Page 2 of 2 FirstFirst 1 2
Results 13 to 14 of 14

Thread: موسوعة الرد على نظرية التطور الدارونية

  1. #13  
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    النقد العلمي لفرضيات التطور :

    يبني التطوريون أسس ونتائج دراستهم على مجموعة من الطرق المعرفية التي " يظنون " أنها قطعية الدقة
    ويصلون من خلال هذه الطرق إلى ما يسمونه بالحقائق المعرفية (لنظرية التطور)،


    فهل وسائل المعرفة هذه قطعية الدقة حقًا ؟


    سأذكر بعضًا من أدوات المعرفة المستخدمة من قبل التطوريين:

    حساب عمر الأحافير
    لحساب عمر الأحفورة بدقة يجب أن تتوفر الشروط التالية في المواد المُقاسة:
    •عدم إضافة أو حذف جزء من المادة المتحللة الموجودة في الأحفورة.
    •عدم حذف أو إضافة جزء من المادة الناتجة عن التحلل.
    •التيقن من ثبات سرعة التحلل مهما اختلفت الظروف.
    ونظرًا لاستحالة التأكد من هذه الشروط ، يمكننا التشكيك بعمر أية أحفورة !!!!!

    أنظمة التصميم الحاسوبية
    يستعين التطوريون بأنظمة الحاسوب في إعادة بناء هيكل الحيوان نتيجة عدم اكتمال هيكله الأحفوري،
    وهذا يؤدي إلى استنتاجات قد تخالف الواقع.

    نذكر مثلاً البناء الحاسوبي التشريحي لإنسان
    النياندرثالينسز حيث أظهر عدم قدرته على الكلام , لكن بإعادة البناء وباكتشاف أحافير كاملة تحتفظ بالعظم اللامي تبين أنه لا يختلف عنا شيئًا في قدرته على الكلام !!

    مغالطات الدارونية الحديثة :

    في بحر الدارونية الحديثة تظهر مغالطات في بعض الجوانب لا ينتبه إليها التطوريون،


    مغالطة الدليل الدائري
    افترض التطوريون انبثاق الأحياء من أصل واحد ، ثم قدموا ما يسمى بالـ"أدلة" ، ثم انتهوا إلى صحة الفرض!


    إن معظم هذه الأدلة كالتماثل الجزيئي والوراثي والتشابه الجنيني تستند على علوم حديثة لم تكن معروفة عند ظهور نظرية التطور ، فما هي المشاهدات الـ"كثيرة" التي استدعت افتراض الأصل المشترك في ذلك الوقت ؟!!!

    دليل التماثل Homology،


    فالتماثل هو التشابه التشريحي بين نوعين نتيجة الأصل المشترك،
    مثلاً عدد العظام الطرفية في الأطراف العليا عند الإنسان والوطواط والحوت خمسة (الأصابع) نتيجة انحدارهم من أصل مشترك،
    وعدد عظام الجمجمة في الإنسان والشمبانزي متماثل لنفس السبب،
    لكن يعرض التطوريون التماثل كدليل على التطور! وبالتالي وضعوا النتيجة في المقدمة !

    مغالطة عدم التخطيء

    إذا قال شخص: إذا لعب فريق (أ) مع فريق (ب) فسوف يربح أو يخسر أو يتعادل..
    هل لهذه الجملة أية قيمة علمية ؟ طبعًا لا ، لأنه لا يمكن تخطئتها .
    بالمثل فإن الدارونية الحديثة تحوي الكثير من هذه المغالطات في جوانبها ،


    إن من أهم شروط التي تجعل النظرية علمية هو إمكانية تخطيئها Falsifiable،
    وإلا صارت بديهية وليست نظرية عليمة.

    مثال على عدم التخطيء:

    التشابه التركيبي بين نوعين قد يكون نتيجة انحدارهما من أصل واحد أو من أصلين مختلفين.
    وهذا ما غالطته الدارونية ،

    إذ يقدم التطوريون مفهوم الـ"تناظر Analogy" " بجانب التماثل Homology،
    فالتناظر هو التشابه في الخصائص بين نوعين بعيدين تطوريًا ،
    بينما التماثل هو التشابه نتيجة الأصل المشترك ،
    وللتفريق بينهما يتم الرجوع للأصل التطوري للتحقق (تعريف دائري آخر)، وبالتالي لا يمكن تخطيء دليل التماثل.

    استحالة التجربة
    إن افتراض تطور ديناصور الـ Pterosaurs مثلاً وقدرته على الطيران يجب أن تخضع للتجربة من أجل التحقق ، فكيف يمكننا التأكد من ذلك لنوع منقرض ؟
    لا ننسى أيضًا أن التطور على المستوى الكبير macroevolution يحدث في اتجاه واحد فقط ، فلا يمكن أن نرجع طائرُا إلى سلفه السابق أو إلى ديناصور لنتأكد من صحة النظرية.

    مغالطة التناقض
    إن افتراض مركزية المورثات وأنانيتها في التحكم فينا يتناقض مع وعينا لذلك ومقدرتنا على "عدم الانصياع" للمورثات وتحكمنا بها الآن، فالبشر يختارون الانتحار أو عدم التزاوج والإنجاب.(أنظرMary Midgley التطور كديانة).

    نقد الانتقاء الطبيعي

    قبل أن أشرع بالنقد، أود توضيح أن "الانتقاء الطبيعي" يقع تحت تصنيف الـ"نظرية"، فهو ليس بفرضية ولا بقانون بل نظرية ابتكرها والاس وتبناها دارون من بعده وأسس عليها نظريته المعروفة ومن ثم تبنتها الدارونية الحديثة، وفي كثير من المراجع يوصف بـ"نظرية الانتقاء الطبيعي"،


    ومما يؤكد كونه نظرية هو ظهور نظريات أخرى تفسر التطور بعيدًا عنه ، لذا فإنني سأنقد الانتقاء الطبيعي بالأسس التي تنقد فيها أي نظرية ، وسأشير إليها اختصارًا بلفظ "الانتقاء الطبيعي".

    عدم التماسك

    إن الشرط الأول لصحة النظرية هو تماسكها الداخلي والخارجي consistency، أي أن يشكل تعريفها وأفكارها وفلسفتها وحدة متناسقة فيما بينها وبين النظريات الأخرى المكملة لها،


    إلا أن الطريف في الأمر أن تعريف الانتقاء الطبيعي -أساس الدارونية الحديثة- يتعرض لجدل واختلاف كبيرين بين التطوريين!
    لنتصفح بعضًا من التعاريف المتاحة:
    (( إن آلية التكيف adaptation تمثل الانتقاء الطبيعي، إنه يعمل على الحفاظ على قدر أكبر من الملاءمة على شكل معين من الحياة))
    Gaylord Simpson 1967 p 219.
    (( الانتقاء الطبيعي يبذل جهده لينتج برامج وتصرفات تضمن زيادة الكفاءة fitness))
    Ernst Mayr 1976 p 365.
    ((الانتقاء الطبيعي لا يُعنى بالصراع من أجل البقاء، بل يُعنى بالتكاثر التفارقي differential reproduction))
    أنظر Lewin, 1965, p 304.
    ((الانتقاء الطبيعي هو المؤسسة التي تقولب تشكل الأنواع للكائنات الحية species))
    Wilson, Sociobiology, p 67.

    وحديثًا،
    أعطى ولسن تعريفًا آخر للانتقاء الطبيعي بأنه ((البقاء والتكاثر التفارقيين))
    Wislon 1987.
    (( نظرية دارون لا تهتم بالحيوانات أنفسها، بل بنجاح تكاثرها reroductive success))
    Russell Foster, 2004, p 163.
    بينما يرى دوكن Dawkin أن الكائنات الحية عبارة عن روبوتات تتحكم بها مجموعة من المركبات الأنانية (المورثات) تمثل آلية التطور. Dawkin 1989 p 5، Endler 1992.

    هذه فقط بعض التعريفات التي أتيحت لي، وكما نرى فإن تعريف الانتقاء الطبيعي يختلف كثيرًا من واحد لآخر،
    فدارون ركز على أن التكيف هو محك الانتقاء،


    ثم ضخم هكسلي (الملقب بكلب دارون Darwin's bulldog) معيار القوة،

    ثم غيرت الدارونية الحديثة الفكرة كليةً عندما حذر ليونتن من تعريف هكسلي واستبدله بالتكاثر التفارقي،


    وشتان بين البقاء والتكاثر، فقد يكون الحيوان متكيفًا مع بيئته لكنه عقيم، وبالتالي سيخطئ أحد التعريفين،

    لذا قام ولسن بجمعهما سوية مع بقاء الغموض في التعريف،


    ومن هنا تظهر أربعة أسس للانتقاء:
    البقاء (التكيف)،
    التكاثر التفارقي،
    القوة،
    إظهار الأنواع.
    إن معيار التكيف Adaptation عند دارون معيار صحيح لا نختلف عليه ، مثلاً الرجل العجوز لا يصلح لأن يعمل حارسًا شخصيًا ، والجمل لا يصلح للعيش في القطبين ، والكائنات الحية تختلف في مدى ملاءمتها للظروف البيئية المحيطة ، ولا يصلح منها إلا الملائم ،


    إلا أن دارون والتطوريين وسعوا هذه الفكرة وقاموا بحشو التنوع الحيوي فيها ، فما دخل الانتقاء الطبيعي بنشوء الأنواع !!!؟

    ================

    من الأمثلة الأخرى على عدم تماسك النظرية،

    هو الخلاف حول وحدة الانتقاء ، أي ما الذي ينتقيه الانتقاء الطبيعي، وأعني بذلك الانتقاء الجماعي group selection،
    ففي عامنا هذا سيتم الاحتفال بالذكرى الأربعين لسجل الخلاف الطويل بين التطوريين في أهمية المجموعة في سير التطور،


    ماير Mayr يرى أن العشائر -وليس الأفراد- هي الشكل الأقصى للتطور،
    وواردر ألي Warder Allee يتبنى فكرة الـ"كائن الفائق superorganism" لـ Morton Wheeler من قبله
    والتي تعتبر المجموعة كائنًا حيًا يتم انتقاؤه من بين المجموعات الأخرى،


    بينما لويليامز هميلتون WilliamsHamilton رأي آخر في كتابه التكيف والانتقاء الطبيعي
    حيث يرى أن الانتقاء على أي مستوى أعلى من الفرد هو انتقاء أبتر impotent !!

    وايني إيدوارد Wynne Edwards أثبت أن الإيثار Altruism لا يمكن أن يظهر إلا إذا عمل الانتقاء الطبيعي على مستوى المجموعات،


    لكن إيدوارد ويلسون Edward Wilson في كتابه Sociobiology يصف الإيثار بأنه "المشكلة الأساسية في علم الاجتماع الحيوي" !!
    وأنه لتفسيره نحتاج إلى نظريات يصفها بأنها "فوق طبيعية" كالانتقاء الجماعي وانتقاء الأقارب KinSelection،

    و
    أخيرًا يأتي دوكن بأفكاره المتطرفة ويهاجم الانتقاء الجماعي بشدة ويقيد الانتقاء الطبيعي بمستوى المورثات فقط!


    ومن الخلافات بين التطوريين أيضًا :

    الجدل بين المدرستين التدريجية Gradualism والمحايدة Neutralism في تفسير الانفجار الكامبري لظهور الأنواع،


    فالمدرسة الأولى الممثلة للدارونية لا تنفك في نقد الثانية بسبب نجاحها في تقديم تفسير للانفجار الكامبري بعيدًا عن الانتقاء الطبيعي.
    أما بالنسبة للتماسك الخارجي، فسأضرب مثالاً واحدًا يوضح تناقض الانتقاء الطبيعي مع غيره،
    ألا وهو الانتقاء الجنسي،
    فمثال الطاووس الذي عرضه دارون سيؤدي إلى اصطدام بين النظريتين،
    فالأولى تفترض أن ريش الطاووس الضخم سيعيقه عن الحركة والقنص والهرب وبالتالي عدم ملاءمته ومن ثم عدم انتقائه،


    بينما يرى الانتقاء الجنسي أن ريش الطاووس عامل جذب مهم للتكاثر وبالتالي البقاء والتكاثر!!

    فكيف نوفق بين النظريتين؟ طبعًا لا يمكننا ذلك إلا بانتظار النتيجة ومن ثم توفيق ذلك مع مقدمة الافتراض للنظرية.

    عدم التنبؤ
    يقول كامبل: (( إن الجدل حول نظرية التطور على أنها مجرد "نظرية" أمر مغالط، إن ما يسميه العامة بالنظرية إنما يصنف تحت الـ"فرضية"،
    بينما نظرية الانتقاء الطبيعي لدارون مثلها مثل نظرية الجاذبية لنيوتن تشمل العديد من الحقائق التي تفسر الظواهر من حولنا ))
    Campbell, Biology, p 426.

    لا أدري ما مدى تفاؤل كامبل وباقي التطوريين عندما يتلفظون بمثل هذه الكلمات!!

    يقول دارون في كتابه أصل الأنواع ص 318(
    لا أؤمن بقانون ثابت للتطور ))،

    ويزيد في صفحة 348: ((
    لا أؤمن بقانون لتطور ضروري ))،
    ويقول دوبزانسكي: ((
    الانتقاء الطبيعي لا هدف له، ولا بصيرة، ولا نوايا )) , p 377.

    شتان ما بين نظرية كالنسبية لآينشتاين تعطينا شرحًا وتوقعًا لمسار الأجرام،
    وبين نظرية التطور التي تقوم على انتقاء طبيعي عاجز عن تقديم توقع لما سيحدث بعد دقيقة !


    ففي نفس الوقت الذي يحشو فيه التطوريون فكرة "الميل التطوري evolutionary trends" في محاولة لتفسير التنوع الكلاديستيكي للأنواع ،
    يشددون على أن هذا الميل لا يعني وجود هدف للتطور يتيح لنا التوقع ولا يتناقض مع ظهور أنواع تخالف ذلك الميل!
    إن هذه العبثية في التوقع
    تعري التطور من مصداقيته كنظرية كما تؤدي إلى الفكرة التالية أيضًا،

    وتجدر الإشارة إلى أن عدم وجود قانون لسير التطور لا يعني أنه ينفي "الغائية" فقط، بل ينفي التوقع أيضًا.


    استحالة تخطيئه
    نذكر بأن إمكانية تخطيء النظرية شرط أساسي لصحتها falsifiability، وإلا صارت بديهية لا يمكن إثباتها ولا نفيها.
    إن نفي التوقع عن الانتقاء الطبيعي يوقعه في هذه الحفرة، فالتطوريون يحشون ظهور الأنواع تحت مسؤولية الانتقاء الطبيعي،
    وهذه الأنواع مختلفة في خصائصها،


    فتارة نرى أن التطور يميل نحو تضخيم الحجم،
    فالحصان تطور من حيوان بحجم الكلب،
    بينما في الهومو فلورسنس HOMOFLORESIENSES كان الميل نحو تقزيم الحجم،


    وفي جميع الأحوال لا مشكلة لأن الطبيعة تنتقي بلا هدف ولا قانون ثابت،

    وبالتالي يمكن حشو أية ظاهرة بلا مشاكل ولا يمكننا الاعتراض عليها!! وعادة يجري توفيق الظاهرة مع نظرية التطور بعد حدوثها.

    مثال آخر:
    لنرجع إلى مثال المباراة، الفريق (أ) إما سيفوز أو يخسر أو يتعادل.
    ماذا سيحدث للمورث "أ" بعد مليون سنة؟
    إما يسود،
    أو يندثر،
    أو يبقى...
    وبكل ظرافة يقدم التطوريون أنواعًا للانتقاء الطبيعي!!!
    الانتقاء الاتجاهي Directional selection
    الانتقاء المعرقل Disruptive selection
    الانتقاء الموازن Balancing selection

    فهل يمكننا التحقق من صحة النظرية؟!!! طبعًا لا !!
    لأنه يمكن افتراض حدوث أي ظرف أدى إلى عمل أحد هذه الانتقاءات!! وبالتالي فالنظرية صحيحة دائمًا!!

    مثال ثان
    الانتقاء الطبيعي يعمل على فترات زمنية مختلفة..
    مشاهدة 1/ السجل الأحفوري يدل على وجود أحقاب من السكون التطوري،
    التفسير: الانتقاء الطبيعي يحتاج لفترات زمنية طويلة للعمل.
    مشاهدة 2/ الانفجار الكامبري (ظهور أنواع معقدة كثيرة فجأة)
    التفسير: يمكن للانتقاء الطبيعي أن يعمل في زمن قصير فينتج أنواعًا خلال آلاف السنين فقط.

    مخالفة المبدأ الأوكامي:

    (يعتمد المبدأ على أن شرح أي ظاهرة يجب أن يقوم على أقل عدد من الفرضيات. يتم ذلك بترك أي فرضية لا تؤثر أو تشرح الظاهرة أو النظرية)

    عند مقارنة الأشكال الدقيقة من الكائنات الحية (كالبكتيريا) مع الأشكال المعقدة (كالشمبانزي)،
    نجد أن كليهما يمثلان فلسفة الانتقاء الطبيعي (السعي للبقاء، التكاثر... إلخ)،


    وبالتالي فإنه حسب مبدأ أوكام Occam’s Razor كان يجب انتقاء الشكل الأبسط لأنه حقق الوصف المطلوب بأقل المتطلبات،
    إلا أن الانتقاء الطبيعي ناقض مبدأ أوكام وانتقى الشكل الأعقد!!

    الحشوية
    وهي تعني التعريف الدائري الذي يقدمه الانتقاء الطبيعي في فلسفته، فالطبيعة تنتقي الـ"أكفأ"


    لأنه كان أقدرًا على التكيف (حسب دارون)
    أو أقدرًا على التكاثر التفارقي (حسب الدارونية الحديثة)، ب
    ينما كان قادرًا على التكيف أو التكاثر التفارقي لأنه كان الأكفأ!
    بهذا التعريف الناقص للأكفأ فقد سقط الانتقاء الطبيعي في مشكلة الحشوية Tautology لعدم تبيانه سبب الكفاءة
    ولماذا كان هذا الكائن أقدر على التكاثر التفارقي أكثر من غيره.

    شح المشاهدات
    كثيرًا ما نسمع مقولة "إن التطور يحدث حولنا"، مما يعني زخمًا في المشاهدات،
    إلا أنه عند عرض هذه المشاهدات فلن نرى إلا القليل القليل، مثل سيادة العث الأسود بعد الثورة الصناعية أو مثال تغير منقار طائر البرقش اللذان لا يخلو كتاب أو موقع تطوري من ذكرهما،
    فهل هذه الأمثلة البسيطة تكفي لدعم نظرية تفترض تفسير تطور ونشوء الأنواع الهائلة من الكائنات الحية !!؟
    هل يصح أن نعمم على الـ"كل" ما نشاهده على الـ"بعض" القليل !!؟

    إن الزمن الافتراضي للتطور يقف حائلاً أمام إمكانية اختبار النظرية من حيث المشاهدات observations،
    كما أن فلسفة التطور في انبثاق الأحياء من أصل واحد فقط تعني مشاهدة واحدة فقط حسب تعريفها
    لأنه لا توجد أنواع أخرى انبثقت من أسلافها لنقيس عليها، فما قيمة النظرية التي تفتقر إلى دليل المشاهدة !!؟

    استحالة التجربة
    إن كون "الطبيعة" هي الفاعلة في الانتقاء يضعها في مأزق طريف يجعل من التجربة أمرًا مستحيلاً، فحتى نختبر الانتقاء الطبيعي علينا أن نحضر الـ"طبيعة" إلى مختبر التجربة وألا نتدخل في عملها البتة وأن نعطي عامل الزمن الطويل حقه.. وهذا ما لا يمكن القيام به، لذا فإن طبيعة الانتقاء الطبيعي تحصر اختباره في المشاهدة فقط.
    بهذه الأدلة التي قدمتها إلى الآن، لا يسعني إلى اقتباس قول فيلسوف العلم كارل بوبر Karl Popper
    (( يجب أن تمتاز النظرية الجيدة بعدد من التوقعات التي يجمعها قانون يمكن تخطئته بالمشاهدة، وفي كل تجربة تتفق مع توقعات النظرية تزيد ثقتنا بها، لكن إذا ظهرت مشاهدة واحدة تختلف معها، علينا أن نقصي هذه النظرية أو نعدلها ))
    Hawking, Brief history of time, p 7
    هذه هي الدارونية الحديثة، تستند على الانتقاء الطبيعي الأعمى الذي لا يعطي توقعًا واحدًا، ولا تدعمه المشاهدات الكافية، ولا يمكن اختباره بتجربة واحدة، وهو مليء بالأفكار غير القابلة للتخطئة، وإذا أزلنا الغموض عن تعريفه وفلسفته، ظهرت المشاهدات الكثيرة التي تتناقض معه كما سنتناولها الآن، وهنا نتذكر قول كامبل والتطوريين بأن "التطور" نظرية لا تقل عن النظرية النسبية أو الكوانتية في مدى كونها علمية!

    غموض وجوده

    بعيدًا عن التعريفات الكثيرة والتفاصيل الطويلة للانتقاء الطبيعي والخلافات حول أهميته ووجوده من الأساس، فكما حشا التطوريون ظهور الأنواع في عمل الانتقاء الطبيعي، وبعد ملياري سنة من عمل الانتقاء الطبيعي، ألا يحق لنا أن نسأل:
    ما هو الكائن الحي الأكثر كفاءة الذي قام الانتقاء الطبيعي بانتقائه؟
    لننتظر الإجابة من التطوريين !!

    عدم الحاجة إليه

    لقد ظهرت في القرن الماضي بعض النظريات التي أعطت حلولاً وتفسيرات لمشاهدات التطور بنسق علمي يفوق الانتقاء الطبيعي ويزيحه إلى حيز الـ"زوائد" التي يقصها المبدأ الأوكامي.
    نذكر مثلاً نظرية جولد "الاستقرارات المقاطَعَة Punctuated EquilibriumTheory" التي فسرت الانفجار الكامبري،
    فالسجل الأحفوري يثبت ظهور الأنواع فجأة وليس بشكل تدريجي عن طريق الأشكال الوسطية،

    مما حدا بالتطوريين القدامى إلى تبني نظرية "الأحافير غير المكتشفة"! لترقيع هذه العيوب،
    من هنا جاء جولد بنظريته التي فسرت هذا التنوع المفاجئ.

    طبعًا قام التطوريون بدَرْوَنَة نظريته حتى تتماشى مع الدارونية الحديثة ، متغاضين عن أن الانتقاء الطبيعي صار زائدًا لا حاجة له ،


    فقد فسر جولد ظهور الأنواع مرتكزًا على الانجراف الوراثي genetic drift والاستيلاد الداخليInbreeding فقط دون الحاجة إلى الانتقاء الطبيعي!

    مما يستدعي مقص أوكام لإزالته حتى تصح النظرية !!
    محمد الباحث
    Reply With Quote  
     

  2. #14  
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    إنسان بلتداون





    إنسان بلتداون

    إنسان بلتداون (بالإنجليزية: Piltdown Man) كان خدعة كبيرة قدمت فيها بقايا عظام متحجرة على أنها تعود للإنسان الأول .هذه البقايا تتألف من عظام فك و أجزاء من جمجمة جمعت في عام 1912 م من منجم حصى في بلتداون شرق ساسكس في إنجلترا. أعطي لهذه العينة اسم الأنسان الفجري أو باللاتينية Eoanthropus. ظلت أهمية هذه القطع المتحجرة موضع جدل حتى سطعت الحقيقة في عام 1953 م وهي أن هذه القطع ما هي إلا قطع مزورة تم تركيبها عمدًا - فالفك السفلي هو لقرد الغاب وبقايا الجمجمة تعود لجمجمة إنسان حديثة .كذبة إنسان بلتداون ربما تعد الكذبة الأشهر في مجال الحفريات و الآثار وحتى على الصعيد العلمي وذلك لسبب رئيسي مهم وهو طول المدة التي مضت حتى كشفت الحقيقة – قريبًا من 40 عام –

    صورة جماعية أخذها جون كوك 1915.
    الصف الخلفي (من اليسار): ف و بارلو، غرافتون إليوت سميث، تشارلز داوسن، آرثر سميث ودورد.
    الصف الأمامي: أ س أندروود، آرثر كيث، وليام بلين بيكرافت، والسير ري لانكستر.







    إدعاء اكتشاف الجمجمة

    في اجتماع الجمعية الجيولوجية في لندن الذي عقد بتاريخ 18 ديسمبر 1912، ادعى تشارلز داوسون بأنه أعطي جزءً من جمجمةٍ قبل أربع سنوات من قبل عامل في بلتداون في منجم الحصى. وفقًا لداوسون العمال كانوا في موقع اكتشاف الجمجمة قبل وصوله بفترة قصيرة ووجدها قد حطمت اعتقادًا من العمال بأنها جوزة هند متحجرة . بمعاودة زيارة الموقع في مناسبات عدة وجد داوسون مزيدًا من بقايا الجمجمة و آخذها إلى آرثر ودوارد وهو حارس للقسم الجيولوجي في المتحف البريطاني. باهتمام كبير رافق ودوارد داوسون للموقع وعملا فيه ما بين يونيو وسبتمبر من عام 1912. على الرغم من ذلك داوسون رمم أكثر أجزاء الجمجمة ونصف من عظم الفك السفلي. في نفس الاجتماع – اجتماع الجمعية الجيولوجية – أعلن ودوارد بأن الجمجمة شبيهه إلى حد كبير بالإنسان المعاصر باستثناء مؤخر الرأس و حجم الدماغ والذي كان ثلثي الدماغ الحالي فقط [1][2] الجمجمة التي نبشت عام 1908 كانت هي المكتشف الوحيد لهذا السلف المزعوم للإنسان ولم يكتشف أي شيء آخر في موقع الحفر باستثناء قطع عظام بسيطة، وفي الاجتماع نفسه أعلن ودورد أن إعادة بناء الأجزاء يشير إلى تشابه في أكثر من ناحية مع الإنسانن المعاصر باستثناء القفا أو مؤخرة الرأس (القسم من الجمجمة الذي يتصل مع العمود الفقري) وباستثناء حجم الدماغ والذي كان يقارب ثلثي حجم دماغ الإنسان المعاصر، ثم أشار إلى أنه باستثناء ضرسين يشبهان أضراس البشر فإن عظم الفك لا يمكن تفريقه عن عظم فك الشمبانزي ، وبناء على إعادة تركيب الجمجمة في المتحف الطبيعي البريطاني افترض ودورد أن إنسان بلتداون يمثل الحلقة المفقودة في التطور بين الإنسان والشمبانزي.
    وكان تركيب جمجمة بشرية على فك يشبه القرود أثراً مهماً في دعم فكرة انتشرت في بريطانيا في ذلك الوقت مفادها أن التطور البشري بدأ من الدماغ. ومن بداية تزوير وعرض الجمجمة تم معارضة هذا الدليل المزعوم بشدة، وتم إصدار نموذج مختلف كليا من نفس الأجزاء العظمية التي ركبها المتحف الطبيعي البريطاني من قبل الكلية الملكية للجراحين وهذا النموذج الجديد كان أقرب بملامحه للبشر المعاصر وأطلق عليه أرثر كيث (بالإنجليزية: Arthur Keith) لقب هومو بيلتوفينيزوس (بالإنجليزية: Homo piltdownensis) كتعبير عن مظهره الإنساني.[3]أما الجمجمة المعاد تركيبها من ودورد فقد كانت تحوي ناباً كان وحده مثار جدل، ففي أغسطس 1913 اجتمع كل من ودورد و تشارلز داوسن وبيير تيلهارد (راهب يسوعي وصديق لداوسن تدرب مسبقاً على العمل بعلم الأثار القديمة والجيولوجيا) وقاموا ببحث منهجي لكل أكوام التراب للتفتيش عن الأسنان المفقودة، واكتشف تيلهارد الناب وحسب ما يقول ودورد كان مطابقاً لموقعه في الفك، وبعد أيام انتقل تيلهارد إلى فرنسا ولم يتابع البحث معهم، وقد قال ملاحظة "الناب يطابق بالضبط لأسنان القرود"[4] وتوقع ودورد أن يكون اكتشاف الناب دليلا قاطعاً ينهي الاعتراض على اكتشافه، ولكن كيث هاجم هذا الاكتشاف وأشار إلى أن الأسنان الطواحن البشرية تطحن بحركة جانبية من طرف إلى طرف عند المضغ والناب في فك إنسان بلتداون كان مستحيل الوجود لأنه سيمنع هذه الحركة الجانبية، فلا يمكن للناب أن يكون أعلى في موضعه من الطواحن، أما غرافتون إليوت سميث (بالإنجليزية: Grafton Elliot Smith) وهو عالم أنثروبيولوجي فقد أيد ودورد وفي اجتماع الجمعية الملكية التالي إدعى أن معارضة كيث غير نزيهة بسبب الطموح ورد كيث بأن هذا هو سبب نهاية صداقتنا الطويلة[5]
    منذ عام 1913 نشر ديفيد واترسون (بالإنجليزية: David Waterston) من جامعة كينغ كوليج في مجلة نيتشر واستنتج أن العينة المكتشفة مجرد فك قرد وجمجمة بشرية مستقلة عنه.[6] وبالمثل قال عالم الآثار القديمة مارسيلن بولي (بالفرنسية: Marcellin Boule) بهذا الاستنتاج في عام 1915، وظهر رأي ثالث من عالم الحيوان جيرت سميث ميلر (بالإنجليزية: Gerrit Smith Miller) يقول بأن فك جمجمة إنسان بلتداون جاء من أحفورة قرد. وفي عام 1923 فحص فرانز فيدرينريتش (بالإنجليزية: Franz Weidenreich) البقايا الموجودة وقدم تقريراً صحيحاً بأن البقايا كانت عبارة عن جمجمة بشرية حديثة وفك قرد من نوع أورانغتان وقد تم التلاعب بالمبرد لوضع السنّ ضمن الفك.[7]
    اكتشاف منتزه شيفلد

    في عام 1915 ادعى داوسن اكتشاف ثلاث قطع عظمية لجمجمة أخرى (بلتداون 2) في موقع جديد يبعد ميلين عن الاكتشاف الأول.[1] وحاول ودورد عدة مرات معرفة المكان الذي ذكره داوسن ولكنه لم ينجح ، وإلى الآن لم يعرف هذا الموقع حسب ما يتوفر من معلومات والموجودات المتكشفة معظمها غير مسجل تفاصيل لها، ولم يقدم ودورد المكتشفات الجديدة إلى الجمعية إلا بعد خمسة أشهر من وفات داوسن في 8-1916 وادعى بشكل متعمد أنه يعرف مكان وجودها الأصلي، وفي عام 1921 قام رئيس متحف التاريخ الطبيعي الأمريكي هنري فيرفيلد أوسبورن (بالإنجليزية: Henry Fairfield Osborn) بفحص الموجودات المأخوذة من بلتداون ومنتزه شيفيلد وصرح بأن الفك والجمجمة مرتبطين ببعض "دون أدنى شك" وأن بقايا منتزه شيفلد "هي بالضبط ما اخترناه لتأكيد المقارنة مع النمط الأصلي"[5] موجودات منتزه شيفيلد أخذت كدليل إثبات على موثوقية إنسان بلتداون ؛ من الممكن للصدفة ان تجمع فك قرد مع جمجمة إنسان معاً ولكن احتمال حدوث هذا مرتين بعيد جداً، وحتى كيث أقر بهذا الدليل، رغم ما تبقى لديه من شكوك شخصية.[8]
    النصب التذكاري


    النصب التذكاري لإنسان بلتداون المزعوم.

    في 23 يونيو 1938 كشف السير آرثر كيث عن النصب التذكاري المحدد لموقع اكتشاف إنسان بلتداون من قبل تشارلز داوسن وأنهى السير آرثر خطبه بقوله:
    أما النقش على النصب التذكاري فكتب عليه:
    هنا في حصى النهر القديم وجد السيد تشارلز داوسن أحفورة جمجمة إنسان بلتداون، 1912-1913، وقد تم وصف الاكتشاف في المجلة الفصلية للجمعية الجيولوجية 1913-15، من قبل السيد تشارلز داوسن والسير أرثر سميث ودورد.
    اكتشاف التزوير

    التحريات العلمية

    منذ بداية الإعلان عن الاكتشاف أعلن عدد من العلماء تشككهم بجمجمة بلتداون (انظر أعلاه) ، مثلاً جيريت سميث ميلر (بالإنجليزية: Gerrit Smith Miller) لاحظ عام 1915 أن هنالك خبثاً متعمداً وناجحاً في اختيار الموضع المشوش الذي يسمح بإعادة تركيب الجمجمة المهشمة بحرية فردية مزاجية[10]
    وفي العقود التي سبقت اكتشاف التزوير في عام 1953 كان العلماء يرون بلتدان ملغزاً ومنحرفاً لا يتسق مع بقية المكتشفات من الأحافير الأخرى.[1]
    في عام 1953، نشرت مجلة التايم دليلاً تم جمعه مسبقاً من قبل كينيث بيج أواكلي (بالإنجليزية: Kenneth Page Oakley) و ويلدفريد لي غروس كلارك(بالإنجليزية: Wilfrid Le Gros Clark) و جوزيف وينر (بالإنجليزية: Joseph Weiner) تثبت أن إنسان بلتداون كان مجرد تزوير علمي.[11] وأثبتت الدارسة أن الأحفورة كانت مركبة من ثلاثة أنواع مختلفة، فقد كانت جمجمة بشرية من العصور الوسطى وفك سفلي لقرد أورانتغان (سارواك) وسن لشمبنزي. وقد قام أحد ما بإعطاء مظهر مزور لقدم العظام عبر نقعها في محلول يحوي أملاح الحديد و حمض الكروم وقد بين الفحص الميكروسكوبي آثار مبرد على السن (سن الشمبنزي) وبناء عليه فقد وصل الباحثون لنتيجة أن أحد ما قد تلاعب بالسن ليجعل شكله ملائماً أكثر للقوت الإنساني. وقد نجحت قضية التزوير العلمي لإنسان بلتداون بشكل ممتاز لأنها جاءت في زمن تؤمن به الأوساط العلمية بان الدماغ الكبير الحديث سبق في الوجود اعتماد القوت الشامل لكل الأغذية اللحمية والنباتية (بالإنجليزية: omnivorous) ولأن هذه الخدعة قد وفرت الدليل على هذه الرؤية تم قبولها، ويقال بأن الفخر القومي والثقافي البريطاني لكون أول حلقة مفقودة من اكتشاف بريطاني قد لعب دوره في القبول السهل دون نقد وفحص الأدلة من العلماء البريطانيين.[6]
    كما ادعى البعض أن الخدعة التطورية لبلتداون كان لها مقبولية في أوروبا لأنها ترضي الغرور الأوربي بكون أول البشر العاقلين من منشأ أوربي وبريطاني.[6] ومكن إنسان بلتداون من إعطاء النسخة البريطانية لأشباه البشر التي وجدت في أوروبا كما في فرنسا وألمانيا.
    التعرف إلى المزور

    هوية مزور بلتداون ما زال مجهولا، ولكن قمنا بإدراج المشتبه بهم داوسون، بيير تلار ده شاردان، آرثر كيث، مارتن AC هينتون، هوراس دي فير كول وآرثر كونان دويل.[12][13]
    كان تلار قد سافر إلى مناطق أفريقيا ، وأقام في منطقة ويلدن من تاريخ قريب من أكتشافها. غادر هينتون جذع في التخزين في متحف التاريخ الطبيعي في لندن أنه تم العثور في عام 1970 يجد إحتواء عظام حيوانات وأسنان منحوتة وملونة بطريقة مشابهة للنحت والتلطيخ حول بلتداون. فيليب توبياس يورط آرثر كيث بواسطة تفصيل التاريخ من التحقيق في الخدعة، مما يدحض نظريات أخرى، وقائمة التناقضات في تصريحات وأفعال كيث. تحقيقات أخرى توحي خدعة تشارك مجموعة من المتواطئين بدلا من مزور واحد.[14][15]
    يتم اعتماد التركيز على تشارلز داوسون باسم مزور رئيسي عن تراكم البينات المرتبطة بالخدع الأثرية الأخرى التي ارتكبت في العقد أو اثنين قبل اكتشاف بلتداون. عالم الآثار راسل من جامعة بورنموث حلل مجموعة من أثريات داوسون وحدد 38 على الأقل كانت مزيفة.[16]
    الإرث الذي تركه بلتداون


    نموذج معاد تصنيعه لجمجمة بلتداون.

    أسلاف البشر

    في عام 1912، الغالبية العظمى من المجتمع العلمي يعتقد أن الرجل بلتداون هو "الحلقة المفقودة" بين القردة والبشر. ومع ذلك، مع مرور الوقت فقد رجل بلتداون صلاحيته، واكتشافات أخرى مثل طفل التاونج عثر و إنسان البكين.يقول العالمان إيرش و هندرسون "، لأولئك الذين لم يخيب أملهم تماما من عمل أسلافهم، عدم صلاحية تغييرات جمجمة بلتداون قليلا في نمط تطوري واسع. لطالما شككت في في صلاحية العينة ". في نهاية المطاف، خلال أعوام 1940 و 1950، التكنولوجيات التي يرجع تاريخها أكثر تقدما، مثل اختبار امتصاص الفلور، ثبت علميا أن هذه الجمجمة كانت في الواقع عملية احتيال.
    أثر هذه الفضيحة العلمية

    كان رجل الاحتيال بلتداون له تأثير معنوي كبير على البحوث في وقت مبكر على تطور الإنسان. والجدير بالذكر، أنه قاد العلماء باستمرار إلى طريق مسدود لاعتقادهم بأن الدماغ البشري توسع في حجم الفك قبل تتكيف مع أنواع جديدة من المواد الغذائية. تم تجاهل الاكتشافات من الحفريات Australopithecine التي وجدت خلال عام 1920 في جنوب أفريقيا بسبب رجل بلتداون، وكان سبب الخلط بين إعادة إعمار تطور الإنسان على مدى عقود. تسبب في الفحص والنقاش حول رجل بلتداون نفقات واسعة من الوقت والجهد حول الأحفوري، مع ما يقدر بنحو أكثر من 250 ورقة مكتوبة حول الموضوع. وقدم الأحفوري كدليل من قبل كلارنس دارو في الدفاع عن جون سكوبس خلال عام 1925 نطاقات محاكمة القرد. توفي دارو سنة 1938، قبل خمسة عشر عاما من إكتشاف رجل بلتداون بأنه مزور. وكثيرا ما يستشهد خدعة (جنبا إلى جنب مع رجل نبراسكا) من خلال نظرية الخلق كمثال و خيانة الأمانة عند علماء الحفريات في دراسة تطور الإنسان، على الرغم من أن العلماء أنفسهم قد يتعرضون للخداع.[17][18]
    في نوفمبر 2003، عقد متحف التاريخ الطبيعي في لندن معرضا للاحتفال بالذكرى 50 للتعرض لها.إغلاق </ref> مفقود لوسم <ref> كان العلماء الأوروبيين والأمريكيين أكثر تشككا كبيرا، واقترح العديد من في ذلك الوقت ان الجمجمة والفك كانوا من اثنين من مخلوقات مختلفة وكان قد خلط عن طريق الخطأ. وفيما يتعلق بنوع الجنس ، وجدت كما تمت مناقشة الذكور، على الرغم من وودوارد يوحي بأن العينة اكتشفت كانت لأنثى. وكان الاستثناء الوحيد لهذا في التغطية من قبل صحيفة اكسبرس اليومية، التي أشارت إلى الإكتشاف كامرأة، ولكن فقط لاستخدامه للسخرية من حركة سوفرجت في ذلك الوقت، والتي كانت اكسبرس تنتقدها بشدة.[19]
    الخط الزمني


    • 1908: داوسون يدعي اكتشاف شظايا بلتداون الأول.
    • 1912 فبراير:اتصالات داوسون وودوارد عن شظايا الجمجمة الأولى.
    • 1912 يونيو:داوسون، وودوارد،وتيلار يشكلون فريق حفريات.
    • 1912 يونيو: الفريق يجدون ضرس فيل ، و جزء جمجمة.
    • 1912 يونيو: اكتشاف عظام الجمجمة للجزء الجداري الأيمن وعظم الفك.
    • 1912 نوفمبر: فواصل أنباء في الصحافة الشعبية.
    • 1912 ديسمبر: التقديم الرسمي للرجل بلتداون.
    • 1913: يخلص ديفيد واترسون بأن العينة قد يكون الفك السفلي لقرد والجمجمة لإنسان.
    • 1914: جمجمة تالجاي (أستراليا) وجدت، يعتبر في ذلك الوقت، لتأكيد بلتداون.
    • 1915: يخلص مارسيلين بول العينة أن يكون الفك السفلي لقرد والجمجمة لإنسان. يخلص غيريت سميث ميلر الفك هو من إحفورية قرد.
    • 1923: فرانز وايدنرايك يعلن في تقارير عن تكون بقايا جمجمة الإنسان الحديث وإنسان الغاب أوتان عن الفك السفلي مع أسنان تم رفعها إلى الأسفل.
    • 1925: ادموندز تفيد خطأ في جيولوجيا بلتداون. تم تجاهل التقرير.
    • 1943: طرح محتوى اختبار الفلورين الأول.
    • 1948: يتم نشر أول إنجليزي بواسطة وودوارد (بعد وفاته).
    • 1949: محتوى اختبار الفلورين يضع رجل بلتداون بحديثة العهد نسبيا.
    • 1953: وينر، لو جروس كلارك، وأوكلي يفضحون الخدعة.
    • 2003: يتم كشف الطبيعة الكاملة لمهنة تشارلز داوسون المزيفة.

    المراجع


    • ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت Lewin، Roger (1987)، Bones of Contention، ISBN 0-671-52688-X
    • ^ Russell، Miles (2003)، Piltdown Man: The Secret Life of Charles Dawson، Tempus, Stroud، صفحات 157–71
    • ^ Keith, A. (1914) "The Significance of the Skull at Piltdown", Bedrock 2 435:453.
    • ^ Woodward، A. Smith (1913)، "Note on the Piltdown Man (Eoanthropus Dawsoni)"،The Geological Magazine
    • ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Walsh, John E. (1996). Unraveling Piltdown: The Science Fraud of the Century and its Solution. New York: Random House. ISBN 0-679-44444-0.
    • ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت Gould، Stephen J. (1980)، The Panda's Thumb، W. W. Norton and Co.، صفحات 108–124، ISBN 0-393-01380-4
    • ^ MacRitchie، Finlay (2011). Scientific Research as a Career. CRC Press. صفحة 30. ISBN 1439869650.
    • ^ Craddock، Paul (2012). Scientific Investigation of Copies, Fakes and Forgeries. CRC Press. ISBN 1136436014.
    • ^ The Piltdown Man Discovery, Nature, July 30, 1938 نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
    • ^ Miller، Gerrit S. (November 24, 1915)، "The Jaw of the Piltdown Man"، Smithsonian Miscellaneous Collections، 65 (12)، صفحة 1
    • ^ End as a Man- Time Magazine 30 Nov 1953 retrieved 11 November 2010 نسخة محفوظة 23 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين.
    • ^ Lukas, Mary (May 1981). "Teilhard and the Piltdown 'Hoax'". America. نسخة محفوظة 07 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
    • ^ Bartlett, Kate (17 February 2011). "Piltdown Man: Britain's Greatest Hoax". BBC History. نسخة محفوظة 21 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
    • ^ Current Anthropology (June 1992). Retrieved on 8 June 2008. نسخة محفوظة 30 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
    • ^ Weiner، J. S. (29 January 2004)، The Piltdown Forgery، Oxford University Press، صفحات 190–197، ISBN 0-19-860780-6
    • ^ Russell، Miles (23 November 2003). "Charles Dawson: 'The Piltdown faker'". BBC News. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 16 ديسمبر 2010.
    • ^ Harter، Richard (1997). "Creationist Arguments: Piltdown Man". مؤرشف من الأصلفي 16 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 29 أغسطس 2007.
    • ^ Caroll، Robert Todd (1996). "Piltdown Hoax". مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2016. اطلع عليه بتاريخ 29 أغسطس 2007.
    • ^ Goulden, M. (Dec 2007) Science as Culture نسخة محفوظة 30 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.


    وصلات خارجية


    • "إسدال الستار على قضية إنسان بلتداون" جامعة بورنيموث
    • "[[تشارلز داوسون مزور إنسان بلتداون"] BBC News
    • فلم وثائقي عن إنسان بلتداون، قناة ديسكفري
    • إنسان بلتداون في متحف التاريخ الطبيعي ، لندن
    • مؤامرة إنسان بلتداون at جامعة كلارك
    • قضايا التزوير في علم الآثار الإنسانية؛ الآركيولوجي
    • اكتشاف تزوير إنسان بلتداون أخبار بي بي سي الإنكليزية BBC
    • أغبياء الأحافير والعودة إلى إنسان بلتداون المزور أخبار بي بي سي BBC
    • قضية التزوير الأكثر وقاحة (about Piltdown Man case) PBS NOVA
    • سارة ليل, "يقول مزور إنسان بلتداون : وجدنا الحلقة المفقودة", نيويورك تايمز 25 مايو 1996 قضية مارتن أ س كمزورThe New York Times, 25 May 1996. The case for Martin A. C. Hinton as the hoaxer.
    • السيرة الموثقة لقضية تزوير إنسان بلتداون من 1953 إلى 2005 تأليف توم توريتين Tom Turrittin




    • عن ويكي.



    Reply With Quote  
     

Similar Threads

  1. Evolution Faults أخطاء نظرية التطور
    By طارق شفيق حقي in forum فسيفساء المربد
    Replies: 0
    Last Post: 20/08/2018, 11:37 PM
  2. Replies: 1
    Last Post: 21/07/2018, 10:30 PM
  3. Replies: 0
    Last Post: 22/04/2018, 12:03 AM
  4. Replies: 0
    Last Post: 14/01/2018, 08:51 PM
  5. Replies: 24
    Last Post: 08/12/2009, 10:37 AM
Posting Permissions
  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •