ثقافة اليوم:
صدرت الطبعة الأولى من كتاب (مذكرات ضابط أمن) لمؤلفه الرائد سامي بن خالد الحمود عضو الإرشاد والتوجيه بالأمن العام معد ومقدم البرامج في قناة المجد الفضائية.
وهذا الكتاب عبارة عن قصص مؤثرة ومواقف معبرة اقتنصها المؤلف من سجل حياته العملية السابقة في جهاز مكافحة المخدرات (كما يقول).
إنها صفحات مثيرة في عالم المخدرات والمسكرات، عالم يموج بالمتناقضات المضحكة حيناً والمبكية حيناً آخر.
وعن غمار التجربة يقول المؤلف: (بدأت رحلتي مع المخدرات بعد تخرجي من كلية الملك فهد الأمنية عام 1414ه حيث شرفني الله عز وجل بالعمل في جهاز مكافحة المخدرات بهذا البلد المبارك.
وفي ميدان المكافحة، أمضيت سنوات وسنوات خضت فيها غمار المخدرات ورأيت في خضم أمواجها لججاً من المآسي والجراحات.
ينتهي مسلسل أحداث القضية فأعود إلى بيتي... ومشاعر الأسى لا تغيب عن خاطري.. أبحث عن متنفس لهذه المشاعر فلا أجد أمامي سوى قلمي النحيل.. آخذ قلمي وابثه شجوني وألمي.. فسرعان ما تنهمل دموعه السوداء... على الصفحات البيضاء.
وبمرور السنوات.. اجتمع في جعبة الأوراق مزيج من المواقف والذكريات صدور جزء منها في إصدار صوتي كما نشرت بعض المجلات الأمنية كمجلة المكافحة ومجلة منبر الأمن جزءاً منها.
وهكذا قام مؤلف هذا الكتاب بإصدار هذه المواقف والقصص في كتاب صدر عن دار طويق للنشر والتوزيع في 77صفحة من القطع العادي.
وتقرأ من قصص هذا الكتاب: ضابط يبيع روحه لله، توبة من وراء القضبان، أشيمط مدمن هيروين، مدمن في حاوية النفايات، من الطارق؟ فخذ أحدنا مكانه، الأب العاق، وغيرها من القصص المفيدة والجميلة المعبرة.
وحيث إن هذا الكتاب من واقع تجربة حقيقية وقصص واقعية وأحداث ساخنة وحية فإنك ستعيش مع المؤلف لحظة بلحظة في تتابع للأحداث وقراءة متأنية لخواطر جميلة ومعبرة عل الله أن ينفع بها.
وقد صدر له كتاب آخر بعنوان (فن الإعداد والإلقاء) في 180صفحة من القطع الكبير الملون والمدعم بالصور وحيث إن الإلقاء والخطابة من أقدم وسائل الإعلام وأشدها تأثيراً، فلا يكاد ينجح صاحب فكرة أو ينتصر ذو حق أو يفوز داعية، إلا بالكلمة البليغة والحجة الظاهرة، والخطبة الباهرة.
وليس الإلقاء مجرد الوقوف المتكلف أمام الجمهور وإمطارهم بسيل من الكلمات، وليس الإلقاء التخلص من الكلمات التي أعددتها وحفظتها في عقلك ثم ترجمتها إلى كلمات مكتوبة وقراءتها على الجمهور كيفما اتفق، بل هو فن قائم بذاته ومهارة يمكن اكتسابها بالتدريب والإدارة والتصميم.
وقد دون في هذا الفن مؤلفات كثيرة قديماً وحديثاً وفي هذا العصر اهتم به باحثو الغرب فألفوا المؤلفات وأنشأوا المعاهد التي تقيم البرامج التدريبية ودورات العلاقات والاتصال لتطوير هذه المهارة.
والمكتبة العربية مليئة بالكتب الغربية المترجمة في هذا الفن فيها الغث والسمين، وتبقى الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها.
وقد استعرض في كتابه طائفة من الأمثلة والشواهد من القرآن الكريم أو السنة النبوية أو التجربة العملية.
وأمثلة تطبيقية - أيضاً - لبعض الخطباء المشهورين في العالم الإسلامي، ومواقف طريفة وقعت للخطباء قديماً وحديثاً، إضافة لبعض التجارب والمواقف التي وقعت له أو لغيره من الخطباء والمحاضرين.
وجديده في كتابه كما يقول: (محاولة لتأصيل مسائل هذا الفن ولهذا قمت بجمع وتأمل كثير من خطبه (صلى الله عليه وسلم) مستعيناً بالحاسوب ووقفت بفضل الله على العديد من الأدلة والشواهد على كثير من مهارات الإلقاء هذا الكتاب إهداء لكل مبتدئ يرغب في تعلم هذا الفن وصقل قدراته وفق منهج صحيح يؤتي ثماره بإذن الله.
وإلى كل خطيب ومتحدث يسعى إلى تطوير مهاراته ليقدم رسالته الدعوية بقالب جذاب ومؤثر.
وإلى كل مسلم ينشر كلمة الحق في محيطه سواء كان ذلك في منبره أم مسجده أم مجلسه أم عمله أم في أي موقف من مواقف الحياة.
الكتاب جدير بالقراءة والاقتناء حيث يعتبر قيمة فنية وتحفة ثقافية جامعة.
المصدر