Originally Posted by
عباس الدليمي
أنت قد تشتعل الأن، كما أشتعل الأن وقد ألقيت كفكْ
في ترابٍ أخضرٍ
في نهرٍِ تحرسه الأسماك
قد ألقيت عينيك على متن أمرأة
تتهاوى في كمين الجسد الهائم أو تأتي هي اليوم الى وجهك
ضيفاَ خرجت تواًَ الى الوجنةِ، قد تشرد من بيتك مثلي...
لترى جذراَ من الأشجار ينسلّ
اليك...
لترى بيتك من بعد وقد
ملأته وحشة الطائر أذ يرقب أبريقك والكرسي الكبير
أو شموعاً تختبيء في ظل بابٍ خالد في قبضة الحائط
والبّواب لايرسم في مهنته أي أشارة
كأن أنت في ليل العراق....
قد ترى الشارع تمشي فوقه الأوراق في صحبتها بعض الهواء..
قد تراها تتملاّك على مهلِ وقد يتبعك الليل الى كل زقاق
أنت قد تأوى الى سابلة مّروا هنا قبل قليل
أنت قد تيأس من هذا وذاك
أنت لاتدري الى أين وما الحيلة ، تلهو بيديك
فتدير الكف بالكف وما بينهما ليل العراق...
يصخب الصيف به
مثلما تُخليه أمطار الشتاء
أنت قد بالليل تنقاد الى سجن لتنجو من عبارة قلتها ذات مساء
أنت قد تشجب من خاطرة مّرت على بالك وحدك
أنت يامن ملأوك
بالهوى ،،بالأمل ،،الخوف،، الجنود
أنت ،ياساعدك الله، ترفق بنواياك ،، بأحبابك
بالعقل وبالحس السليم
الذي يدفعك الظرف لأن تحسبه ضمن الخطأ
شكراً لجميع المربديين أدارة ومشرفين وأعضاء
أتمنى لكم الخير والتوفيق
يا ليل العراق ...قد اشتقنا لك
ولسحر نسائم دجلة والفرات
اضنانا البعد عنك وارهقنا هجر جمالك
لكنك في القلب .... والعودة اليك ...اغلى امالنا
يا امن العراق ... مالك لا تناصرنا
ولا تقبل بوحدتنا
ولا ترضى بغير دمائنا
يا ارض اجدادي ... واحفادي ان عشت
اراك صامت ... مغلول اليد
لاتحرك ساكن ... والارهاب يدير ساحاتك
ابنائك هنا وهناك ... متفرقون
حلمهم تقبيل ترابك
يا بلد النهرين وحمورابي والمنصور وصلاح الدين
اين امجادك
اين تاريخك
اين خالك وعمك
لماذا لم يشفعوا لك !!!
حتى انهم لم يرحموك .....
الست منهم ... وصنف دمك من نفس صنف دمهم
فلماذا اذن .. تركوك وحيدا
لتجتمع عليك الصقور الكاسرة والوحوش الجائعة
وتنهش في لحمك
وتشرب من دمك
وتقطع اوصالك ....
اليس الاحرى بهم ... احتضانك
وكف الاذى ودفع البلاء بعيدا عن حدودك
لكنهم ... رضوا بهلاكك
واقتسموا خيراتك
زرعو الشر في كل بيت
وشارع وفي كل مدينة
لم يتركوا مكان لم يلوثوه بفسادهم ...
لكننك طاهر ابد الابدين
وسوف تبقى ... هكذا
لم ولن يقدر احد على افساد قلبك العفيف
وتمزيق جسدك
ولمس شرفك
فانت يا عراقي .. وطن للصابرين
سند للمستضعفين
وقوة ضد الغادرين
وتبقى يا عراق ...بلد الاولين والاخرين .
ابو الحسن .. درة من دررك
نثرتها هنا ... فكانت مرصعة في تاج شاعريتك
وفي اكليل محبتنا لك ...
وهاهي الحروف ترفل بعزك ... وتطرح الهـم بعيدا
ليغزوها التفاؤل ... والطمأنينة
وكلنا في انتظار نهار جديد وليل جديد
يخيم على عراقنا ... يحضننا بالخير والحب والامان
دعائي من الله ان يرعاك ويحفظ قلبك
ويديم عليه الحب
كون بخير وسلام يعطر نهارك ورودي
قرنفلة الجبل (ام الحسن)