عذرا ..أنا صفر
بقلم الشاعر محمد اللغافي من المغرب
..............
كنت
سأشرب البحر ..
وأعلن تمردي
جهرا
أتحدى ..الآمر ...والمأمور
فألعن
من استوطنوا فينا
القهر

لكني..
الآن أنفث حبرا
وأمشي بينكم أحبائي
نبيا شقيا
وفوق رؤوسهم ألقي شعرا

كنت
سأشرب البحر
وأعلن تمردي جهرا
أتمادى على الأسياد ..
وعلى أثداء نسائهم أعصر الخمر

عذرا
لأني مجرد وهم
أو
مجموعة أرقام
تساوي صفرا

لم أشرب البحر
وتماديت على قلبي
فأصببت فيه
من حبكم
نهرا

عذرا
كنت لأمهلني
يوما أو أسبوعين
أو شهرا
فأتدبر الأمر..
أشرب البحر والنهر والخمر
وأعلن تمردي جهرا
فأتحدى الآمر والمأمور
وأصلي
للحب
مرتين في اليوم
ظهرا وعصرا
لكني
انحنيت
قهرا
فقدموني وإياكم
لغرائزهم
مهرا
فلن أكفر عن خطيئتي
ولو أصوم
الدهر
فصبرا

يا أحبائي
صبرا
فلولا ظلام الليل ما عرفنا
الفجر
ولو لم
أطأطئ رأسي
ما كان الولاء
أمرا

القصيدة التي أرشحها للمسابقة هي




قصيدة من ديوان يسقط شقيا المعد للطبع
للشاعر المغربي محمد اللغافي

يغترب العيد
مساء الأفق الشقي
مساء الأفق المنهزم
بعيدا
عن وصلات النشيد
بعيدا...عن الاحتفاء
بعينيك
يغترب
مائلا الى الانطواء
في ..حالة تصدع مفجع
ها ..
أنا ذا
أعتلي قمة الحلم..
أستنطق..صورتك التي

تبدو ..واضحة
في القلب
ناسكا.. أتعبد
كافرا ..بالاحتمالات التي
قد...تتدلى
خائنة


أنت..
الوردة..التي
أينعت في دمي
الاشتهاء الضوئي
برزخ الأغنيات الغائرة
حتى نخاع القلق
ها....المطر
شريدا..
يغسل عورة الكون
المخجلة
يطهر..
وجه الشمس..
الهائمة
في هوانا
يا..سيدة..كل هذا الغياب
الفاتن
الوحدة
تبسط امتدادها ..في
فراغي
وأنت هناااااك

تخيطين ..تمزقات
أحدثها
نزيف الأرق
مع انسدال..
آخر لحظة..
من الانتظار..أزرع قلبي
في حديقة الصورة
الفسيحة
بابتسامتك ..التي تفرخ
تبرعمات
على شكل
ما يشبه
قناديل ..بحجم
صبيات يعشقن
قبلات العبث
ها
أنا..أنثرك
عصفورة غريدة
تولد
مجددا
في..غرفة القلب الشاسع
القلب الذي
يستنزفه الانتظار
والانشطار
ها..
أيام العيد
عبثا
تشربنيي أرصفتها
مقاهيها
أندية الأنترنت
الفراغ الكبير
الكبير
النشاز
الوحدة نفسها التي
أنهكت
أتعس الشعراء
يا..سيدة
يحملها إلي الفجر
آية
فأتنهدها
في الليلة القادمة
وطنا من الحلم
معذرة
ليس لي إلا
هذا التدمر
أنسجه
طيفا في صوتك الذي
يرسو
سكينة على الروح
ها..إني
أخلدك..وأسافر بك
إلى عالمي الكبير

كنظرتي
الموغلة في
إكسير الروح
أتناولك
..قطعة حياة نادرة
أستهلكني..ذابلا
في مزهرية
يظللها الوفاء
فأرتق
التدمر.... بالاكتئاب
ما بيني
وبينك
خيط
يقطعه
سفر الأمنيات
أتحسسه..كفيفا
تذهله....إشارةعينيك
اللتين
تمارسان الحب
برفق


سيدي مومن
من أيام عيد الأضحى
21..22..12..2007



أود فقط..أن أمتلك قبرا في بلادي
بقلم الشاعر محمد اللغافي من المغرب

صدقني
انني متعب
صدقني
انني حزين
أدرف مع كل جرة قلم
حرفين من العين
بينهما مدج..وجزر
وجارية نوح
تغرق في شط الخليج
...................

صدقني
أيها الليل المتساقط
أيها الليل المنهمر
الليل
الذي هاجرته فوافل الضوء
الليل الذي
أليلت سوافيه
صدقني
انني ..متعب
صدقني انني خزين الى حد النخاع
الى حد القلق
الى حد البكاء
على أطلال الجسد المذبوح
هذا الذي
أنجب من الوطن
كل الكلمات
النازفات
صدقني
انني لم أعد أعرف
كيف
أخلع من على ساعدي
زمنا مكلوبا
تتخطى فيه النساء
أعراضهن
يتخطى فيه سعيد طفولته
سعيد
يكبر ..وجها لوجه مع الريح
الريح التي
تأتي برائحة الحرائق
دخان الجثث
التي نسفها الرغيف
حتى
عائشة الصغيرة
لم تعد تخف من أحد
عائشة
الظامئة
الجائعة
تعرض جسدها بالكامل
جسد عائشة
جسد الأرض
والكؤوس التي ثملت
حين
استعصى
على الوقت
مكافحة
النفور المتهاوي
وماتت عائشة
حين
أبصرت وجه القمر
ينزف دما
ماتت
منتشية بأسئلة
كانت تبزغ
كلما
بزغت وجوه الأكواخ
قبالة
شمس بلا ضوء
لا شيء
نبصره بين شفتين
مطبقتين
على الليل المستعار
الليل الذي
يشهد
على أنني أحب وطني
وشعب وطني
وعائشة الجريحة
التي
التهمتها الحانات
والأرصفة البغية
صدقني
انني متعب وحزيين
أمتلك من الألم وطنا
ومن الموت شعبا
ومن كل هذا الانزياح
أمتلك رغيفا جريحا
للذين ينبتون
من بين أضلعي
جرحى
والأمهات الثكالى
اللواتي
يبتعن الهوى
مقابل الهواء
صدقني
انني ..متعب
وحزييين
أمتلك من الألم وطنا
ومن الموت
شعبا
ومن كل هذا الفراغ
الفراغ
الفراغ
أمتلك قصيدة
ونفقا حلزونيا
للذين يودون العبور
هو ذا
رقم الخسارة
القبر الذي
منحوه وساما
فقال الفجر ..وداعا
حتى لا تنبث الشمس
في جبيني
حتى لا تركض
الى جانبي الأزقة المدججة
بغلايين الأنفاس
وسراديب
الحكايا المنفلتة
وخواطر
امتشقتها الدموع
وأسراب أطفال
يحلقون
جنب الأشواق
يسقطون اتباعا
فلا أستطيع
أن أكتري لهم حلما جديدا
لا جديد
يرافق كياني
أرتجف
فترتجف بعيدا عن جراحي
النجوم
التي أصابتها العدوى
صدقني
انني لا أخفي عنك حزني
أيها الليل الموجع
المدجج بخريف
وفراغ
وبعض النصوص البريئة
وصوت سعيد الشقي
وعائشة
وجسدي هذا الذي
يود فقط
أنيمتلك قبرا في بلادي
صدقني

انني لست مرحا
ولا أعرف
كيف
أفهم لغة الحزن الفسيحة
وطيف عائشة
ما زال
يوزع قبلات العشق
على
شفاه
أيبسها الضجر
وعلى شط القصيدة
تتوغل
دغائن جلادي
أه
حينما
يصبح صداع الرأس خسارة
تضيع فيها
سفن الأحلام
حين
يتكتل الغمام
جهة القلب الوديع
حينما تهجر الأمطار ..مواسمها
وتشحذ
شظايا الانكسارات أسنانها
لتحدث..تجاعيدا
خرائطا
سياجات كهربائية
حدودا..لا حدود لها
وأظافر سعيد الشقي
ما زالت تحفر
في جسد عائشة
قبر عائشة
ترجل
أيها الزمن البوهيمي..الدخيل
لا تدع الرحلة تستهويك
فلم يعد
لعيني بريق
ولم يعد
في قلبي
متسع لهذا الضيق


12..7..2007