بدأ شاعرنا الناصري مطلع القصيدة بسؤال تغمره مشاعر الحيرة
والحزن والأسى معاً(( ماله الشعر جفاني ..!!؟ ))
فيتساءل الشاعر عن سبب هجران الشعر له الذي كان ملاذه الوحيد
الذي يهرب إليه حينما يضيق وكان بمثابة الأم الرؤوم التي تحتضنه ..
ثم يذكر لنا الشاعر ما أصابه من هم وحزن جراء ابتعاد الشعر عنه
وجفائه له وكأن الدنيا ضاقت عليه بما رحبت فبدا غريباً لا يدري ماذا
أصابه ويستمر في عزف أحزانه الشجية عبر عدة تساؤلات أثارها الحزن
الذي طغى عليه وينهي القصيده بنفس مطلعها الذي نسج نغمة حزينة
سطرها جفاء الشعر له
ولعل اختيار الشاعر لقافية المد والنفس الطويل (( آني )) :
( جناني - ثوان - غشاني .... ) خدم الموقف تماماً وتناسب مع الحالة
الشعورية والحزن الذي سيطر على نفسه .
سأخبرك بشيء شعرت بما شعرت به تماماً وعايشت قصيدتك لحظةً بلحظة
لأنني أمر بحالة مشابهة تماماً ..
منذ فترة طويلة وأنا أعاني من جفاء هوايتي المفضلة التي عايشتها
لسنوات فأرى فرشاتي تهرب مني حتى غدوت غريبةً عنها
سلمت وسلم قلمك
تحيتي
.. (( رزان )) ..