المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان
سيدي الكريم
يوسف أبو سالم
مساء الصدق
شعرك يمتاز بذلك الصفاء الروحي الأصيل ويبرز صوراً شعريةً جِدُ رائعة
كل من يقرأ شعرك بالتأكيد يشعر بصدقه .. وانسيابه بشكل عفوي جداً
بالتأكيد لم أطلق هذا الحكم بقراءة أولى أو جزافاً .. بالعكس قرأت
أشعارك قبل الآن وأعجبت جداً بها
فهذه الترويدة رائعة فعلاً .. عبرت بحرارة عن مرارة فقدان شاعر كبير
كيف لا وفقيدنا هو الشاعر الكبير - قيثارة فلسطين العذبة -
(( محموددرويش )) !!!؟
لطالما تغنينا بروعة قصائده ..
فلا عجب أن نرى اليوم الكثير من الشعراء يتسابقون في رثاء شاعرنا
الكبير حتى أنني كمبتدئة في كتابة الشعر حاولت أن أهديه مرثية بدأتها
بهذا المطلع :
من أين أبدأ والقصيدُ يتيمةٌ ..... من أين والمحمود وارينا الثّرى
لكنني لم أنهِها بعد لانشغالي بامتحانات الفصل الصيفي ..
سأكملها بإذن الله تعالى و أضعها في ثنايا مربدنا العظيم وسأنتظر
تعليقك عليها حينها
همسة أخيرة ..
قرأت الكثير من القصائد في رثاء شاعرنا الكبير ..
لكنني لم أرََ فيها ذلك الصدق الذي أراه الآن
قصيدتك روت ظمأنا فعلاً
وصدق الأخ جهاد المعاضيدي حينما قال :
(( الشاعر الذي لا تجرفه موسيقي قصيدته ))
لاحظت أن الكثير من الشعراء ينجرفون وراء موسيقى القصيدة فنراهم
ينمقون الكلام ويصفونه صفاًلأجل تحقيق الوزن فنرى أن أكثر من نصف
القصيدة كلاماً محشواً فقط بداعٍ وبدون داعٍ ..!!!
أما هنا فقد لامست غير ذلك تماماً
فسلمت شاعراً متميزاً حقاً
ودي وعبير وردي
رزان
الأخت رزان
مساؤك مطلق
أين كنت تخبئين هذه القراءة الشفيفة
التي تدل على حس شعري إيقاعي ممتاز
أن تتماهين مع النص الشعري
وإيقاعاته إلى هذه الدرجة أمر جعلني أتوقف لأقول
لالا هذه الأخت شاعرة بما لهذه الكلمة من عمق وأبعاد
لقد سعدت والله يا أخت رزان بقراءتك ليس فقط
هذه القصيدة ولكن لكثير من أعمالي الشعرية كما تذكرين
وأيقنت فعلا أنك تصدرين رأيك عن فهم عميق وقراءة متمكنة
وهذا بحد ذاته أشبه بإعادة اكتشاف القصيدة
إن القارئة الذواقة ....التي تدخل لأعماق النص وموسيقاه
هي التي يبحث عنها الشعر على الدوام
وذلك لتعطيه بعض حقه ..
وقد فعلت أنت ذلك وأكثر
ويدل بيت الشعر ( المطلع ) الذي أوردته هنا على
شاعرة تتقن البحور والإيقاعات
وأنا فعلا بانتظار نصوصك الشعرية ويسعدني قراءتها والتعليق عليها
وبعد يا أخت رزان
إن الصدق والعفوية .. إن لم يتمتع بهما الشاعر والمبدع عموما
بفقد أساسيات كونه شاعرا أو مبدعا
ومن هنا تجدين نصوصا كثيرة تملأ الصحف ومواقع النت
ولكن للأسف لا يقرأها إلا أصحابها
قصيدتي .....بعد قراءتك لها
تبللت بألوان قوس قزح
فتأودت حروفها وتسلطنت قوافيها
ورهشت صورها فحلقت
بين أسراب من الطيور
فإذا أنصت لغناء تلك الأسراب
ستجديها تلهج لك بالشكر
تحياتي