في المسألة الإيرانية .. هيـــــــــــا بنــــــــا نتعــــــــــلم
- بدات الفتنة تنسج خيوطها لشيطنة النظام في إيران من خلال نتائج الإنتخابات والغرب كان يأمل من خلالها أن يحقق نصرا على إيران فلماذا يثير العالم كل هذه الضجة حول هذه الإنتخابات ؟ ولماذا خرجت كل التصريحات وهذه الأصوات الأن من أمريكا الي موزمبيق لكي تقيم نتائج الإنتخابات الإيرانية ؟ ولماذا أنطلقت كل هذه الأصوات العربية في وسائل الإعلام بصورة لم يسبق لها مثيل عن حجم التجاوزات في هذه الإنتخابات ؟ فالأجدر بنا أن نتعلم الدرس الإيراني وإستخلاص العبر والتجربة فمن المثير للدهشة أن يتخذ الغرب موقفا متشدداً من إنتخابات الرئاسة الإيرانية، ويتهم إيران بتزوير الإنتخابات، والأغرب أن يعلن العديد من القادة الأوروبيين عن صعوبة التعامل مع حكومة إيرانية جاءت بانتخابات مزورة في الوقت الذي يتعاملون فيه مع دول لا تعرف شيئا عن اي نوع من الإنتخابات فقد شهدت الإنتخابات العاشرة للرئاسة في أيران حضورا جماهيريا واسعا ومشاركة شعبية حاشدة، كما تحولت الحملة الأنتخابية الرئاسية في إيران الى مهرجانات شعبية، خرج فيها آلأف الناخبين الي الشوارع، كما جرت مناظرات تلفزيونية بين المرشحين، اوضح فيها كل مرشح عن برنامجه وأهدافه و أن هذه الأحتجاجات لو جرت في بعض دولنا العربية فان الآلاف او ربما مئات الالاف سيلقون حتفهم على أيدي قوات القمع العربية، والتاريخ شاهد على هذا وربما تكون هذه الإنتخابات من بين الأسباب التي ستجعل من إيران قوة أقليمية مهابة من الدول الكبرى، بينما نحن العرب لا نوظف ما لدينا للتأثير السياسي والعسكري على المستويين الاقليمي والدولي ، أن 40 مليون ناخب إيراني ذهب للاقتراع والمشاركة في هذا الأستحقاق الإنتخابي المحترم لتبلغ نسبة مشاركته 85 % و هو رقم لا يحدث أصلا في الديموقرطيات الغربية التي تحاضرنا عن الديموقراطية بينما في آي دولة عربية لا تبلغ نسبة المشاركة 5 % اذا كان هناك إنتخابات فإما الحاكم لدينا أما ملك او أمير اوسلطان ورث الحكم أبا عن جد او إما رئيس جمهورية يجلس علي أنفاس شعبه ويحكمهم بالحديد والنارالي أن يلقي ربه ، وفي النهاية يتحدثون عن تجاوزات الإنتخابات الإيرانية يا من بيوتكم من زجاج لا تحدفون الناس بالحجارة ، وعلي الرغم من ذلك نحن لدينا تحفظات حول السياسة الإيرانية ولسنا غافلين عن طموحاتها الأقليمية، ودورها في العراق حاليا وإحتلال اقليم الأحواز العربية والجزر الإمارتية الثلاث، ولكن هذا لا يقلل من شأن إيران الدولي والأقليمي ويبرهن عن مدي الفشل العربي ، أن إقبال الإيرانيين على التصويت هو أمر يدل على الوعي السياسي العام لدى الشعب الإيراني وأن صوته له قيمة وهو بذلك يشعر بأن هذا الصوت يجب ألا يحبس، بينما في العالم العربي حالة من الإحباط واللامبالاة ، أن ما حدث في إيران علي قدرما قيل أعطى لها ومشروعها الإقليمي شرعية وحضورا كالدول الكبري في العالم ولا تستطيع قوى الهيمنة او غيرها أن تطرح مجرد تغيير نظامها وحينما عجزت قوى العبث الإقليمي والتدخل الخارجي على أن تمسخ الانتخابات الإيرانية، تشبثوا بالتشكيك والاتهام. وتلك هي حيلة العاجز والملايين الناخبة التي عبرت عن رأيها في جو إنتخابي مسؤول سادته إعترافات ومواجهات تلفزيونية علنية، سابقة في تاريخ ديمقراطيات العالم الثالث وليس العربي فقط حيث لا مجال للمقارنة ، ما حدث في إيران، حوادث عابرة تعبر عن نجاح وتطور الديمقراطية الإيرانية وليس عن أزمة كما تحب صحف عرب الاعتدال أن تتحدث عنه وهي التي لم تعرف يوما حكاية إسمها الانتخابات ، نحن لا نقيم من يستحق الفوز بهذه المعركة الانتخابية فكل من نجاد ومير موسوي كلاهما اولاد الثورة الإسلامية ولكن لكل منهما نهجا سياسيا مختلفا وان هذا اوذاك لا يعني أنه مع النظام او ضد النظام ، ولكل العرب الذين يتحدثون عن ولايه الفقيه في إيران وعن دوره في رسم سياسة الرئيس نقول لهم وما العيب في ذلك فلكل نظام حكم مرجعيته فاين مرجعيتكم أنتم ايها الحكام العرب اللهم إذا أعتبرتم بان أمريكا وإسرائيل هي مرجعيتكم .
- الــــــــوعــــي الـعـــــربــي
http://www.alarabi2000.blogspot.com