أعجبني هذا المقطع
رعشة بللت عروقنا فغدونا **حرف كأس يهيم في سطر ساق
غـــمرتنا فأورق الورد فيــنا ** واخضــللنا بنشــوة الأوراق
صور متلاحقة بديعة وتركيبه مجازية جمالية راقية تثير في النفس
حالة من الدهشة والموج والترنم على اعتاب هذه الصورة واثرها
في العروق وتحولها في الأعماق إلى ورد ، حقا أدهشتني هذه
الصورة التركبية المطلقة واللا متناهية في الجمال والخيال ،،
ثم تكمل لنا الصورة فيما بعد اللقاء
والتقينا فأزهر الحب فينا ** فاغماً ذاب في ندى الترياق
صورة مدهشة لتوالي الصورة السابقة من " أورق الورد ، وأزهر الحب "
في تحول المشاعر في الذات والروح إلى حدائق من الورود والزهور من
أثر الصدمة والدهشة والذوبان من هذا اللقاء ،،
ومما يدل على حالة الذوبان وهذا الانعتاق الشجي واللوعة من البعد والفراق
وحال العاشق من ألم الفراق وبعد الاحباب في كلمات "
جذوة ، الإحتراق ، النار " وكلها كلمات تدل على الإحتراق والذوبان
وتبدل أحوال العشاق من هذا الفراق وترقب اللقاء الذي دار حوله النص
من ظهور العواطف الشجيه الرقراقة مع مشاعر مفعمة بالشوق وتواقة
إلى اللقاء الذي عقدوا علية اتفاقاً مع الزمان مع توصيف بديع لمشهد
هذا اللقاء من خلال هذا البوح الشفيف الرهيف ،،
ظهور ناء الدالة على الفاعلين كان جميلا جدا ودالا للموقف الشعوري
الحدث المكاني واللقاء الأسطوري في " عشقنا ، فتحنا ، عقدنا ،
انعتقنا ، سمونا ، ضمنا " فكانت المشاعر حسية تعبيريه
متبادله بين كلا الأثنين لا انفصال بينها ،،
لفت نظري في النص القافية في حرف القاف ، يتكرر هذا الحرف في القافية
وفي النص رغم فخامته وقوته وأنه حرف يخرج من اللهاة بصعوبة مع تكراره
لكنة جاء رقيقا متناغما خفيفا، ينساب بكل خفة واتزان ، ،
أستاذي الكريم النص جميل ومعبر ومفعم بالرهافة والجمال ، لكني
عندما وصلت إلى النهاية تمنيت لو طال هذا اللقاء حتى نستمتع
أكثر بهذا الفضاء الساحر عبر آسن الكلام ورونق الجمال ،،
لم افهم هذا المعنى " ضمنا عبقريّ" ما المقصود بالصورة هنا؟
أهي من باب حضور وادي عبقر والقصة المعروفة
من هذا الوادي من هواة الشعر والكلام ، أم المقصود
شيء أخر ؟؟
شاعرنا العزيز
عابق كالعادة بسمو الحضور ودفء الحروف وبهاء السطور
وصفاء النفوس عبر هذا الشعور ،،
وكلما رأيت قصائدك تمكنت مني السعادة كل التمكن ، لانها
أشعار في أكمل الإضاءة وأجمل الإنارة ،،
تقبل مني هذا المرور وهذه الخربشات المتواضعة
دمت ودام يراعك بكل الجمال والبهاء
مع خالص الشكر والتقدير