علامة استفهامي السابعة
كيف ترين اليوم حال الأدب والأدباء، ناثرين كانوا أم شعراء، وكيف ترين حال النقد الأدبي والنقاد في البلاد العربية الإسلامية؟
أبو شامة المغربي
لا أكتمكَ يا أستاذنا الدكتور بأننا نرى أنّ حال الأدب والأدباء اليوم ليس كما كان عليه في الماضي، فاللغة العامية, وسوءة الألفاظ والعبارات, وفحش الكلمات سواء في النثر, أو الشعر قد طغت على صفحاتهم...
ونجد الآن طلابنا في المدارس يحتقرون التاريخ العربي, وعقيدة الأمة وثوابتها, وينطلقون بسرعة البرق لتعلم المدنية الحديثة وعلومها في سبيل الوصول إلى تطور ومدنية الغرب...
مثلًا لنسأل طالبا من طلاب التاريخ, أو العلوم الطبيعية, أو الرياضيات سؤلًا عن اللغة العربية، نجده يقف ويقول لنا دون حياء ولا خجل: لا يهمني أن أتعلم اللغة العربية, ما يهمني أنا مجال اختصاصي فقط...
هنا البيئة والأسرة تلعب دورها في طرح هذه المفاهيم الواهية، التي نشأ عليها هذا الطالب!!...
فالأسرة حين تعلّم ابنها كيف يقرأ القرآن، وهو صغير، نجد هذا الطالب يعشق لغته، حتى ولو اختص في علم الفضاء والذرّة...
لكن ليس يعني أن لغتنا باتت في عداد الأموات، فلا زلنا – بحمد الله – نجد من الناثرين والشعراء من أقلامهم قد صقلت على فصاحة اللغة العربية, وتعلم آدابها وعلومها.
هذا يعني أن لغتنا ستبقى بخير ما دام القرآن, والكتاب العربي، الذي أنزله الله على نبينا هو دستورنا...
أمينة
بنت الشهباء