Page 1 of 2 1 2 LastLast
Results 1 to 12 of 16

Thread: حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة!

  1. #1 حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Jun 2006
    Posts
    1,123
    Rep Power
    20
    اعتذار زائد عن الحد

    بقلم: مؤمن الهباء
    ......................

    سوف يسعدنا - بالتأكيد - فوز الوزير الفنان فاروق حسني بمنصب مدير عام اليونسكو.. وسوف يسعدنا أكثر أن يأتي هذا الفوز دون تنازلات صادمة للضمير الوطني المصري لصالح القوي الصهيونية التي تشيع أنها تمسك بزمام الأمور.. وأن تأثيرها هو الأساس في تحديد شخصية الفائز بهذا المنصب الدولي الرفيع.
    لقد عبر وزير الثقافة أكثر من مرة عن اعتداله.. وعن رؤيته المتحضرة لمفهوم التعددية الثقافية.. واحترامه لكل الثقافات وحقها المتساوي لدي اليونسكو في أن تشارك وتتفاعل مع الثقافات الأخرى عبر الأنشطة والمؤسسات المخصصة لذلك.. وأنه من أنصار الحوار والتعاون.. وهذه الرؤية تكشف عن وعي بالدور المنوط به حين يصبح مديراً لليونسكو.. لكن الاعتذار الذي جاء في مقاله بجريدة "لوموند" الفرنسية. والذي حملته صحفنا مترجماً يوم الجمعة الماضية جاء زائداً عن الحد. ومتجاوزاً كل الخطوط. وجارحاً لكرامتنا الوطنية.
    نحن نعرف أن الوزير تعرض في مايو 2008م لحالة توتر في مجلس الشعب حين أثير أمامه ادعاء بوجود كتب إسرائيلية في بعض المواقع الثقافية فكان رده متحدياً: أين هي هذه الكتب هاتها وأنا أحرقها فوراً.. وكالعادة تلقفت الأبواق الصهيونية كلمة "أحرقها" وراحت تهاجم الوزير.. وتروج ضده شائعات سخيفة.. وتمارس معه أبشع ألوان الابتزاز.
    وقد صمد الوزير لفترة أمام هذه الهجمة.. لكن مع سخونة المنافسة ودخول اللوبي الصهيوني في أوروبا. وفي فرنسا ـ تحديدا ـ علي الخط، بدأت الأمور تتغير. ويبدو أن هناك من أقنع الوزير - كما أقنع كثيرين غيره - بأن النفوذ الصهيوني لا يقاوم، وأن الطريق إلي اليونسكو يمر - لا محالة - عبر الدولة العنصرية وزعمائها القتلة، وفي سبيل اليونسكو تهون الصعاب، ولابد من تنازلات مؤلمة. وشيئاً فشيئاً دخل الوزير في دائرة الابتزاز الإسرائيلية.
    بالطبع.. لا شأن لنا بما يدور في الكواليس، ولا نشهد إلا بما نعلم، وما نعلمه أن الوزير سارع إلي الاعتراف بالهولوكست في احتفال كبير أقيم بباريس حضره السفراء العرب والأفارقة ليكون اعترافاً إعلامياً "مدوياً".. رغم ان قضية الهولوكست لا تخصنا ولسنا طرفاً فيها إلا بقدر ما أصابنا من نتائجها، وقد اعتُبر هذا الاعتراف تجاوباً بشكل أو بآخر مع الاشتراطات الإسرائيلية.
    ثم كانت الخطوة التالية، وهي إحضار المايسترو اليهودي بارينيويم ليقود أوركسترا القاهرة السيمفوني في الأوبرا المصرية، مخترقاً بذلك الجدار الرافض للتطبيع الثقافي مع إسرائيل قبل الوصول إلي السلام وتحرير الأراضي المحتلة.
    وقد اعترف الوزير في مقال الاعتذار أن دعوته للموسيقار بارينيويم لم تكن لوجه الفن وإنما لإثبات إسهامه - أي الوزير - في إرساء أسس سلام عادل ودائم بين دول المنطقة، وهي إشارة لا تفهم إلا إذا كان إرساء السلام سيأتي عن طريق التطبيع، أو عن طريق الموسيقى، بما يتوازى مع السلام الاقتصادي الذي طرحه نتنياهو، وليس عن طريق الجلاء عن الأرض المحتلة ووقف جرائم القتل والإبادة والاستيطان وتدنيس المقدسات.
    يقول الوزير في سياق عرض إسهاماته أمام المشككين الصهاينة: "ومنذ أسابيع قليلة استطاع دانيال بارينيويم ـ وبناء علي دعوة مني، وعلي الرغم من أشكال المعارضة المختلفة ـ أن يقدم حفلاً موسيقياً في القاهرة من خلال قيادته لأوركسترا القاهرة السيمفوني".
    ولم يكتف بهذا.. وإنما هاجم معارضي التطبيع، ووصفهم في مقال الاعتذار بأنهم "الأوساط الأقل تسامحاً في بلادي". دون أن يشير إلي معني التسامح الذي يقصده، محذراً من أن "إخفاقي سيكون نصرهم، وسيرون أن الانفتاح الذي أنادي به ما هو إلا خدعة".
    وهكذا وضع الوزير الفنان نفسه في مواجهة وتناقض مع الرافضين للتطبيع. وهؤلاء - بالمناسبة - الأغلبية الكاسحة في الشعب المصري، وفي مقدمتهم المثقفون والمبدعون الذين يتباهى بهم الوزير.
    ومن يقرأ مقال الاعتذار سوف يجد أن الوزير كان كريماً ومتحمساً وفصيحاً ومندفعاً في اعتذاره، بشكل لم يحدث في اعتذار قدمه مسئول آخر مصرياً أو أجنبياً، في أي من الأزمات التي أسيء إلي المصريين فيها علي مدى السنوات الماضية؛ فقد قال الوزير وبوضوح تام: "واليوم يمكنني أن أعرب علانية عن أسفي عن الكلمات التي نطقت بها، ويمكنني البحث عن عذر في سياق المضايقات وتوتر المناقشات التي جرت أثناءها، ولكنني لن أفعل، فما من ظرف يمكن التذرع به".
    وقال: "لقد أدليت بتلك الكلمات بدون تعمد أو قصد، وأضطلع بمسئوليتي عنها بحرية ودونما ضغوط لأن من واجبي دفع الشبهات، ورفض أي شكل من أشكال الازدراء أو الغطرسة، وأُقْدِم عليها أيضا احتراماً لمن تكون جرحتهم أو صدمتهم كلماتي".
    الحقيقة: أننا نحن المصريين الذين جرحتنا وصدمتنا كلماتُ الاعتذار التي يبدو أنها جاءت في غمرة الشعور بالامتنان لقرار السفاح نتنياهو بإسقاط اعتراضات إسرائيل علي ترشيح الوزير، رغم أنه يعرف أكثر منا أن قرار نتنياهو لا يعني أن إسرائيل أوقفت ألاعيبها ومكائدها.
    نحن لسنا ضد التسامح، لكننا ضد إسقاط الثوابت من أجل اليونسكو أو غيرها. ولسنا ضد الثقافة اليهودية لكننا ضد الثقافة الإسرائيلية الصهيونية العنصرية، ولسنا ضد الاعتذار لكننا ضد الكرم الزائد عن الحد مع العدو.
    وأخيراً، نتمنى أن نقرأ اعتذراً واحداً من مسئول إسرائيلي للمصريين حين يخطئ في حقهم. بمثل هذا الكرم والوضوح والتواضع والحماس!!!
    ..............................
    *المساء ـ في 1/6/2009م.
    Reply With Quote  
     

  2. #2 رد: حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Jun 2006
    Posts
    1,123
    Rep Power
    20
    فاروق حسني وطريق الوصول الصعب الى اليونسكو

    بقلم: حمدي رزق
    ----------

    صحت القاهرة على الترجمة العربية لمقال نشرته صحيفة «الموند» الفرنسية يعرب فيه وزير الثقافة المصرى فاروق حسني عن إعلانه في العام الماضي انه على استعداد لحرق اي كتب عبرية يجدها فى المكتبات المصرية. في المقال الذى أدهش القاهرة جمعاء جاء تحت عنوان « لماذا أنا مرشح ؟« يقول فاروق حسني «إنني رجل سلام، وأعلم أن السلام يعني التفهم والاحترام، وباسم هذه القيم أريد أن أعود عن الكلمات التي تفوهت بها في ايار الماضى، والتي اعتُبِرت دعوة إلى إحراق الكتب بالعبرية، وأثار هذا التصريح صدمة وأتفهم ذلك».وأضاف: «أريد أن أعرب عن أسفي لكل ما قلته»، وقال: «هذه الكلمات تتناقض مع شخصيتي وقناعاتي».
    مقال حسني جاء تاليا لتغيير قدّره البعض بنحو 180 درجة فى موقف الدولة العبرية من ترشيح وزير الثقافة المصري «فاروق حسني»، لمنصب مدير اليونسكو. قال متحدث رسمي باسمها قبل أيام وبصورة غير منتظرة انها لا تمانع في ترشيح فاروق حسني ، ولن تقف ضد هذا الترشيح، خصوصا ان القاهرة تصر على الترشيح .. وان هذا يقرب وجهات النظر بين البلدين. الرأي العام في مصر انقسم على نفسه تجاه هذا التغيير العاصف في موقف الدولة العبرية، فريق يقول ان هذا التغيير سببه تقارب بين أفكار فاروق حسني الذي أعلن أنه سيزور الدولة العبرية بشروط أهمها تحقيق السلام في المنطقة، وأنه سيكون محايدا تجاهه حين يتولى منصب مدير اليونسكو، وان الدولة العبرية تكافؤه على هذا الموقف، وفريق آخر يقول ان فاروق حسني ذاته ليس المعني بهذه الرسالة، وانما هي القاهرة التي بات على تل أبيب استرضاؤها بشتى السبل، بعد أن أظهرت القاهرة ـ الممسكة وحدها بالملف الفلسطيني اليوم ـ عدم رضاها عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وبطرق عملية.. وبعد أن حددت شخص ليبرمان ـ وزير خارجية الدولة العبرية ـ كشخص غير مرغوب فيه في مصر، كونه لديه تاريخ من العدائيات ضد القاهرة بالأفكار والتصريحات.
    والحقيقة أن التفسير الأخير أقرب الى الواقع، وربما يحار المرء من مفارقة متحققة الآن هي أن الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو هي التي وافقت على ترشيح فاروق حسني، وان الحكومة الوسطية التي تتبع «كاديما» برئاسة أولمرت هي التي كانت ترفض ترشيح الوزير المصري لليونسكو.
    لكن الغرابة تنتفي لو أدركنا أن ما تغير هو الظروف وليس الأشخاص، فالحكومة اليمينية اضطرت الى استرضاء القاهرة اضطرارا، فيما كانت ظروف الحكومة الوسطية لأولمرت مغايرة تماما، وكانت أولوياتها مختلفة.
    عموما، يبقى ملف اليونسكو مفتوحا الى إشعار آخر.. في القاهرة، يدعم الرئيس مبارك ترشيح الوزير فاروق حسني من دون حدود لهذا الدعم، ولموقف الرئيس أسبابه، ويمسك وزير الخارجية «أحمد أبو الغيط» بملف الترشيح ويباشره بتوسع منذ كلفه الرئيس بذلك، فيما يبدو الوزير فاروق حسني ذاته عازما على مواصلة القتال في هذه المعركة الى النهاية، والوصول إلى النصر فيه..وفي الخلفية تبدو مواقف بعض القوى في حاجة الى تفسير / منذ بداية المعركة وحتى اليوم. الموقف الإسرائيلي على الرغم من موافقة الدولة العبرية رسميا على تعليق رفضها لترشح فاروق حسني لليونسكو، الا أن كثيرا من القوى في إسرائيل لا تزال على رفضها لترشيحه، وتصف فاروق حسني بأنه «معادٍ لإسرائيل».
    ونقلت بعض الصحف العبرية عنه قوله أمام مجلس الشعب المصري في 10 أيار ـ مايو من العام 2008 «إنني مستعد لحرق كتب إسرائيلية في حال عثرت عليها في المكتبات المصرية». واعتبر بعض المحللين العبريين المتطرفين أن هذا نوع من خضوع الدولة العبرية لارادة القاهرة التي تسعى حكومة نتنياهو لاسترضائها بكل السبل تكفيرا عن ذنوب ليبرمان. وتوقعت صحف من الدولة العبرية أن يؤدي تعيين حسني أمينا عاما لـ«اليونسكو» إلى «موجة جديدة من المبادرات المعادية لإسرائيل»، بعد أن وجّهت «اليونسكو» في الماضي انتقادات لإسرائيل خصوصا فيما يتعلق بالحفريات الأثرية في القدس الشرقية والضفة الغربية حسني بعد الموقف الأخير لحكومة نتنياهو بات يحظى بتأييد 31 دولة من أصل 58 دولة لها الحق في اختيار الرئيس القادم لليونيسكو في الاقتراع الذي سيجري في أيلول/ سبتمبر القادم . الحقيقة أن الدولة العبرية، منذ مجيء فاروق حسني لمنصبه كوزير للثقافة في العام 1987 وقفت منه موقف المستريب ثم المعادي ، كونه الوزير الوحيد في الدولة المصرية الذي حافظ طوال الوقت ـ 22 عاما تقريبا في الوزارة ـ على مناهضته للتطبيع الثقافي مع الدولة العبرية ، وتضامن في موقفه هذا مع مجموع المثقفين المصريين الذين يناهضون التطبيع منذ توقيع المعاهدة السلمية بين القاهرة وتل أبيب قبل 30 عاما من اليوم. وبالتدريج تراوح الموقف العبري من فاروق حسني ما بين العداء له وما بين اتهامه المباشر بالعداء للسامية، وهو اتهام يعني ـ لو تم ترسيخه في ذهن الدول الكبرى ـ أن الرجل لا يمكن أن يتولى أية حقيبة رسمية دوليا، وهو الأمر الذي سعى فاروق حسني لنفيه طوال حملته في الفترة الماضية لحشد أصوات الدول الثماني والخمسين التي ستوصله لمنصب مدير عام اليونسكو.
    وحاول الوزير ـ ولعله نجح حتى الآن في هذا الى درجة ملموسة ـ في التفريق بين اليهودية والصهيونية وبين التراث الإنساني وبين الدولة العبرية، وحصد قبل موافقة إسرائيل 30 صوتا من بين 58 صوتا، لكن المنظمات الصهيونية الدولية وكذا قطاعات كبيرة من الدولة العبرية ـ بعيدا عن حكومة نتنياهو ـ لا تزال على رفضها لترشيح حسني أولاً لكونه عربيا وثانيا لكونه مناهضا للتطبيع طوال فترة وزارته. مواقف أخرى برغم أن وزير الخارجية الفرنسي «برنار كوشنير» أعلن الصيف الماضي تأييد بلاده لترشيح فاروق حسني كمدير عام لليونسكو إلا أن البعض من المثقفين في القاهرة يقول ان الوزير الفرنسي لا يحبذ وصول فاروق حسني للمنصب، وأن كوشنير هو في النهاية يهودي ولديه شيء من التعصب، كما أن دولا أفريقية مثل بينين تربطها علاقات وثيقة بفرنسا رشحت أشخاصا في مقابل ترشيح فاروق حسني، ويدور كثير من اللغط في هذا السياق. والحق أن كوشنير الى اليوم والحكومة الفرنسية برمتها وكذا الرئيس ساركوزي ، يبدون جميعا موقفا قويا جدا في تأييد فاروق حسني، بصرف النظر عن الانتماءات الدينية لهذا أو لذاك,ورسميا لم يصدر عن باريس تصريح واحد معادٍ لترشح الوزير المصري للمنصب.
    والحقيقة كذلك ان دول الاتحاد الافريقي جميعا كانت اعلنت تأييدها لترشيح فاروق حسني لليونسكو، حتى بينين التي قيل انها ضد ترشيحه وستضع أمامه مرشحا مقابلا. من وراء هذه الشائعات اذن؟ يبدو أن ثمة لوبي معاديا لترشيح فاروق حسني سواء في الغرب أو داخل مصر، وهذا اللوبي وان كان لا يعلن عن نفسه جهاراًُ، الا أنه نشط في عدائياته ويتخذ من الشائعات سلاحا ماضيا ـ فيما يظن ـ ضد الترشيح، للشوشرة عليه.. والحقيقة أن ثمة تشابها بين الترشح لمنصب اليونسكو وبين البورصات الدولية، الشائعات هنا وهناك مؤثرة للغاية، لاسيما ان كان المترشح عربيا، وعلى وجه الخصوص لديه تاريخ من كراهية الدولة العبرية ضده وضد أفكاره! عقبات لا نقول انه مع ما تحقق للمرشح المصري فاروق حسني من دعم ومساندة من الرئيس المصري حسني مبارك ومن الدولة المصرية على اختلاف أجهزتها، صارت الطريق أمام ترشيحه مفروشة بالورود، لا..بل إن ثمة عقبات لا تزال في الطريق، الذي يتبقى على الانتهاء منه ما يقرب من أربعة أشهر، فتسمية المدير الجديد ستكون في أيلول ـ سبتمبر المقبل.
    لعل واحدة من أبرز هذه العقبات موقف بعض الدول على جانبي الأطلنطي من ترشيح فاروق حسني. مثلا ألمانيا لا تزال متحفظة على الترشيح الى اليوم، وكذلك لم يصدر عن الولايات المتحدة الأميركية ـ رسميا ـ ما يفيد أنها باتت تدعم ترشيح فاروق حسني للمنصب، وثمة مثقفون وكتاب مصريون من شتى الاتجاهات، رفعوا مطالبات إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما عشية زيارته المرتقبة للقاهرة ـ 4 حزيران، يونيو المقبل ـ والتي يزور فيها العاصمة المصرية ليلقي من خلالها كلمته الى العالم الاسلامي، لكي يدعم ترشيح الوزير المصري لليونسكو. ربما..ولو ان أحدا لا يستطيع ان يراهن على موقف الرئيس الأميركي الذي تقود بلاده في المجال الثقافي والاعلامي مجموعات ضغط صهيونية تقف ضد ترشيح الوزير المصري. ولكن لو صح أن أوباما سوف يقف مع ترشيح فاروق حسني لليونسكو ، فسوف يكون لهذا تأثير ضخم لصالح الملف المصري، كون الولايات المتحدة لها دور كبير وتأثير واسع النطاق داخل هذه المنظمة سواء من حيث توجيه سياساتها او من حيث تمويلها ايضا، ما سيجعل لموقفها تأثيرا مهما على من لم يوافقوا بعد كألمانيا مثلا. على أي حال تتبقى شهور أربعة، يمكن أن يزيد فيها عدد الدول التي وافقت ويقترب العدد من الرقم 58، وربما لا يحدث ذلك، فملف اليونسكو واسم فاروق حسني تقاطعا مثلما لم يتقاطع ملف ثقافي مصري آخر مع ملفات سياسية بالغة التعقيد، وان كان الأمل الى اليوم في نجاح الوزير المصري يتزايد والحلم يقترب من التحقيق، فهل يتحقق برغم العقبات أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟ سؤال لا يجيب عنه سوى الزمن.
    .................................................. .
    عن جريدة المستقبل – ملحق نوافذ 31//5/2009م.
    Reply With Quote  
     

  3. #3 رد: حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Jun 2006
    Posts
    1,123
    Rep Power
    20
    الطبخة المسمومة !

    بقلم: سليمان الحكيم
    .....................

    قلبى على وزير ثقافتنا فاروق حسنى الذى لا يعرف كيف يكسب رضا اسرائيل .حتى أنها لو طلبت منه أن يعمل عجين الفلاحة فلن يتردد بعد أن فعل كل ما فى وسعه لارضائها . ولم يبق عليه إلا أن يحلف على النوراة بأنه ليس ضد التطبيع ولا يمكن أن يكون ضد اسرائيل . وأن كل ما تفوه به فى السابق وجرى فهمه على إنه ضد اسرائيل واليهود لم يكن سوى " زلة " لسان لم يقصدها وأنه على استعداد الآن لأن يقوم بنفسه بترجمة الكتب الاسرائيلية وطبعها على نفقته الخاصة إذا لزم الأمر والوقوف على سور الأزبكية ليعرضها على جمهور القراء مجاناً . كل ذلك وأكثر منه لينفى اتهامه بمعاداة السامية والحض على كراهية اسرائيل . واحراق الاسرائيليات التى دخلت خلسة ودون علمه إلى مكتبة الاسكندرية .!
    لقد ملأ الوزير الفنان الدنيا هتافاً بأنه لم يدع قائد الاوركسترا الاسرائيلى " بارونبويم " إلى دار الاوبرا المصرية ولم يسمح له بالعزف فيها إلا لأنه فنان عالمى وليس لأنه يحمل الجنسية الاسرائيلية . مؤكداً أنه لا يزال على عهده رافضا التطبيع بكل اشكاله مع اسرائيل ملتزماً فى ذلك بموقف الاغلبية من المثقفين المصريين والعرب الذين يرفضون التطبيع مع الكيان الصهيونى الذى يمارس القتل البشع ضد اخوانهم الفلسطينين . ولكنه عاد فى مقال " لوموند " الفرنسية ليؤكد أنه قام بدعوة الفنان الاسرائيليى لإقامة حفل بالاوبرا المصرية . اثباتا لحسن نواياه تجاه اسرائيل واليهود . بل وزاد على ذلك أن دعا أحدى فرق الباليه الكندية لتقيم حفلا لها بالأوبرا بعد الحفل الذى تقيمه فى اسرائيل زيادة فى طمأنه اليهود والإسرائيليين وكسباً لتعاطفهم معه للفوز بمنصب مدير اليونسكو .!
    ولاشك فى أن تصرف فاروق حسنى على هذا النحو من " الانبطاح " والتردى – ومعه مصر الرسمية كلها – سيأتى على مصر بخسارة باهظة لا يستحقها هذا المنصب المتواضع . وسنكون كمن باع صيغة زوجته ليشترى بثمنها كيس جوافة .!
    وأول خسائر مصر هو إقرارها بقوة إسرائيل وتأثيرها المؤكد على مجريات الأمور فى المحافل الدولية . وأن من اراد الحصول على منصب دولى أن يقدم فروض الطاعة والولاء لاسرائيل واليهود التى هى بوابة العالم ونافذته .!
    وثانى الخسائر المؤكدة هو اعتراف مصر رسمياً بفقدان دورها وتأثيرها فى السياسة الدولية . حين قدمت لاسرائيل كل هذه التنازلات لكسب تعاطفها وتأييدها لمرشحها لهذا المنصب . ولو كانت مصر لا تزال تحتفظ بهذا الدور المؤثر . لما لجأت إلى اسرائيل لتساعدها فى الحصول عليه.
    إما إذا فاز فاروق حسنى بالمنصب فسوف يتأكد للعالم مدى قدرة اسرائيل على التأثير فى سياساته .. فيسارع الجميع للارتماء فى أحضانها مبتعدين فراسخ عدة عن الموقف العربى . هذا ناهيك عن وقوع مدير اليونسكو الجديد تحت طائلة الابتزاز الاسرائيلى . الذى يجب أن يقابله فاروق حسنى بالاستجابة ليس فقط وفاء للعهود التى قطعها على نفسه لهم . بل لأنه يدين لها بالمنصب الذى يحق لها أن تجنى ثماره أكثر من غيرها .!
    والادهى من ذلك والأمر هو ما سوف نكتشفه حينئذ من أننا كنا نؤيد – بالغالى والرخيص – مرشحاً لاسرائيل وليس لمصر وللعرب .!!
    ....................................
    *المصريون ـ في 7/6/2009م.
    Reply With Quote  
     

  4. #4 رد: حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Jun 2006
    Posts
    1,123
    Rep Power
    20
    ما هو الثمن؟!

    بقلم: فهمي هويدي
    .....................

    أمس الأول «الاثنين 25/5» نشرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية الخبر التالي منسوبا إلى محررها باراك رافيد: وافقت إسرائيل على سحب اعتراضها على انتخاب السيد فاروق حسني وزير الثقافة المصري مديرا لمنظمة اليونسكو. وكان ذلك ثمرة اتفاق تم بين الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثناء اجتماعهما الذي عقد في شرم الشيخ يوم 11 مايو الحالي. وفي تقديمه ذكر المراسل أن فاروق حسني الذي يشغل منصبه الوزاري منذ 22 عاما «عين في عام 1987» قال ذات مرة إنه لو استطاع لأحرق الكتب الإسرائيلية التي عرفت طريقها إلى المكتبات المصرية.
    أضاف المراسل أن القرار الإسرائيلي جزء من صفقة سرية تم الاتفاق عليها بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي. وليس معلوما طبيعة المقابل الذي حصل عليه نتنياهو لتغيير موقف حكومته، لكن مسؤولا كبيرا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صرح بأن الصفقة تبادلية، وأن مصر ستتجاوب مع القرار باتخاذ خطوات أخرى من جانبها، فيما يعتبر مقابلا جيدا وملموسا. وأضاف أن إسرائيل ما كان لها أن تتخذ هذه الخطوة إلا إذا اطمأنت إلى أن ذلك يحقق مصالحها في نهاية المطاف.
    هذا الجزء الأخير تجاهلته بعض الصحف المصرية التي نشرت الخبر، في حين لم تتوقف عنده صحف أخرى، الأمر الذي لا يقلل من أهمية التساؤل عن طبيعة الثمن الذي دفعته مصر في الصفقة. علما بأن المقابل المدفوع سيكون ماديا وملموسا وفي صالح إسرائيل، حسب كلام المسؤول الإسرائيلي الكبير، في حين أن القرار الإسرائيلي سياسي وأدبي لا أكثر. ناهيك عن أنه لا يشكل ضمانة كافية لفوز الوزير المصري بالمنصب المنشود.
    ليست هذه هي الملاحظة الوحيدة على أهميتها، لكن الملاحظة الأخرى التي لا تقل أهمية، والتي لا تخلو من مفارقة، أن إسرائيل لم تنس جملة قالها السيد فاروق حسني أثناء مناقشة برلمانية، ثم كفّر عنها بعد ذلك بدعوة الموسيقار الإسرائيلي دانيال بارينبوم لتقديم حفل في دار الأوبرا المصرية، دُعي إليه أغلب رموز الثقافة في مصر، الأمر الذي بدا وكأنه اعتذار ومصالحة جماعية، ليس من الوزير فحسب، ولكن من أغلب المثقفين الرافضين للتطبيع مع إسرائيل.
    المفارقة أن السيد نتنياهو حين جاء إلى شرم الشيخ، وعقد الصفقة التي «صفح» فيها عن السيد فاروق حسني، اصطحب معه بنيامين أليعازر، وزير الصناعة في حكومته، الذي قدمه إلى الرئيس باعتباره «صديقا قديما». وهذا «الصديق القديم» كان قائدا لوحدة «شكيد» الإسرائيلية التي قتلت 250 جنديا من وحدة كوماندوز مصرية في عام 1967. وقد تم تحقيق هذه الجريمة في فيلم وثائقي باسم «روح أشكيد» بثه التليفزيون الإسرائيلي في مارس عام 2007، وتضمن بعض مشاهد إطلاق النار على الجنود المصريين في العريش خلال حرب يونيو. وكان لبث الفيلم صداه الذي أغضب المصريين وأحرج الحكومة آنذاك. فقدمت ست دعاوى قضائية «لم يعرف مصيرها» ضد بن اليعازر بوصفه قائدا لوحدة قتل الجنود المصريين، في حين ألغيت زيارة لمصر كان مقررا أن يقوم بها باعتباره وزيرا في حكومة أولمرت. وقرأنا أن وزير خارجية مصر بعث برسالة «شديدة اللهجة» إلى وزيرة خارجية إسرائيل، ثم طويت صفحة الرجل بعد ذلك، وسكتت مصر عن جريمته ثم استقبلته بعد ذلك كصديق!
    ينتابني شعور بالخزي والعار حين أجد أننا أغلقنا ملف قتل الأسرى المصريين ونسيناه، ثم استقبلنا أحد كبار القتلة بعد ذلك ضمن وفد عقد في شرم الشيخ صفقة لمسامحة وزير الثقافة على بضع كلمات قالها بحق الكتب الإسرائيلية. هل يعقل أن يصبح طموح الوزير أغلى وأعز من دماء 250 جنديا مصريا؟.. وأليس من حقنا أن نعرف الثمن الذي دفع في الصفقة، وأن نفهم كيف تحول قاتل الجنود المصريين إلى صديق، علما بأن جريمته بحقنا مما لا يسقط بمضي المدة بحكم القانون؟.
    .....................
    *الشرق ـ في 27/5/2009م.
    Reply With Quote  
     

  5. #5 رد: حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Jun 2006
    Posts
    1,123
    Rep Power
    20
    اعتذار فاروق حسني لإسرائيل يفجر بركان غضب في مصر
    .................................................. .....................

    مازالت التصريحات التي أدلى بها وزير الثقافة المصري فاروق حسني في 27 مايو / أيار واعتذر خلالها لإسرائيل تثير ردود أفعال غاضبة داخل مصر ، حيث ندد النائب اليساري السابق البدري فرغلي بموقف حسني، قائلاً:"لا يمكن أن نقبل بهذا الخنوع طمعا في رفع راية مصرية فوق اليونسكو، فمصر زاخرة بقممها التي لا تقبل بأن تبدل مواقفها طمعا في منصب".
    وفي السياق ذاته ، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن أوساط سياسية مصرية القول إن تراجع وزير الثقافة عن تصريحاته التي أدلى بها في البرلمان المصري العام الماضي وأكد خلالها استعداده لـ"حرق" الكتب العبرية المتواجدة في المكتبات المصرية ، إنما جاء في إطار صفقة معدة سلفا بين الوزير وتل أبيب لكي يتجنب معارضة إسرائيل له في مساعيه للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو.
    وكان فاروق حسني المرشح لمنصب الأمين العام لليونسكو تقدم في 27 مايو / أيار باعتذار رسمى لإسرائيل أعرب خلاله عن "أسفه" لإعلانه في عام 2008 أنه على استعداد لـ"حرق" الكتب العبرية المتواجدة في المكتبات المصرية.
    وقال حسني في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية إن بعض المواقف التي اتخذها في الماضي جاءت نتيجة حزنه لمصير الشعب الفلسطيني المحروم من أرضه وحقوقه.
    وأضاف " أنا رجل سلام ، وأعلم أن السلام يعني التفهم والاحترام ، وباسم هذه القيم أريد أن أعود عن الكلمات التي تفوهت بها في مايو 2008 والتي اعتبرت دعوة إلى إحراق الكتب بالعبرية ، أثار هذا التصريح صدمة ، وأتفهم ذلك".
    وتابع "أريد أن أعرب عن أسفي لكل ما قلته ، هذه الكلمات تتناقض مع شخصيتي وقناعاتي ، إننى تفوهت بهذه الكلمات دون سابق تصور وتصميم وأنا بعيد كل البعد عن العنصرية وإنكار الآخر أو النية في الإساءة إلى الثقافة اليهودية أو أي ثقافة أخرى".
    واعتبر وزير الثقافة المصري فاروق حسنى أن تراجع إسرائيل عن موقفها المعارض لترشحه لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو يبرهن علي أنه رجل سلام ولا يقف معاديا لأي طرف هو ما تأكدت منه الدولة العبرية.
    وأضاف أن تعهد الحكومة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة بدعمه للوصول إلي المنصب الدولي جاء بعد دراسة مستفيضه لترشحه وتأكدها أنه سيعامل جميع الدول باحترام وبحيادية إذا ما اعتلى منصب اليونسكو.
    وعلق حسني علي اتهامه بمعاداة السامية ساخراً " هل يمكن أن نعادى أنفسنا؟" ، مشددا على أن حملات الجاليات اليهودية في العالم لا تستهدفه بقدر ما تسعي لعدم وصول ممثل لمصر والوجود العربى فى المنظمة الدولية ، واستغلت "زلة لسانه" بشأن حرق الكتب العبرية لتنفيذ هذا المخطط .
    وكان فاروق حسنى أعلن العام الماضي استعداده لحرق الكتب اليهودية الموجودة فى المكتبات المصرية بعد أن تقدم نائب بمجلس الشعب المصرى بطلب إحاطة حول إغراق المكتبات المصرية بالكتب اليهودية ، الأمر الذي يعتبر بداية للتطبيع الثقافى مع إسرائيل.
    وفي محاولة لنفي سعيه للتطبيع الثقافي ، أكد حسني أمام مجلس الشعب استعداده لحرق الكتب اليهودية .
    تلك التصريحات قوبلت على الفور برد فعل عنيف من الجانب الصهيونى وشنت إسرائيل حملة ضده ، داعية المجتمع الدولى إلى عدم ترشيحه لليونسكو باعتباره معاد للسامية .
    وفي 20 مايو/ أيار 2009 ، نشرت صحيفة "لوموند" مقالا موقعا من مجموعة من المفكرين العالميين اتهموا فيه فاروق حسني بمعاداة السامية لوصفه الثقافة الإسرائيلية بأنها "غير إنسانية وعدوانية وتحترف سرقة ما لا ينتمي إليها للادعاء بأنه يخصها".
    وبعد نشر هذا المقال ، فوجىء الجميع بإعلان إسرائيل عدم معارضتها تولي فاروق حسني منصب مدير عام اليونسكو وفي الوقت ذاته أبدت واشنطن معارضتها هذا الأمر ، ويبدو أن تلك المواقف المتضاربة من جانب واشنطن وتل أبيب كانت بمثابة ابتزاز لإجباره على قبول صفقة الاعتذار ، مقابل مباركة ترشيحه.
    .....................
    *محيط ـ في 28/5/2009م.
    Reply With Quote  
     

  6. #6 رد: حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة! 
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    فاروق حسني إنسان عالي الثقافة حتى إنه أكد في لقاء صحفي أن أركان الإسلام أربعة

    إنسان جدي يفوق في جديته عادل إمام

    وطني يفوق في وطنيته شمعون بيرز
    Reply With Quote  
     

  7. #7 رد: حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Jun 2006
    Posts
    1,123
    Rep Power
    20
    هاآرتس: فاروق حسنى يعتذر لإسرائيل واليهود ..
    ووزارة الخارجية الاسرائيلية ترحب باعتذار فاروق حسني
    وتؤكد دعم اسرائيل حكومة وشعبا له
    ..........................................

    اهتمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اهتماماً بالغاً بالاعتذار الذى أبداه وزير الثقافة فاروق حسنى، المتهافت على الفوز مدير عام اليونيسكو بأي ثمن -خيبه الله- عن تصريحاته السابقة التى هاجم فيها الكتب والثقافة الإسرائيلية واليهودية.
    وأوضحت الصحيفة أن الوزير فاروق حسنى المرشح "الأقوى" للفوز بمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، أعرب لصحيفة لوموند الفرنسية عن أسفه لإعلانه العام الماضى أنه على استعداد لحرق أى كتب إسرائيلية أو عبرية يجدها فى المكتبات المصرية، مشيرة الصحيفة إلى أن حسنى أكد أنه لا يقصد ما قاله، لأن كلماته السابقة تتناقض مع شخصيته وثقافته، وأنه يكره العنصرية أو الإساءة للثقافة اليهودية أو الإسرائيلية.
    واعتبرت الصحيفة اعتذار الوزير عن مهاجمته للكتب الإسرائيلية أنه اعتذار لإسرائيل واليهود، موضحة أن حسنى قدم اعتذاره هذا بعد الصفقة السرية التى عقدها نتانياهو مع الرئيس مبارك، خلال اجتماعهما الأخير فى 11 مايو الجارى فى مدينة شرم الشيخ، وهى الصفقة التى اتفقا بمقتضاها على أن ترفع إسرائيل اعتراضها على ترشيح فاروق حسنى لمنظمة اليونسكو، بجانب عمل تل أبيب على وقف الحملة الدولية التى تهاجم حسنى منذ إعلان ترشيحه لليونسكو.
    كما أشارت هاآرتس إلى أن الوزير أبدى من قبل معاداته لإسرائيل وللسامية، وذلك عندما أعلن العام الماضى فى مجلس الشعب أنه مستعد لحرق أى كتب إسرائيلية يجدها فى المكتبات المصرية وعندما أعلن أنه يرفض التطبيع مع إسرائيل، إلا بشرط عقد اتفاق سلام مع الفلسطينيين، بجانب وصفه للإسرائيليين واليهود بأنهم غير مثقفين وسارقين للتراث الثقافى من الدول الأخرى.
    هاآرتس أكدت أمس، الأربعاء، أن المعارضة فى إسرائيل انتقدت نتانياهو بحدة بعدما وعد مبارك بدعم ترشيح فاروق لليونسكو، موضحة أن المعارضة رفضت دعم حسنى، لأنه معادٍ لإسرائيل وللسامية، لهذا ستحاول المعارضة وقف دعم إسرائيل لترشيح حسنى، لتخوفها من أن تصبح أهم منظمة دولية للعلوم والثقافة فى قبضة رجل "خطير" مثل حسنى الرافض للسلام والتطبيع مع إسرائيل، ويستجيب لحرق الكتب بسهولة.
    ومن ناحية أخرى رحب الكيان الصهيوني باعتذار وزير الثقافة المصري فاروق حسني عن تصريحاته السابقة المعادية للكيان والمناهضة للثقافة اليهودية، والتي كان قد أعرب فيها أمام مجلس الشعب المصري في عام 2008م الماضي عن استعداده لحرق أي كتبٍ عبريةٍ يتم ضبطها في مكتبة الإسكندرية.
    وذكرت إذاعة الاحتلال أنَّ هذا الترحيب جاء في بيانٍ أصدرته وزارة الخارجية الصهيونية.
    وكان وزير الثقافة قد اعتذر عن تصريحاته السابقة المعادية للكيان الصهيوني، مبديًا "ندمه" على هذه المواقف والتصريحات، وقال إنَّه يأسف للكلمات التي استخدمها ضد الكيان، مؤكدًا أنَّ تصريحاته هذه "لا تتطابق مع الثوابت التي يؤمن بها".
    وقال حسني في مقالٍ نشرته له صحيفة (اللوموند) الفرنسية أمس إنَّه "يتفهم الصدمة التي أحدثتها تصريحاته السابقة" في الكيان الصهيوني، وقال إنَّه "يكره العنصرية، بما في ذلك التحدث بشكل جارح عن الثقافة اليهودية أو أي ثقافةٍ أخرى"، وقال إنَّه "رجل سلام".
    وكان فاروق حسني قد تقدم بترشيح نفسه لمنصب الأمين العام لمنظمة العلوم والثقافة والتربية التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، ولقي معارضة من الكيان الصهيوني الذي بدأ حملةً في العواصم الأوروبية ضد ترشيح حسني لهذا المنصب، إلا أنَّ اتصالاً هاتفيًّا من الرئيس حسني مبارك إلى رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، جعل الكيان يتراجع عن موقفه هذا.
    وكان فاروق حسني قد وصف أمام مجلس الشعب المصري العام الماضي الثقافة الصهيونية بأنَّها عدوانية وعنصرية وغامضة، وقال حسني لأحد نواب مجلس الشعب عندما سأله عن إمكانية تسرب كتب عبرية إلى مكتبة الإسكندرية: "احضر هذه الكتب، وفي حال وجودها سأحرقها أمام عينيك".
    وكان موقع "اليوم السابع" قد نشر نص مقال فاروق حسني لصحيفة اللموند وجاء فيه:
    قال فاروق حسنى وزير الثقافة المصرى، فى مقالته بجريدة لوموند الفرنسية، إنه يعمل منذ سنوات طويلة وزيراً لدولة صنعت السلام مع إسرائيل، وتسعى جاهدة لإعلاء الحوار على العنف، وأكد على أنه يجب وضع الكلمات فى سياقها لأنه يحترم أى ثقافة إنسانية بما فيها الثقافة اليهودية، وأضاف حسنى أنه يعتقد بأن المنظمة تحتاج إلى روح جديدة لذلك رشح نفسه لمنصب مدير عام اليونسكو.. وإليكم نص المقال:
    فاروق حسنى يكتب لـ "لوموند": اليونسكو .. لماذا أنا مرشح؟
    عندما تقرر تقدمى لانتخابات الخريف المقبل مديراً عاماً جديداً لمنظمة اليونسكو فكان ترشيحى كفنان كرس كل حياته العملية لخدمة الثقافة، وقد حظى ترشيحى حتى الآن بمساندة ثلاث منظمات إقليمية هى الدول العربية والاتحاد الأفريقى والمؤتمر الإسلامى، إلا أن البعض - بخاصة فى فرنسا - حمل على صحة هذا الترشيح استناداً لمفردات شفاهة راجت فى الماضى واتخذ هذا الموضوع مكاناً رئيسياً فى الحملة، لذا أود هنا الرجوع لهذا الحديث تفسيراً وتوضيحاً .
    فى البداية أطالب الجميع بعدم الخلط إذ أن هناك معاناة للشعب الفلسطينى، وظلماً يقع عليه يسألان الضمير العالمى ويثيران - منذ أكثر من نصف قرن - فى البلاد العربية والأكثر اعتدالاً فيها تأثراً عميقاً. وأقول بمسئولية إننى عبرت عن شعور غاضب لمصير شعب بأكمله حرم من أرضه وحقوقه. فأى ضمير إنسانى لا يبالى بهذه المأساة؟
    قطعاً طوال حياتى لم أحقر ولم أرغب فى جرح أحد ما؟ حتى لو كانت الكلمات تحمل قسوة شديدة لكنه يجب وضعها فى سياقها، وكذا أود أن أذكر بأننى منذ سنوات أعمل وزيراً فى دولة صنعت السلام مع إسرائيل وتسعى جاهدة لإعلاء الحوار على العنف .

    أكرر إننى رجل محب للسلام وأعلم أنه يمر من خلال التفاهم والاحترام. فباسم تلك القيم التى أؤمن بها أود العودة لتلك المفردات التى قلتها عرضاً فى مايو 2008 والتى أخذت على أنها دعوة لحرق كتب عبرية والتى كانت صادمة وأتفهم ذلك .
    هنا وبوضوح أشعر بالأسف لتلك الكلمات التى تفوهت بها، والتى كان يمكننى تبريرها بأعذار التوتر والمضايقات التى سادت النقاش وقتها، ولكنى لن أتذرع بها خاصة أنها ضد كيانى وما أؤمن به، الأمر الذى أتاح لمغتابى أن يلصقوا بى المساوئ؟ فليس أبغض عندى من العنصرية ورفض الآخر أو الرغبة فى الإساءة لأى ثقافة إنسانية بما فيها الثقافة اليهودية .
    ( 2 )
    لقد قيلت تلك الكلمات دون تعمد أو قصد، وإذ لا أتنكر لمسئوليتى عنها فإننى أقول بحرية ودون أدنى ضغط أن واجبى درء الشبهات برفضى لأى شكل من أشكال الازدراء أو الغطرسة. وذلك تقديراً لمن يكون قد جرحتهم أو صدمتهم تلك الكلمات، وتعبيراً عن موقفى دون لبس، أود أن أخاطب كل من يتهموننى بألا يقعوا فى فخ الخلط، وأقول أنظروا إلى حياتى وشخصى ولإسهامى فى حوار الثقافات والأديان وتعزيز التفاهم المتبادل بين البشر دون تمييز وليس إلى عبارة واحدة، راجعوا سبعة وعشرين عاماً من خدمة الثقافة وقيموا هذه الأعمال فى خدمة الإنسان، والإبداع، والكتاب، والكتب. لقد قمت بافتتاح العديد من المكتبات، حتى القرى الفقيرة فى بلدى، من أجل إخراج أكبر عدد ممكن من الأمية ومن الفقر الفكرى، فضلاً عن فخرى بإسهامى فى إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية. فمن ذا الذى يعتقد فى أمور الشعوذة التى من شأنها أن تجعلنى منظم للإعدام بالحرق؟
    وأعلم أن البعض ارتضى متشككاً أن يأخذ على موقفى من التطبيع الثقافى بين العالم العربى وإسرائيل، والسبب بسيط كون التطبيع لا يصدر بقرار فهو ينبع من الشعوب حين يصبح السلام - بكل ما ينطوى عليه - واقعاً فى كل المنطقة.
    مصر عنصر رئيسى فى البحث عن حل سلمى للنزاع القائم منذ ستين عام والذى يحول دون إرساء علاقات ثقة وتعاون بين شعوب منطقتنا، ودائماً ما اقتنعت وخدمت اختيار بلدى ويشرفنى أن أقدم إسهامى فى حدود إمكانياتى بهذا الجهد لإرساء أسس سلام عادل ودائم بين دول منطقتنا. فمنذ أسابيع قليلة وبناءً على دعوة منى لقيت أشكال المعارضة المختلفة، قاد دانيال بارنبويم أوركسترانا السيمفونى وقدم حفلاً موسيقياً بالقاهرة. لذا فالهجمات العنيفة التى تستهدفنى فى الأوساط الأقل تسامحاً فى بلادى تشهد بحقيقة هذا الالتزام، أن إخفاقى سيكون نصراً لهم والانفتاح الذى أنادى به سيرونه خدعة.
    كفانا الحديث عن الماضى، ولنتوجه نحو المستقبل. فما هو إذن برنامجى؟ ولماذا أنا مرشح لليونسكو؟ نعتقد أن المنظمة تحتاج إلى روح جديدة، مؤسسوها سعوا لتكون مقّراً للّقاءات والمناظرات ومبادرات البناء فى أرواح وعقول البشر، ومعاقل للسلام، وفى رأيى أن المهمة الأولى التى يجب أن ينشغل بها المدير العام الجديد هى إعادة إحياء هذا الطموح ضماناً للتأكيد على التنوع الثقافى وحوار الثقافات والتصالح المتبادل فى الوقت الذى يتضاعف فيه توتر الهويات.
    ( 3 )
    وذلك يحتم تطوير أهداف وأساليب عمل المنظمة. التى لم يعد يمكنها الاكتفاء بالقيام بدور وكالة فنية بسيطة تنشر مواردها لتقديم مساعدات منتظمة.
    ولذلك فمن الضرورى أن نتناول بالبحث العميق إصلاح آليات عمل المنظمة دون السعى إلى قيادة أو هيمنة معيارية أو نموذجية أخلاقية أو فكرية، وبكل تواضع وفعالية، فإن اليونسكو عليها العودة كعنصر أصيل على الساحة الدولية فى مجالات اختصاصها (التعليم والتأهيل، والحفاظ على التراث ودعم الإبداع الثقافى، والحيوية العلمية، والنقاش الفكرى)، ويجب أيضاً أن تنفتح على القضايا الراهنة مثل: البحث عن نموذج جديد "للعيش معاً"، إيجاد حل للتحدى المناخى، وطرح سلوكيات بيئية جديدة، وقواعد جديدة تواصلاً مع القضايا الأخلاقية المرتبطة بالحياة وتطبيقاتها، ألخ.....
    اليونسكو هى بامتياز مقر لحوار الشعوب، يتيح تجاوز الاختلافات السياسية والدينية، والعرقية، واللغوية. وفى الوقت الذى يجب فيه التعبئة ضد قوى الرجعية والانغلاق المجتمعى النشطة فى كل مكان، فإن اختيار عربى، مسلم، مصرى، وبغض النظر عن شخصه، سيمثل رسالة أمل عظيمة على المحك، كما أنه يعطى مضموناَ حقيقياَ للتنوع الثقافى والذى كثيراً ما نتحدث عنه ولكنه لسوء الحظ لا يزال فى كثير من الأحيان مجرد شعار. أتصور أننى على مستوى هذا التحدى وآمل أن تكون مقترحاتى محل اقتناع الدول الأعضاء. وأعتقد أن الثقافة، مثلها مثل الاقتصاد، هى عنصر حيوى من عناصر هذا "النظام الدولى الجديد" باتت أكثر إلحاحاً من أى وقت مضى. ولدى يقين قاطع، بأن السلام لا يمكن فصله عن الثقافة.
    ........................................
    *إنقاذ مصر ـ في 29/5/2009م.
    Reply With Quote  
     

  8. #8 رد: حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Jun 2006
    Posts
    1,123
    Rep Power
    20
    الاتحاد الأوروبي يدفع بمفوضته
    كمرشحة لموقع مدير عام اليونسكو
    ..........................................

    في مفاجأة من العيار الثقيل جاءت بعد ساعات من اعتذار فاروق حسني لدولة إسرائيل و فجرها الاتحاد الأوربي موجها بذلك لطمة علي جبين حكم مبارك وعلي جبين الوزير المتهافت على اليونيسكو بأي ثمن فاروق حسني.
    أكدت النمسا ترشيح مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي وزيرة خارجيتها السابقة بعد أن حثتها دول الاتحاد علي التقدم للمنصب ،، بنيتا فيريرو فالدنر، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وبالتالي يكون فاروق حسني قد فقد هذا المنصب مقدما وفقد معه حكم مبارك كرامته وكان حكم مبارك خاطب كافة الدول الأوربية بشأن فاروق حسني وسافر ابو الغيط وعمر سليمان إلي فرنسا مستغلا الاتحاد من اجل المتوسط ليقنع فرنسا والاتحاد الأوروبي بدعم فاروق لكن جهود الطاغية ضاعت سدي لع
    م احترام العالم لحكمه الديكتاتوري
    وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية إلكسندر شالنبرج، فى تصريح صحفى اليوم، الجمعة، "إن طلب ترشيح فالدنر تم استلامه بالفعل فى مقر المنظمة بفرنسا". وكانت فالدنر قد أدلت بحديث لإحدى الصحف النمساوية أمس، أبدت خلاله رغبتها فى الترشح لهذا المنصب المرموق، على الرغم من إمكانية استمرارها نظريا فى منصبها الحالى (مفوضة العلاقات الخارجية) لفترة ثانية.
    وأوضحت مصادر بحزب الشعب المحافظ النمساوى، الذى تنتمى له فالدنر، أن الدفع بفالدنر لهذا المنصب تم التوصل إليه بسبب رغبة رئيس الحزب الحالى، ووزير المالية يوسف برول فى تعيين "فيلهم مولترر" رئيس الحزب ونائب رئيس الوزراء السابق فى هذا المنصب (مفوضا للعلاقات الخارجية)، بعد تنازله عن رئاسة الحزب بسبب خسارته فى الانتخابات الأخيرة.
    أضافت المصادر أنه بناء على هذا الحل سيتم الدفع بفالدنر إلى انتخابات منظمة اليونسكو كبديل عن منصبها الحالى (مفوضية العلاقات الخارجية) الذى سيترشح له مولترر، بعد انتخابات البرلمان الأوروبى المزمع إقامتها الأسبوع المقبل.
    ...................................
    *عن موقع: جبهة إنقاذ مصر.
    Reply With Quote  
     

  9. #9 رد: حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Jun 2006
    Posts
    1,123
    Rep Power
    20
    مثقفون ألمان يُعارضون انتخاب فاروق حسني لرئاسة اليونسكو

    بقلم: محمد عفت
    ....................

    لم تتوقف الانتقادات في أوروبا المعارضة لانتخاب وزير الثقافة المصري فاروق حسني في منصب المدير العام لمنظمة "اليونسكو"، حتى مع قيامه بتقديم الاعتذار لإسرائيل، عما بدر منه من تصريحات سابقة اعتبرت معادية للسامية، على خلفية تهديداته بإحراق الكتب الإسرائيلية في المكتبات المصرية.
    وواجه حسني أحدث موجة من الانتقادات في ألمانيا، حيث توجه العديد من المثقفين الألمان بنداء يعارض ترشيحه، نشرته صحيفة "فرانكفورت ألغماينه تسايتونغ" الألمانية في عددها الدوري الأسبوعي، كما نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، بيانا، تحت عنوان "وصمة عار على اليونسكو" يندد فيه المثقفون الفرنسيون بترشيح الوزير المصري للمنصب الذي ستجرى الانتخابات عليه في وقت لاحق هذا العام.
    ومن أبرز المنددين الكاتب اليهودي الأمريكي إيلي فيزيل الحائز على جائزة "نوبل" للسلام عام 1986 والمفكر الفرنسي بيرنارد- هنري ليفي وكلود لانتسمان، مدير معهد وثائق محرقة "الهولوكوست"، إضافة إلى مقالات وتصريحات انصبت على شخص فاروق حسني وعلى ما اُعتِبرت إخفاقات ثقافية وفنية تسبب فيها أثناء توليه منصبه الوزاري، وتجاهله للعديد من الأدباء والكتاب المصريين بحجة معارضتهم للنظام الحاكم بمصر.
    واستشهد هؤلاء المعارضون لترشح الوزير المصري المثير للجدل بآراء بعض المثقفين المصريين الذين أعلنوا رفضهم لتولي هذه المنصب الرفيع، أمثال صنع الله إبراهيم ويوسف القعيد وجمال الغيطاني.
    واعتبر رئيس المجلس الثقافي الألماني اولاف زيمرمان في سياق اعتراضه على انتخاب فاروق حسني أن فوزه سيكون خطأ فادحا، واصفا إياه بأنه شخص موضع شكوك سببها الإخفاق في احترام تنوع الثقافات في العالم، وأنه لا يمكن السماح له بتولي أهم منصب في السياسة الثقافية والتعليمية في العالم.
    وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أعلنت منذ أيام أسماء المرشحين النهائيين إلى منصب المدير العام للمنظمة الذين قدموا طلباتهم للمجلس التنفيذي ويوجد بينهم عربيان، هما: فاروق حسنى وزير الثقافة المصري ومحمد بجوي وزير الخارجية الجزائري الأسبق.
    أما السبعة الآخرون، فهم: انا مارشيوليونيته من ليتوانيا، وإيرينا جيرجويفا بوكوفا من بلغاريا وسوسبيترمويجاروبى موهونغو من تنزانيا، وألكسندر لاديميروفيش ياكوفينكو من روسيا، وإيفون خويس أ باقي من الإكوادور وبينيتا فيريرو فالدنر من النمسا، ونورعيني تيجاني سيربوس من البينين.
    ..........................................
    *المصريون ـ في 13/6/2009م.
    Reply With Quote  
     

  10. #10 رد: حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Jun 2006
    Posts
    1,123
    Rep Power
    20
    شهادة
    لماذا كان "الحرق"؟!

    بقلم: مؤمن الهباء
    .....................

    إذا كانت وزارة الثقافة قد وافقت علي ترجمة مؤلفات إسرائيلية فلماذا إذن كان حديث الوزير عن استعداده لحرق الكتب الإسرائيلية إذا كانت موجودة في أية مواقع ثقافية؟!
    يقول الدكتور جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة في تقرير نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية يوم الجمعة الماضية إن وزير الثقافة فاروق حسني وافق علي ترجمة بعض المؤلفات الإسرائيلية.. وأن مصر تعتزم التعاقد مع إحدي دور النشر الأوروبية لترجمة مؤلفات للكاتبين الإسرائيليين عاموس عوز وديفيد جروسمان إلي العربية.. وأضاف أنه يأمل أن يتم التعاقد قبل بداية الشهر المقبل مع الناشرين الفرنسيين أو البريطانيين ولكن من دون المرور علي الناشرين الإسرائيليين.. حيث إنه لم ولن يتم التعامل مع أي جهة نشر إسرائيلية.
    وبالطبع عندما يتم ترجمة هذه المؤلفات المختارة وطبعها.. وهي عبارة عن مجموعات قصصية ورواية بالإضافة إلي أعمال من المدرسة التي يطلق عليها في إسرائيل "المؤرخون الجدد" مثل توم سيجيف وآفي سريم. فإنها سوف توضع علي أرفف مكتباتنا العامة في قصور وبيوت الثقافة المنتشرة في شرق البلاد وغربها. وستخرج ألسنتها وتتحدي مشاعر القراء. دون أن يجرؤ أحد علي أن يفكر مجرد تفكير في حرقها. ناهيك عن أن يجهر بذلك كما فعل الوزير.
    وهنا بالتحديد تكمن المشكلة.. فالبعض. وخصوصاً من هم في موقع قادة الرأي. يرفعون نبرة الرفض ويأخذهم الحماس إلي أبعد مدي. فيقتنع الناس بما يقولون ويفعلون. ثم بعد ذلك تتغير المواقف لديهم بسهولة. بينما يظل الناس علي ما هم عليه فيحدث الصدام والإحباط.
    ولقد كانت وزارة الثقافة دائماً صاحبة الصوت الأعلي بين المؤسسات الحكومية في رفض التطبيع مع إسرائيل.. وكانت تتباهي دائماً بأنها تستجيب في ذلك لإرادة المثقفين والمبدعين. دون أن يكون هناك أي تثريب رسمي علي موقفها. بل إن هذا الموقف كان يحسب بالإيجاب في لعبة التوازنات.
    والآن.. ماذا يجري في الكواليس؟!.. وما هذه المواقف المفاجئة؟!.. ولمصلحة من؟!
    الغريب في الأمر أن وزارة الثقافة لم تفكر وهي تغير توجهاتها في المنطق الذي ستقنع به من صدقوا كلامها السابق. وآمنوا بموقفها الأول. وإنما اكتفت بالتأكيد علي أن الاتجاه إلي ترجمة المؤلفات الإسرائيلية الآن ليس تطبيعاً.. ولا علاقة له بموضوع اليونسكو.. ومن لم يقتنع بهذا فالذنب ذنبه. والعاقبة عليه.
    يقول الدكتور عصفور: "لا يمكننا التعامل مباشرة مع الناشرين الإسرائيليين لأن هذا سيثير عاصفة من الاحتجاجات في مصر والعالم العربي. ولذلك قررنا التفاوض مع دور نشر أوروبية".. وهذا في الواقع كلام غريب.. فالقضية ليست قضية إجراءات.. ولا أحد من القراء سوف يسأل عن الجهة التي تم التعاقد معها.. وإنما السؤال سوف ينصب علي السبب والمبرر الذي جعل الفكر الإسرائيلي يوضع الآن علي أرفف مكتباتنا إيذاناً بسقوط مرحلة رفض التطبيع.
    ويضيف د.عصفور: "سبق للمشروع القومي للترجمة أن أصدر خمسة كتب عن اللغة العبرية هي "العلاقات بين المتدينين والعلمانيين في إسرائيل" و"تاريخ يهود مصر في الفترة العثمانية" و"تاريخ نقد العهد القديم" و"شخصية العربي في المسرح الإسرائيلي" و"العربي في الأدب الإسرائيلي".
    كما صدر عن اللغة الإنجليزية كتاب "قصص اليهود".. وأن المركز القومي للترجمة سوف يستأنف الترجمة للكتاب الإسرائيليين.
    ونظرة سريعة علي العناوين التي ترجمت من قبل والعناوين المرشحة للترجمة في المشروع الجديد تكشف الفرق الكبير بين مرحلة كان المطلوب فيها أن تعرف العدو ومرحلة أخري تريد الثقافة فيها أن تساعدنا علي إسقاط الحاجز النفسي مع العدو عندما نقرأ أدبه.. ونتفاعل مع أدبائه.
    إشارة:
    * سألت مجلة "نيوزويك" الأمريكية الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية عن "التطبيع" فقال: "ماذا بوسعنا أن نفعل.. الأرض المحتلة بيد إسرائيل. ولا نملك ما نقدمه لإسرائيل إلا التطبيع. ولو قدمنا ذلك قبل عودة الأرض العربية فإننا نكون بذلك قد تنازلنا عن الشيء الوحيد الذي تستطيع الدول العربية أن تفاوض به".
    دعونا نعود إلي الأصل.. نحن مع التطبيع بعد تحقيق السلام وعودة الأرض المحتلة.. ولكن ليس هذا وقته.. وليس هذا مجاله.
    .....................................
    *المساء الأدبي ـ في 15/6/2009م.
    Reply With Quote  
     

  11. #11 رد: حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Jun 2006
    Posts
    1,123
    Rep Power
    20
    الوزير .. والمحرقة واليونسكو !

    بقلم: أ. د . حلمي محمد القاعود
    ......................................

    " أذل الحرص أعناق الرجال " !
    رضي الله عنك يا سيدي أبا بكر الصديق ، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثاني اثنين إذ هما في الغار ؛ إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا .
    كان الرجال في عهد أبي بكر غير رجالنا ، وكان سلوكهم محسوبا ،وكلامهم موزونا ،ولذا وجه أبوبكر كلامه الموزون بميزان الذهب إلى الرجال ليكونوا على العهد قادة وقدوة ، وسيرة ومسيرة ، تخدم الدين والأوطان والإنسانية ..
    لقد روعني ذاك التدليس الذي مارسته جريدة الوزير ، حين صاغت تذلله وتقربه وخضوعه لأولاد الأفاعي في فلسطين المحتلة ؛ من أجل أن يحظي بالصعود على كرسي رياسة"اليونسكو " ، ويترك كرسي وزارة الثقافة الفاسدة المفسدة .
    قالت جريدة الوزير في عناوينها بالصفحة الأولى العدد446 الصادر في 31/3/2009م :
    [ خلال احتفالية اليونسكو لحوار الثقافة والأديان – فاروق حسني : الإنسانية تتطلع إلى عودة التقارب والسلام ].
    في متن الموضوع قالت الجريدة : [ شارك الفنان فاروق حسني وزير الثقافة السبت الماضي في فعاليات الاحتفالية التي ترعاها المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم " اليونسكو " لإطلاق المشروع الثقافي المعروف باسم " علاء الدين " ، والتي تقام حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة ممثلي 30 دولة عربية وإسلامية ، والهدف منها هو دعم الحوار بين الثقافات والأديان ، وبشكل خاص بين الديانتين الإسلامية واليهودية .. ].
    ونقلت جريدة الوزير كلمته التي ألقاها في الاحتفالية المذكورة ، وأوردت منها قوله : " لا بد أن نخلص من المأساة الإنسانية التي عاشها اليهود إلى واقع جديد يتلافى تكرار هذه المآسي في أي من المجتمعات الإنسانية ، مؤكدا على تطلع الإنسانية إلى عودة التقارب والسلام الذي ساد لقرون عدة في وقت لم يكن فيه دين الفرد سواء يهوديا أو مسيحيا أو مسلما عائقا أمام المشاركة في تطوير حضارة مجتمع ، ودعا حسني إلى الالتزام بنداء اليونسكو لاعتماد ثقافة السلام التي تحث على تغيير الأفكار السائدة حول الصراع والحروب " .
    الجريدة دلست ، بل كذبت ، ولم تذكر أن الاحتفالية الغرض منها مكافحة إنكار المحرقة اليهودية المزعومة في العالم الإسلامي العربي من خلال نشر كتب باللغات العربية والفارسية والتركية . ولم تذكر الجريدة الوزير أن " دافيد روتشيلد " رئيس مؤسسة إحياء ذكرى المحرقة ؛ أوضح أن الهدف من المشروع – يقصد مشروع علاء الدين – هو مجابهة إنكار المحرقة في العالم الإسلامي العربي ، وهو ما صرح به لجريدة " الشروق " المصرية . ولم تذكر جريدة الوزير أن " ماري ريفكو ليفييتشي " المندوبة العامة للمؤسسة ؛ قد ذكرت في وقت سابق : " أن المؤسسة اكتشفت تكاثر المواقع التي تنكر المحرقة باللغتين العربية والفارسية إثر تصريحات الرئيس الإيراني " محمود أحمدي نجاد " والرسوم المسيئة للرسول – صلى الله عليه وسلم ، وأن الأمر لا يقتصر على أداة لنزع شرعية دولة إسرائيل " . ولم تذكر جريدة الوزير أن سيادته كان مبعوثا من الرئيس المصري وألقى كلمة باسمه جاء فيها : " أن مؤتمر إطلاق مشروع علاء الدين يتضمن معنيين متضادين حيث يبعث أحدهما ذاكرة القسوة والترهيب ، بينما يبعث الآخر ذاكرة الرحمة والسلم ، وما بينهما منطقة أمل نجتمع فيها اليوم لرفض الأول واستنكاره ،والنظر في تمكين المعنى الثاني وإشاعته " .
    جريدة الوزير افترضت أن القارئ ساذج وشبه أمي ولا يطلع على مصادر إخبارية أخرى ، فأخفت عنه أن الاحتفالية للدفاع عن المحرقة ، وقدمت الوزير بوصفه داعية تقارب وسلام ،ولم تقل الجريدة إن الاحتفالية انعقدت بسبب اتهام العرب المسلمين بإنكار المحرقة في مواقع كثيرة .
    الوزير إذا ذهب ليغازل اليهود ، ويؤيد ادعاءهم ، ويبكي على المأساة الإنسانية التي عاشها اليهود ، دون أن يتفوه بكلمة واحدة عن محرقة غزة الأولي أو محرقة غزة الثانية التي أعدمت أربعمائة وألف فلسطيني من المدنيين ، وأصابت وجرحت خمسة آلاف منهم ، معظم الشهداء من المصابين والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ الذين لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلا ، وهدمت أحياء بكاملها بما فيها من مساجد ومستشفيات ومدارس وكليات ومؤسسات ....
    الوزير الطامح إلى كرسي لا قيمة له إلا لدى الغرب والصهاينة ، بكى واستبكى في كلمته من أجل اليهود ومأساتهم المفترضة ، ولكنه لم يتعاطف مع أهل فلسطين ومأساتهم الحقيقة الواقعة والموثقة بالأفلام والصور والشهادات الحية التي رآها الناس على شاشات التلفزة وعلى صفحات الصحف في شتى أنحاء العالم .
    أيكون "جاك شيراك" رئيس فرنسا السابق ؛ أكثر رحمة وتعاطفا مع الفلسطينيين من الوزير العربي المسلم فاروق حسني ؟
    لقد طالب شيراك في كلمته التي ألقاها في الاحتفالية ، وكما نشرت جريدة الوزير في العدد نفسه ، الكيان النازي اليهودي في فلسطين والعالم ، بضرورة إنشاء " دولة فلسطينية مستقلة " قابلة للحياة ، وداعيا الكيان الصهيوني لإدراك أن مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء مستوطنات لا يساهم في بناء سلام ، وإنما السبيل هو احترام القانون وحقوق الإنسان .
    الوزير يقول إن الإنسانية تتطلع إلى التقارب والسلام . وهذا كلام صحيح ، ولكن هل يعتقد معاليه أن الغزاة النازيين اليهود القتلة في فلسطين المحتلة ، يريدون تقاربا وسلاما بحق ؟ هل يعلم الوزير أن هؤلاء القتلة لا يؤمنون بشيء اسمه " السلام " إلا نغمة سخيفة يرددونها بعد أن يرفضوا قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي لم ينفذوا منها قرارا واحدا ، والاتفاقات التي عقدوها في أنا بوليس وشرم الشيخ وكامب دافيد الثانية والرباعية الدولية ؟ هل يعلم الوزير الموقر أن قادة العدو النازي اليهودي في فلسطين المحتلة يطالبون بضرب السد العالي بالقنابل النووية لإغراق الدلتا ، وسبق أن أهانوا رئيسه الذي بعثه إلى المؤتمر ؟
    إن معالي الوزير الفاضل يتهافت لإرضاء الغزاة النازيين اليهود القتلة بكل السبل ، وما دار في البرنامج التلفزيوني قبل عدة ليال بينه وبين مجموعة من المذيعين حول استضافة موسيقار نازي يهودي ، ودفاعه المستميت عن استضافته في مصر بحجة أنه رجل سلام ؛ رآه الملايين في كل مكان ،وأدركوا من خلال الحوار أن الوزير على استعداد لعمل أي شيء من أجل أن يحظى برضا الغزاة النازيين اليهود القتلة في فلسطين المحتلة .. ولو كان ذلك ضد مصالح الدولة ومشاعر الأمة ، وهو أمر يصعب وصفه على مثلي !
    أما كان يكفي الوزير المبجل مقالات المديح الرخيصة والتملق البائسة التي تنشرها جريدته ، وتتغزل في شخصيته ، وتزعم أن المنصب هو الذي يسعى إليه ، وأنه فنان عالمي (؟؟) وأنه نموذج للتمفصل (؟) بين حضارة الإسلام التاريخية العظمى ، والحضارة الغربية الحديثة ؟ ( حد يفهمني معنى التمفصل أثابكم الله !).
    إن الذين يشيدون بالوزير ويرون من محاسنه مهاجمة الحجاب في الشريعة الإسلامية ، ويعدونه ليبراليا أصيلا في دفاعه عمن يسبون دين الأمة وينالون منه على صفحات جريدته وكتب وزارته ومن خلال مجالسه ولجانه ، يمكن أن يحققوا له الاكتفاء الذاتي ، وإشباع أعماقه كي لا يتهافت على استرضاء القتلة النازيين اليهود الذين يحتلون قدسنا ومقدساتنا ، ونبارك المنصب مقدما حتى لا يشكك أحد في محرقة اليهود ، وإن أنكر اليهود محرقة غزة والشعب الفلسطيني!
    حاشية :
    1 – لم أكن أتوقع أن يكون صبيان الكنيسة في صحف التعري والسيراميك بمثل هذا التدني ! يأخذون رشاوى بسيطة من الصحفيين المتدربين : عزومة سمك – توصيلة بالسيارة – موضوعات يتم سرقتها ونشرها بأسمائهم - بعض الأجهزة الكهربية .. ويريدون أن يصبحوا أساتذة في الجامعة ! إخص !
    2 – صحفي مهمته في الجريدة الحكومية الكبرى التي يكتب بها مهاجمة الإسلام وحزب العدالة والتنمية التركي ، ويدعو للتعري وإباحة الخمور والمجتمع المودرن وفصل الدين عن الدولة ، ويمجد السيد مصطفى كمال أتاتورك ويدعو أن تكون مصر مثل تركيا الكمالية ..! صح النوم يا هذا ..أنسيت أن أتاتورك لم يستطع ولن يستطيع إلا أن يقول : إن تركيا الجديدة قامت على أساس الدين ،هو ما ردده أردوغان مؤخرا في مؤتمر حوار الحضارات الذي انعقد في استانبول !
    3 – أسوأ دعاية لحزب السلطة يقوم بها بعض أعضاء لجنة السياسات .. إنهم يؤلبون الناس ضد الحزب دون أن يقصدوا..
    ................................
    * المصريون ـ في 7/4/2009م.
    Reply With Quote  
     

  12. #12 رد: حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Jun 2006
    Posts
    1,123
    Rep Power
    20
    يلبى شروط إسرائيل لكى يصبح وزير ثقافة العالم!

    بقلم: وائل السمرى
    ........................

    «لو كان فاروق حسنى يريد أن يكون مديرا لليونسكو.. ويريد الخروج من المحلية للعالمية فعليه أن يقف أمام النصب التذكارى لضحايا الهولوكست باكيا بحرقة.. وعليه أن يحصل على رضا إسرائيل أولاً.. وأن يكف عن تحريض المثقفين المصريين ضد إسرائيل.. وأن يسمح بالتطبيع الثقافى مع إسرائيل ومثقفيها وأفلامها وكتبها وفرقها الموسيقية.. وعليه أن يعرف أن هذا هو الطريق الوحيد لليونسكو هذه هى قائمة الطلبات وإن شئت قل «الأوامر» التى أملاها السفير الإسرائيلى فى القاهرة «شالوم كوهين» على فاروق حسنى وزير الثقافة حينما علم أن مصر تنوى مساندته فى الترشح لمنصب مدير عام اليونسكو، وفى تعليقه على هذه الأوامر المستفزة التى تتميز بنبرتها الاستعلائية الآمرة قال فاروق حسنى: إنها كلام قديم وليس لديه جديد ليقوله عنه أو يعلق عليه به، ثم توالت الأحداث واقترب موعد التصويت، وبدا الوزير المصرى كما لو كان يسير على خطة «كوهين» ويلتزم بما جاء فيها «حرفياً».
    آخر الأحداث التى تدل على أن الوزير يتبع الوصفة السحرية لكوهين هى اشتراكه فى المؤتمر الإسلامى اليهودى الذى استضافته باريس مؤخراً، مصرحا بأن الهولوكست «حقيقة يجب أن نعترف بها» وانتهى بتوقيع المشاركين فيه على وثيقة تقر بوقوع ما يسمى بالمحرقة ضد اليهود فى عدد من البلدان الأوروبية، وقصة هذا المؤتمر التى قد تخفى عن البعض هو أن بعض الجماعات اليهودية المتركزة فى فرنسا شعرت بخطر عدم اعتراف العالم الإسلامى بـ«الهولوكست» وبأن هناك الكثير من العرب والمسلمين وبعض الأوربيين يعتقدون بأنها من خيال اليهود، وإن كانت وقعت بالفعل فإنها لم تكن بالشكل الأسطورى المهول الذى يروج له الإسرائيليون قائلين إن هذه المحرقة أودت بحياة ستة ملايين من اليهود محترقين فى أفران الغاز، ولذلك رأت هذه الجماعات أن تقيم مؤتمرا للاعتراف بالهولوكست يشارك فيه عرب ومسلمون، على أن يختتم المؤتمر بزيارة المشاركين فيه للنصب التذكارى لضحايا الهولوكست، ويبكى العرب والمسلمون على ضحايا اليهود، وبناء على هذا «البرنامج» رفض العديد من المفكرين والمثقفين العرب أن يشاركوا فى هذا المؤتمر، ولما رأت مؤسسة «إحياء ذكرى محرقة اليهود» الداعية للمؤتمر أن رسالتها ستكون أكثر قبولا إذا تم تمريرها عبر مؤسسة ثقافية عالمية استغلت نفوذها العالمى الكبير واختارت منظمة اليونسكو لتقيم المؤتمر تحت رعايتها، وحضر أكثر من 200 شخصية من العالم الإسلامى ومن أوروبا، على رأسهم أكمل الدين إحسان أوغلو رئيس منظمة المؤتمر الإسلامى، وفاروق حسنى وزير الثقافة المصرى، وجاك شيراك الرئيس الفرنسى السابق، وتم إطلاق مشروع «علاء الدين» الهادف إلى مكافحة إنكار محرقة اليهود فى العالم الإسلامى، ونشر كتب ومواقع إليكترونية باللغات العربية والفارسية والتركية لسد ما أسماه «ديفيد دى روتشيلد» رئيس المؤسسة نقص المعلومات الموثقة تاريخيا عن المحرقة عند العرب والمسلمين.
    أخطر ما فى الأمر ليس المؤتمر ولا مشروع «علاء الدين» الذى سيخرج من مصباحه ولا مزاعم الصهاينة على اعتبار أنها حقائق، لكن الخطير هو أن هذه «المحرقة» هى أحد أهم الأسس التى تم بناء الدولة الصهيونية عليها، وأن هذه المحرقة لا تلقى إجماعا فى الأوساط العلمية الأوربية وأبرز مثال على هذا هو موقف المفكر الفرنسى «روجيه جارودى» الرافض لها، وما عاناه هذا المفكر الكبير من محاكمات وملاحقات تمت بناء على هذا الموقف المبنى على أساس علمى، واعتراف وزير مصرى بهذه المحرقة بمنتهى السهولة هكذا هو اعتراف ضمنى بالأساس الذى تم بناء دولة إسرائيل عليه، وليس مستبعدا أن تستخدم الجماعات الصهيونية هذا الاعتراف لتواجه به منكرى المحرقة من الأوربيين، وما يزيد الطين بلة هو توقيت المؤتمر الذى يأتى بعد مأساة غزة الأخيرة، وما حدث فيها من محارق «بقنابل الفسفور الأبيض» للشعب الفلسطينى، وما أعقبها من انتخابات إسرائيلية، أتت باليمين المتطرف لمقاعد الحكم فى إسرائيل، وكأننا نقابل المزيد من التطرف بالمزيد من الاعتراف به.
    العنوان الكبير الذى يمكن أن نضع مشاركة الوزير المصرى فى هذا المؤتمر هو السعى لإرضاء إسرائيل، وهذه ثانى خطوة لتنفيذ وصايا السفير الإسرائيلى «كوهين» أما أول خطوة فهى البكاء أمام النصب التذكارى لضحايا الهولوكست، وهو ما كان مقرراً ضمن برنامج المؤتمر، وحتى لو لم يكن الوزير قد ذهب لهذا «النصب» باكياً، فاعترافه بالمحرقة فى هذا التوقيت أبلغ وأفدح من مجرد البكاء، وكل هذه التصرفات بالطبع أتت من أجل إرضاء إسرائيل التى تعتدى منذ فترة كبيرة على الآثار والتراث العربى الإسلامى فى القدس، وهى التصرفات التى قال الوزير عنها إن «كل دولة لها رأى تدافع عنه إنما الفيصل هو التحكيم» وهكذا يهرب الوزير من هويته العربية والإسلامية، معرضا التكاتف العربى النادر الذى حدث تجاه ترشيحه للخطر، وما قد يضعف هذا التكاتف العربى هو إعلان أحد مستشارى الوزير أنه يرغب فى التطبيع الثقافى مع إسرائيل ولا يمنعه إلا خوفه من المثقفين المصريين، ما يدل على أن الوزير «كمبدع ومثقف» ليس لديه مانع شخصى من التطبيع مع دولة عنصرية استعمارية استيطانية.
    سلسلة التنازلات التى قدمها فارق حسنى لإسرائيل لم تنته، سابقا أجرى حواراً صحفيا لواحدة من أكبر الجرائد الإسرائيلية قائلاً إنه «مستعد فوراً للتطبيع الكامل مع إسرائيل إذا أبرمت اتفاق سلام مع العرب» ثم اعتذر عشرات المرات عن «زلة لسان» فلتت منه حينما قال فى مجلس الشعب إنه لو وجد مخطوطات إسرائيلية سيحرقها، كما أعلن أن موقفه من التطبيع كوزير لثقافة مصر سيختلف حينما يتولى اليونسكو، وعلى الرغم من أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التى وقعت مؤخراً سواء على الأراضى أو الشعوب أو الآثار العربية تستوجب موقفا واضحاً من وزارة الثقافة إلا أن الوزارة صمتت لكى لا يتم اتهامها بأنها تحرض المثقفين على إسرائيل، تنفيذا لأوامر «كوهين» وأخيرا أقام مايسترو وعازف بيانو إسرائيلى يدعى «دانيال بيرنيويم» حفلا بدار الأوبرا المصرية، فبرر الوزير هذا الحدث بأن هذا «المايسترو» أتى إلى مصر بدعوة من السفارة النمساوية ليقود حفلا خاصا بها وأن السفارة هى التى دعته وليست الوزارة، وبالطبع لا يخفى على أحد أن هذه التبريرات واهية، لأنه من المعروف أن السفارة النمساوية لا تدير دار الأوبرا «المصرية» وأن الوزارة هى المسئولة عن هذه الدار، ولم يأت هذا الحفل إلا تنفيذا لآخر وصايا «كوهين».
    .......................................
    *اليوم السابع ـ في 9/4/2009م.
    Reply With Quote  
     

Similar Threads

  1. Replies: 0
    Last Post: 29/01/2011, 01:00 PM
  2. Replies: 0
    Last Post: 11/03/2010, 09:42 PM
  3. الصادق الأمين .. صلى الله عليه وسلم ...
    By أبو شامة المغربي in forum الواحة
    Replies: 26
    Last Post: 04/08/2009, 02:46 PM
  4. Replies: 13
    Last Post: 03/12/2007, 07:40 PM
  5. صلوا معي أجمعين على الصادق الأمين
    By أبو شامة المغربي in forum إسلام
    Replies: 1
    Last Post: 28/08/2006, 10:18 PM
Posting Permissions
  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •