مفكّرة أنتِ ..أم مجنونة !!!؟؟....
حنّ اليراع ليطلق عنان مداده ومجموع أسئلته بعدما طال حساب السنين والأيّام وما زالت صاحبته مع شدو الآلام والأحزان تنتظر ...
قوية أحيانا بعنادكِ وإصراركِ ، لكن ما زلت صغيرة بعد على تحمل الصعاب أليس كذلك يا صديقتي ؟؟؟.....
من شفيق نصحكَ أحاول أن أعرف قدر نفسي ، ومن لمعة فطنتكَ اقتبس عبارتي ليهنأ الفكر بصحبة أهل الأدب والعلم ......
اصدقيني يا عزيزتي أخذلتك جوارحكِ ومشاعركِ وغمرك تعب سنين عمركِ !!؟؟..
لساني أشد طلاقة من ألسنة الطير وعند عتبة هذا السؤال لا أجد لفظة تفصح عن معنى بكائي وألمي ..
أتجاهدين لتبلغي بسمة الفجر، وتهنئي بلغة أهل الصدق والوفاء !!؟؟...
ما كدت أعي يا صاحبي دنياي إلا ليبرق صبح وجهكَ وتتحولّ إلى حقيقة وأسمى هدف عرفته في حياتي ...
تعلمين أن مرآتكِ توحي لي أحيانا بنفثات صدر أعياه معترك الأحزان فهل لي أعرف السبب !!!؟؟؟؟؟؟.........
أتيت إلى الحياة بأشياء ليس فيها إلا الحزن والألم ، وما إن سقيتني من رواء مدادكَ إلا وعرفت قيمة أمانة الكلم ..
مفكرة أنتِ .. أم مجنونة !!؟؟؟....
بل إنسانة قد تحسبها ساذجة وهي تفصح صراحة وبدون مواربة عن حكايتها من المهد....
أتغافل عنكِ أياما !!؟؟..
أبيت أن أنهزم عن دربكَ بعدما لاح محياكَ وأنار قلبي بلمحة فطنته ؛ وفخر لي وشرف أن أكون خير مستمع لميزان التبصر والتعقل .....
أفصحتِ عن كلامكِ وجهرت به ؛ لكن أما تعلمين أحيانا يغيب عنه سبل مدارج الصواب والحكمة !!؟؟..
تبقى بقية الخير تنبع من صيانة القلب وكرامة النفس لتجعل من حرمة الشرف وشهامة المروءة هدف اللقاء ..
هل ستمنحني الفرص أن أهبكِ متسعا من الوقت بعدما كشفت بلا لبس ولا غبش عن حقيقة عالمكِ وأمانة قلبكِ!!!؟؟؟..ِ
سأستقبلكَ متى وأينما كنت بحنو جناحي طائر لتستمتع بهمسات ذؤابة القلب والمهج ......
أحسنتِ وأصبتِ القول ، فهل أنتِ على ما أنتِ ، وكما أريد أن تكوني أنتِ!!!؟؟.....
كيف لا وقد ألهبتَ في قلبي جمرة كانت خامدة من قبل ؛ فجعلت من الزمن القصير يتحول لسحر لم أكن أعرفه من قبل ....
هل هذا من العقل أم ......!!!؟؟؟...
بل شربة نرتويها من مداد القلب وصولة الفكر ..
لا أدري ما أقوله لكِ!!؟؟..
عما تشاء تحدث .. فأنا أسمعكَ ....
أهي مسألة امتحان فرضت عليكِ وقد لا يكون حلّها سهل يا عزيزتي !!!؟؟...
بل حكم قانون الوفاء... يستودع اللآلئ الكريمة في قلب صاحبه ليجمع صورها اللامعة من قطرات الدم ، وتنفجر انفجار البراكين الهائجة فتعبر بأمواجها الملتهبة لترسم الوفاء على بساط صفحة عمرها بعدما فككت عن لسانها عقدة الكلم ...
أحقاً اجتمعت صحفكِ لتتساوق معانيها على نسق الوفاء والطهر !!؟؟..
إنها الفطرة النقية ولا أقبل أن أشتبه من أمرها بالرغم من زفرات الألم التي تدوي من داخلي ما بين الحين والآخر كهدير البرق .....
أرى عجائب متناقضة في مجموع شخصكِ !!؟؟.....
كل معنى إنساني يجتمع من تناقض معضلة الحياة ؛ ليست هي صفات متناقضة وغريبة بل متقابلة مع بعضها البعض لتنعكس بأشعتها على قلب صاحبها فيبتلى بعنفوان صمود مرارة الصبر ..
لمَ هذا الوضوح والغموض في حديثكِ !!؟؟..
وضوح وغموض !!..
لو جاءكَ اليقين لوجدت أن أسباب الحياة تنطوي مع رداء هذه الحقيقة ..فلا تعجب من قلب يحلم أن يعلو إلى ما فوق الدنيا قبل أن يبغضه شظف العيش ... ..
من أنتِ !!!؟؟؟؟؟
مجموع إنسان سكن قلبي لأحتويه مدى العمر ..
ومن أنا !!!؟؟....
فجر أشرق ليهنأ القلب بنور صبحه وعليل نسيمه ويانع روضه......
جواد أصيل آمل أن يحملني ويدفع عني قسوة الزمن ...
للقلب جمحات قد ترده الطبيعة للأرض تارة ومن ثم تنقله للسماء فما تفسير هذا عندكِ !!؟؟..
لن يكون لي رأي أمام حضرة فهمكَ .. لكن ما عرفته أن إنسان الحبّ طفل يدعو الله ربّه ألا يفقد من يحضنه ويرعاه......
قد يتوه أحيانا مع طيش طبيعته أليس كذلك !!؟؟..
جبابرة العقول التي رسخت في أذهانهم أطهر الفضائل والقيم تاهت مشاعرهم ما بين الحق والعصيان ؛ لكن يبقى ما بين الخطأ والصواب وقفة سامية يسكنها لحظة الصفاء والإيمان...
في كل كلمة أراكِ مملوءة بروحانية الصفاء والطهر فما تفسير هذا عندكِ !!!؟؟.. ...
من خلالها أعود لنفسي لأبين لكَ كيف شهد العمر بصحبتكَ وفاق القلب
و احتدام الفكر ....
في عينيكِ أحلام رهيبة .. ترى ما هي !!؟؟..
إشارة سماوية تومض شعلة سحرها وتكشف عن
حالها لتفصح لكَ عن سرّ خضوعها وإذلالها ...
أتسافرينِ إلى أحلام بعيدة !!؟؟..
لو أنكَ مررت على صفحة القلب لسمعت شكوى أنغامه وغمزة آلامه ، وأبصرتَ ليال حلمه لتشهد اتحاد غايته هدفه ........
أتحسبينِ أن الزمن سيعزف على أوتار حلمكِ !!؟؟..
أجل .. لتكون الحياة أسمى وأكمل من ذي قبل ولولا هذا لما احتملت مرارة الصبر ...
هل ساورتكِ يوما حالة من الريبة والشكّ !!!؟؟...
أمانة ووفاء القلب لن يطفؤها عاصفة البعد والهجر ، والخوف في داخلي واقع يحكمني به صراحة القول ، وما أخشاه أن تدعني طريحة مع سموم الوحدة والألم ..
ما أشأم كلمة الغضب عندكِ.. مع أنك تملكين فلسفة فيها وجه الشبه من فلسفتي على قدر ما هي عنيفة لكن تؤتي القوة بمقدار ما تضيق من الضعف ....
بقلم : بنت الشهباء
أمينة أحمد خشفة