر ذِكْـرى لا تُفارِقُنـاغِنىً وَتُرْجِعُ مِنْ طِيبِ الِّلقـا رَغَـدامَهْمَا تَنَاءَتَ بِنَا السَّاحَاتُ كـانَ لنَـاحَبْلٌ مِنَ الدِّيْن يُغْنـي بالوفـاءِ يَـدارَحَلْتَ ! ويْحِيَ ! والسّاحاتُ ما بَرِحَتْتَدْعُوكَ يا فارس السّاحـات أَنْ تَفِـدَاأيُّ الْمياديـنِ لَـمْ تَرْفَـعْ مَنائِرهـاعَزْمَاً وكـان وفـاءُ العَـزْمِ مُتّقـداتَلفّـت الشِّعْـرُ ! والأحْـزانُ بَاديـةٌعَلَيْه يَدْعُوكَ ! هلا قَـدْ أجَبْـتَ نِـدَاتِلْكَ المَنائِرُ كَمْ دَوّتْ وكَـمْ صَدَحَـتْبِشَاعِر القُدْسِ يُوفي كُلَّ مَـا وعَـداتَلَفّتَ المَسْجِـدُ الأقْصـى وَسَاحَتُـهُوَبَيْـنَ أَرْجَائِـه بالذّكْريـات صَـدىيُعيـد كُـلَّ قَصيـدٍ فــي تَلَفّـتـهكَأنَّما الشِّعْرُ هـذا اليـومَ قـد وُلِـدَاكَأنَّه طَافَ في الآفـاق يَنْشُـرُ مِـنْحَقٍّ وَيُحِْييَ مِنَ الآمـالِ مَـا هَمَـدَايُعَلِّمُ النَّـاسَ هَدْيَـاً مِـنْ رِسَالتنـادِيْناً أَبَرَّ وحَقّـاً فـي الـورى خَلَـدَاذِكْرَى قُسَنْطِيْنَـةٍ مَـا زَالَ يُرْجِعُهَـانَـادٍ أَبَـرُّ وصَفْـوٌ عِنْـدَهُ احْتَشَـدَاكَمْ نَـدْوةٍ جَمَعَتْنَـا فيـه وانْطَلَقَـتْرَوائعُ الشّعْرِ تُغْني كُـلَّ مَـنْ نَشَـداوَمِـنْ نَــداوةِ أَحْـنَـاءٍ وَأَفْـئِـدةٍهَبَّتْ نَسائِمُ تُحْيي العَـزْمَ والسَّـدَدَاوَمِنْ صَفـاءِ يَقيْـن مُلْهَـمٍ دَفَعَـتْرَوائِعَ الفِكْرِ هَدْيَـاً عَـزَّ واقْتَصَـدَاهُناك طَابَتْ لنا الُّلقْيَـا وكُنْـتَ لنَـاأَخاً رَضَيَّاً وَكُنْتَ الصَّاحِـبَ الغَـرِداأبَا جِهادٍ ! رَحَلْتَ اليـومَ ! واحزنـاًيُصَـدِّعُ القلْـبَ والأحْنَـاءَ والكَبِـدَاوغِبْتَ ! واهاً ! ويا لَهْفَ الأحِبّة يَـاأَسَى الصِّحَابِ ! صَفِيٌ غَابَ وافْتُقِـدَايَا ربِّ فَارْحمْهُ واجْعَـلْ قَبْـرَهُ أَبَـداًرَوْضَاً نَدِيّاً وفي الجَنّاتِ مَـا قَصَـدا
الرياض
الخميس 3 شعبان 1428هـ
16/أغسطس /2007م
***
وصلتني من بريد الشاعر ـ حفظه الله تعالى ـ