المجموعة الأولى تحمل عنوان ( فنجان بلالون )
موقع على ( الأنتر- كيت )
تكلمتُ عن موقعي ، ولم تتكلم .. تكلمتُ عن صورتي و كيف وُضعتْ ، ولم تتكلم ... تكلمتُ عن
عناوين قصصي ، ولم تتكلم .. كتبتُ لها على طاولة المقهى :
ــ www.//////
وقلتُ لها حاولي أن تدخلي ولو مرة واحدة لتعرفي قيمة إبداعي ، ولم تتكلم .. فسألتها :
ــ هل لديكِ موقع إلكتروني ..؟؟ تكلمتْ .. قالتْ نعم .. ثم أشارتْ إلى سيارة كانت تقف أمامي كُتِب
على لوحتها المعدنية
ـwww نقطه و انتهى الكلام .../
------------------------------------------------------------------
شهادة سكنى
تأسف عن مسكنها في ( قلبه ) الضيق .. المتواضع .. الهش .. فأراحته بقولها :
- لا تحزن .. إنها ( إقامة مؤقتة ) ..
كاتم صوت
قالت الأم لصغارها :
ـ حينما تتوقف الريح بالخارج .. اخرجوا للعب .. ثم نامتْ ..
وضعت الصغيرة أدنها على وجه أمها ثم صرختْ مسرورة :
ـ هيا للعب .. لقد توقف هبوب الريح في ( أنف ) أمي .../
الرسائل الحديثة
انتزعت الأم ورقة من دفتر ابنها و كتبتْ ما يلي :
ـ سوف لن أعود إليك ثانية ..
تركتها لزوجها في غرفة النوم ثم خرجتْ .. و لما حضر الأب
أعطاه الابن الورقة وهو يبكي و يقول :
ـ الورقة لا تريد العودة لدفتري .. يا بابا .../
فنجان بلا لون
عند البائع ، كانت ( القهوة ) تتكلم عن( سوادها ) .. و( لونها ).. ( الحليب ) يتكلم عن ( بياضه ) .. ( لونه ) .. لكن ، على مائدة الفطور كان ( الإبريق ) يتكلم عن
( الوفاق ) .. ( الكتلة ) .. ( قهوة و حليب )
وسط حشد من الكؤوس و الفناجين .../
ضـــــربة فـــي الــهـــواء
الملاكم يعود مهزوما .. الأم تخفف عنه .. تقول و هي تبتسم :
ـ أبوك ضربني على البطن بلكمة عنيفة و أنا حامل بك في شهري الخامس
و لم ( يسقطك ) ...
أجـــــــــــاب :
ـ تلك هي الضربة القاضية التي هزمتني اليوم ....
*****************
* تنظيم سري
تجلس ( البنت ) .. تنقر .. يطلب كتابة اسمها و كلمة ( سرها ) .. تفعل ذلك
يناولها بريدها ( الوارد ) .. ( الأم ) تفعل نفس الشيء .. ( الأب ) كذلك ..
لكل واحد منهم ( أسراره ) و مفاتيحه الخاصة و التي لا يعلمها سوى ( الجهاز )
الحاكم...
إنها ( عصابة ) مقرها ( البيت ) و زعيمها ( كمبيوتر ) .../
* النهر يسير في اتجاه الأسفل
عشرون سنة و هو يقيم صلاة ( الاستسقاء ) .. كيف يأتيه المطر و ضيعته
فوق ( السحاب ) ...؟؟ ../
قميص بقياس ( WWWL)
كان القميص فضفاضا .. تفحص علامة القياس .. قرأ
ـ (WWWL ) .. و ليس ( XXL )
فأدرك بأن ما يلبسه الآن ليس من نسيج دودة ( القز ) و إنما قطعة من شبكة ( عنكبوتيه ) .../
بريد ب ( 1000 ) ميغا بايت سعة تخزين مجانية
مباشرة بعد وجبة غذاء سريعة ارتجت الأمعاء .. جرى الأب في اتجاه ( المرحاض )
تبعته الزوجة ثم عادت .. و لما تحرك الطفل سأله العم هكذا:
ـ أين تذهبون جميعا .. واحدا تلو الآخر ..؟؟
أجاب الطفل قائلا :
ـ إلى WC
لم يسمع العم جيدا فأعاد نفس السؤال لكن الأم تدخلت بسرعة و أنقدتِ الموقف قائلة :
ـ إلى PC
موقع الدردشة..
اتصل بها ، اتصلتْ به .. تكلما عن الحب..
اتصل بها ‘ اتصلتْ به .. تكلما عن العشق ..
اتصل بها ، اتصلتْ به .. تكلما عن الصراحة .. عن الصدق..
لكن ، هذه المرة لما اتصل بها و اتصلتْ به .. قالتْ له بأنها حامل .. لم يتكلم .. لم يقل شيئا ، لكنه
تساءل في قرار نفسه هكذا :
ـ هل الاتصالات السابقة كانت ( هاتفية ) أم ( جنسية ) ..؟؟
الفيديو ( كُلَيْب )
جلس أمام الحاسوب .. وضع السماعة على أدنيه .. ومباشرة بعد تشغيل الجهاز ظهرتْ
على الشاشة صورة ( كلب ) و هو ينبح .. ذعر الصبي .. صرخ .. و لما حضرتِ الأم
ابتسمتْ ثم صححتْ وضع الكاميرا و حولت اتجاهها عن المكان حيت كان يجلس الحيوان
فاختفى ( الكلب ) و بقي ( داءه ) في رأس الصبي .../
**************************
ملف ( وورد )
طلبتْ من المسئول عن ( السيبير ) تشغيل الجهاز لأنها لا تحسن استعمال ( الأزرار )..
ثم ربط لها الاتصال بعشيقها على بريده الإليكتروني، فهي لا تفقه في لغة ( الأزرار )..
ضبط لها الصورة و الصوت .. دربها على مغازلة ( الأزرار )..
جلستْ .. فكتِ المعطف ثم خلعته .. فكتِ القميص ثم فَتَحَتْه على مستوى الصدر ..
فكتْ و فتحتْ ما يمكن فتحه من الملابس .. و لما تأخرتْ في طلب خدماته ، ابتسم صاحب
( السيبير ) و قال لها :
ـ أظن أنكِ قد تمكنتِ من استعمال ( الأزرار ) ..؟؟ .../
مطعم على ( الأنتر- بَيْت )
كانت على موقع ( الحلويات ) .. على قائمة ( المقادير ) ..
* 500 غ من ..............
* 50 غ من ...............
* كوب من ................
* ملعقتين من ............
و فجأة وصل إلى أنفها :
* عبير من .. ( شاي منعنع و سمن بلدي ) فقالت :
- الله على موقع ..
و بينما هي تدونه على مذكرتها .. كانتِ الأم تضع قربها كوب شاي و فطائر لذيذة .../
حقيبة سفر من نوع ( HP )
كان يتابع عرض الأزياء .. و الملابس ( الداخلية / الخارجية ) على شاشة( حاسوبه ) المحمول
العجوز التي كانت تجلس بجانبه داخل المقصورة اخترقت ( موقعه ) قائلة :
ـ سيدي .. حقيبتكَ تحمل كل هذه الملابس الجميلة و سروالك متسخ .. حاول أن تغيره ..
و بينما هو ينظر إلى البقعة( الزيتية ) قرب أزرار بنطلونه ، كانت العجوز تستعد للمغادرة
و بيدها ( حاسوبها / حقيبتها ) التي تحمل أغراض سفرها تاركة إياه صحبة ( صُوَره)
الأنيقة و ( واقعه ) المتسخ .../
ضـــربــة شــمــس
استغل ( الظل ) ثم رسم صورة صاحبه على الإسفلت .. و في المساء و بينما المارة يتكلمون عن ( حادثة سير ) كانت الشمس التي داست الصبي في طريقها إلى البحر .../
الكومبيوتر العريس..
ضغطتْ على الزر.. كُتِبتْ على شاشة الكومبيوتر : مرحبا بكِ حبيبتي..
تسافر ( حَبْوا ).. تعود ( حَبْوا ) وسط أزرار الحروف .. مع أول لمسة
لهفة و اشتياق .. و مع آخر لمسة ، وداع على أمل اللقاء.. لتجد نفسها
أمام شاشة سوداء .. و صندوق أخرس .. و حينما تسألها الأم :
ــ متى سيتقدم لِخطبتكِ .. ؟؟ .. تجيب :
ــ CE PROGRAMME N’EST PAS ENCORE INSTALLE
MAMAN
العُلبة ( السوطية )
قرع جرس باب بيته .. سمع صوت زوجته من الداخل يقول :
ــ سجل دخولك بكتابة اسمكَ .. و كلمة مرورك ..
فعل ذلك .. دخل .. توجه صوب غرفة نومه ، فوجد اسمه في المرتبة ( العاشرة )
ضمن سجل ( الزوار ) .. شم رائحة الخيانة .. شعر بالإهانة و لما انتفض غاضبا
فتح عينيه.. وجد نفسه أمام ( الحاسوب ) و الساعة تشير إلى ( الرابعة ) صباحا
فلعن الشيطان وقام إلى فراشه .../