في انتظار الآتين...
قالت الدودة الصغيرة لأمها:وا أسفي،نحن أضعف المخلوقات ...
-بل نحن الأقوى يا بنيتي ...ردت الأم.
ألا ترين هذا الذي كان يملك الدنيا وما فيها ، و يشمئز من ذكر إسمنا، ممددا
أمامنا؟ هيا يا بنيتي ، إبدئي بهذا القلب الذي لايرحم ، وأنت ،
أهجمي على هذه المعدة التي لا تشبع ،وأنت إليك هذا اللسان
النتن ،وأنت ...وأنت...وأنت...وأنا سأتكلف بالباقي...
وقالت الدودة لأمها : ولكننا سنفنى بعد هذا يا أماه ...
-لا،لا يا بنيتي ، نحن لا نفنى ، نحن نتوارى في انتظار الآتين ...