د. الصيني:العلاقة الحميمية بين المجلات وقرائها لن تنتهي
د. علي العلاق
تغطية وتصوير - محمد المرزوقي
ذكريات يستحضرها الناقد والشاعر د. علي جعفر العلاق، من مجلة العاملون في النقد، انطلاقا من أولى العلاقات مع الدوريات في حياة د. العلاق وما شكلته هذه لمجلة في الشعر، والنثر، والتي جعلت قصيدة د. العلاق في أولى صفحاتها .
الحركات الشعرية النثرية، في العالم، مدينة لكل المجلات التي كتبت لها الحياة والنمو، ولعل ما قدمته المجلات لأدباء المهجر خير دليل على هذا الدور الريادي .
يستعرض د. العلاق، دور المجلات عالميا، وصولا على دورها عربيا، و منه إلى العراق، وصولا إلى مجلة الشعر، ومجلة عمود النفط، يحذر د. علي، من إهمال المجلات حاجات القراء، واهتماماتهم، منوها، إلى أن اعتماد المجلات على البريد الوارد، الذي يعد بداية النهاية لأي مجلة من المجلات .
يبين د. العلاق، بعد ذلك دور المجلات الثقافية في الوطن العربي، من خلال ما لعبته في نقلات نوعية، في عدد من فنون السرد، والشعر، وذلك من خلال التركيز على المرحلة، وما تلعبه المجلات الثقافية، من دور ريادي مستعرضا عددا من المجلات الثقافية من خلال ما أسماه (إيقاع المرحلة)
محمد سليم قلاله، يستعرض في ورقته، بروز المجلات الثقافية في الجزائر، من خلال القرن (19) كبداية، وصولا المجلات الثقافية في العصر الحديث من خلال وقفات تاريخية موجزة وذلك من خلال أربعة محاور :
الأول مرحلة الاحتلال : التابعة للحملات العسكرية، كانت تستخدم كأدوات تسهم في خدمة الاستعمار، حيث كان يصدرها المستعمرون باللغة العربية، والإنجليزية، خدمة لأهداف الاستعمار . أما الثاني : المجلات الثقافية في القرن العشرين، التي أخذت على عاتقها، الدعوة إلى الحرية، والاستقلال، ومحاربة الاستعمار، المحور الثالث :المجلات الجزائرية الرهنة : واقعها من الدوريات بشكل عام
المحور الرابع : واقع المجلات الثقافية بين الدوريات .
يتناول قلاله، بعد ذلك خصائص مرحلتين مرت بها المجلات الثقافية في الجزائر من خلال بعدين، الأول فتمثل مرحلة الاستعمار، أما الثاني : فبعد الاستقلال، ويورد بعد ذلك العديد من المجلات الثقافية، من خلال دراسة، عابرة لأبرز ما تميزت به المجلات الثقافية، في المرحلتين، وما استجد بعد ذلك من مجلات، في الجزائر، معرجا على آليات توزيعها، داخل وخارج الجزائر، مقسما المجلات من حلال العديد من الاعتبارات من حيث اللغة، والحزبية، وغيرها .
د عثمان الصيني : يؤكد أن مشاكل المجلات الثقافية، منذ بدايات ظهور، تعاني المشاكل تلو المشاكل، إلا أنها في أزمة، تشتد جيلا بعد آخر،
يستعرض د. الصيني للعديد من العوامل المؤثرة في استمرا المجلات الثقافية، التي عادة ما كان يتوقف صدور الواحدة تلو الأخرى، كغلاء الورق، وآلات الطباعة، وقلة الدعم، وغيرها .
يقف د. عثمان بعد ذلك أما العديد من الجدليات التي تحيط بالمجلات الثقافية، والتي من أهمها : المجلة الثقافية لا تنهض بنفسها، ولا بدخلها من جانب، والتشابه الكبير بين العديد من المجلات، لنجد بعض المجلات يقلد أخرى عملت على تجربة ناجحة، ليصل هذا التشابه، إلى انعدام الفروق الواضحة بين المجلات .
يطرح بعد ذلك، د . الصيني، عدداً من التساؤلات والجدليات، التي استجدت في عالمنا اليوم، ومن أبرزها : ظهور صحافة الانترنت، ومجالاتها الثقافية المختلفة، كما أن لعصر الفضاء والتقنية، أثره الكبير على الصحافة الورقية وفي مقدمتها، المجلات، والصحف اليومية، مما جعل الصحف تنسحب إلى الرأي، والتحقيق، والتحليل، والتغطيات المختلفة، لإيقاع الفضاء، مما أدى - أيضا - إلى المجلات المتخصصة.
توقف المجلات، ومعوقات صدورها، والنشر الألكتروني الثقافي، والهيئات المشرفة على المجلات، والدعم الحكومي، والتلقي وتنوعه، والخليط والخلط، فيما تقدمه المجلات الثقافية، والريادة والدور، في طرح التجارب الثقافية، وعبث النشر، وسوء التوزيع والتسويق، وثقافة الصورة، وعلاقة المجلات الثقافية في المشرق العربي بظاهرة (التأثير والتأثر) من خلال المحتوى تارة، ومن خلال عناوينها تارة أخرى، والعلاقات الحميمية بين المجلات الثقافية وقرائها.. جاءت من أبرز الأسئلة والمداخلات من حضور ندوة : (المجلات الثقافية في العالم العربي) التي قدمها، عبدالله الكويليت، وذلك كختام للبرنامج الثقافي، المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب .
المصدر