Page 1 of 3 1 2 3 LastLast
Results 1 to 12 of 28

Thread: هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟!

  1. #1 هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟! 
    كاتب مسجل الشريف's Avatar
    Join Date
    Feb 2006
    Location
    مصر المحمية بالحرامية
    Age
    43
    Posts
    28
    Rep Power
    0
    قال الاستاذ الامام محمّد عبده رحمه الله في كتاب تفسير جزء عم عند تفسيره للمعوذتين :


    وقد رووا أحاديث في أن النبي (ص) سحره لبيد بن الأعصم وأثر السحر فيه حتى كان يخيل اليه أنه يفعل الشيء وهو لا يفعله أو يأتي شيئا وهو لا يأتيه ،وأن الله أنبأه بذلك ،وأخرجت مواد السحر من بئر وعوفي النبي (ص) ونزلت هذه السورة .
    ولا يخفى أن تأثير السحر في نفسه عليه السلام حتى يصل به الأمر أن يظن أنه يفعل الشيء وهو لا يفعله ليس من قبيل تأثير الأمراض في الأبدان ولا من قبيل عروض السهو والنسيان ، بل هو ماس بالعقل وآخذ بالروح وهو مما يصدق قول المشركين فيه(إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) وليس المسحور عندهم إلا من خولط في عقله،وخيل له أن شيئا يقع وهو لا يقع ،فيخيل اليه أنه يوحى اليه وهو لا يوحى اليه.

    وقال كثير من المقلّدين الذين لا يعقلون ما هي النبوة ولا ما يجب لها: أنّ الخبر بتأثير السحر في النفس الشريفة قد صح فيلزم الاعتقاد به، وعدم التصديق من بدع المبتدعين، لانّه ضرب من انكار السحر، وقد جاء القرآن بصحة السحر!!
    فانظر كيف ينقلب الدين الصحيح والحق الصريح في نظر المقلّدين بدعة! نعوذ بالله!
    يحتج بالقرآن على ثبوت السحر! ويعرض عن القرآن في نفيه السحر عنه صلى الله عليه وسلم وعده من افتراء المشركين عليه، ويؤول في هذه ولا يؤول في تلك!
    مع أنّ الذي قصده المشركون ظاهر، لاَنّهم كانوا يقولون إنّ الشيطان يلابسه عليه السلام ، وملابسة الشيطان تعرف بالسحر عندهم وضرب من ضروبه، وهو بعينه أثر السحر الذي نسب إلى لبيد فإنّه قد خالط عقله وإدراكه في زعمهم!

    والذي يجب اعتقاده أنّ القرآن مقطوع به، وانّه كتاب الله بالتواتر عن المعصوم صلى الله عليه وسلم ، فهو الذي يجب الاعتقاد به بما يثبته، وعدم الاعتقاد بما ينفيه، وقد جاء بنفي السحر عنه عليه السلام ، حيث نسب القول بإثبات حصول السحر له إلى المشركين اعدائه ووبّخهم على زعمهم هذا، فإذا هو ليس بمسحور قطعاً.


    وأمّا الحديث ـ فعلى فرض صحّته ـ هو حديث آحاد، والآحاد لا يؤخذ بها في باب العقائد، وعصمة النبي من تأثير السحر في عقله عقيدة من العقائد، لا يؤخذ في نفيها عنه إلاّ باليقين ولا يجوز أن يؤخذ فيها بالظن والمظنون!

    على أنّ الحديث الذي يصل إلينا من طريق الآحاد إنّما يحصل الظن عند من صح عنده، أمّا من قامت له الاَدلّة على إنّه غير صحيح فلا تقوم به عليه حجّة، وعلى أي حال، فلنا بل علينا أن نفوض الاَمر في الحديث ولا نحكمه في عقيدتنا، ونأخذ بنص الكتاب وبدليل العقل، فانّه إذا خولط النبي في عقله ـ كما زعموا ـ جاز عليه أن يظن انّه بُلّغ شيئاً وهو لم يُبلّغه، أو أن شيئاً ينزل عليه وهو لم ينزل عليه، والاَمر ظاهر لا يحتاج إلى بيان
    ... ما أضر المحب الجاهل، وما أشد خطره على من يظن أنّه يحبه، نعوذ بالله من الخذلان، على أنّ نافي السحر بالمرة لا يجوز أن يعدّ مبتدعاً، لاَنّ الله تعالى ذكر ما يعتقد به المؤمنون في قوله: (آمن الرسول) الآية، وفي غيرها من الآيات، ووردت الاَوامر بما يجب على المسلم أن يؤمن به حتى يكون مسلماً ولم يأت في شيء ذكر السحر على أنه مما يوجب الايمان بثبوته ووقوعه على الوجه الذي يؤمن به الوثنيون من كل ملة .

    وقد جاء ذكر السحر في مواقف مختلفة في القرآن ,وليس من الواجب أن نفهمه كما يفهمه هؤلاء العميان ،فإن السحر في اللغة معناه صرف الشيء عن حقيقته
    وسحر سحرة فرعون كان ضربا من الحيلة ولذلك قال يخيل اليه من سحرهم أنها تسعى)ولم يقل تسعى بسحرهم .


    ... ولو كان هؤلاء يقدرون الكتاب قدره، ويعرفون من اللغة ما يكفي لعاقل أن يتكّلم ما هذروا هذا الهذر، ولا وصموا الإسلام بهذه الوصمة، وكيف يصح أن تكون هذه السورة نزلت في سحر النبي مع أنها مكية وما يزعمونه من السحر إنما وقع بالمدينة.


    لكن من تعوّد القول بالمحال لا يمكن الكلام معه بحال، نعوذ بالله من الخبال.
    انتهى كلام الشيخ محمد عبده رحمه الله.
    مَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ، وَمَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا (علي بن أبي طالب -ع- )
     

  2. #2 رد : هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟! 
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    سلام الله عليك

    أنا قد سمعت الشيخ المميز احمد الكبيسي ينفي ذلك

    ويقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسحر وكيف يسحر وهو النبي المحمي بروح القدس



    ثم أحاديث الأحاد لا يؤخذ بها في العقائد

    موضوع مميز سلمك الله والجميل التكثيف والتنسيق
     

  3. #3 رد : هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    13
    Rep Power
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة وبعد

    اسجل متابعتي ولنا عودة ان شاء الله تعالي لمناقشة الامر باذن الله

    والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
     

  4. #4 رد : هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟! 
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    Quote Originally Posted by trutheye
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة وبعد

    اسجل متابعتي ولنا عودة ان شاء الله تعالي لمناقشة الامر باذن الله

    والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
    سلام الله عليك أهلا بالأخ الجديد في المربد

    نرحب بك أجمل ترحيب

    المربد يرحب بكل قلم جديد يزيد قوة الانعتاق ويمزق ظلام الليل معنا

    ننتظر عودتك وأهلا بك مرة أخرى
     

  5. #5 رد : هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    13
    Rep Power
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وكفي وصلاة وسلاما علي عبدة المصطفي واله وصحبة وسلم وبعد

    الحق اني اعرف راي الشيخ محمد عبدة من زمن والحق اني اخالفة كليتا فيما ذهب الية وهذا الخلاف ليس راي شخصيا بل هو ما علية اجماع السلف بلا مخالف لهم - سياتي تفصيل ذلك ان شاء الله تعالي - بل نري ان تلميذة الاول وهو الشيخ محمد رشيد رضا كان لة موقف مخالف للشيخ تماما فلم ينكر الشيخ محمد رشيد رضا ـ رحمه الله- حديث سحر النبي لكنه اختار أن يكون سحر النبي – صلى الله عليه وسلم – خاص بمنعه عن نسائه فقط ، وليس لهذا السحر تأثير على عقله ولا بدنه صلى الله عليه وسلم لمقام النبوة .
    (وقيل عن الشيخ / محمد رشيد رضا انه افقة من شيخة وشيخ شيخة اي الشيخ جمال الدين الافغاني )
    ولكني عندما احاول ان اتناول ما قالة الشيخ محمد عبدة فاني اجدني ملزما ان اوضح بعض النقاط لعلها تفيد في تاصيل الامر
    اولا : ذكر الموافيق للشيخ في قولة وذكر المخالفين للشيخ من اهل العلم والسلف والائمة الاربعه وغيرهم ( وقد يظن البعض ان تللك نقطة ما كان يجب استبقا الحديث بها لان الترتيب المنطقي هو الرد علي كلام الشيخ ثم نثني بعد ذلك بمن يؤيد ما ذهبنا الية ولكني اثرت ان اذكرهم في البداية علي وجة الاجمال لابين للقاري ان الشيخ خالف من - مع قولنا بانه لا حجة لاحد ولا لقول بشر خلاف المعصوم صلي الله علية وسلم - ولكنه سرد لبيان عظم ما اتي بة الشيخ من مخالفة لاهل السلف جملتا
    ثانيا : الحديث عن مدي حجية احاديث الاحاد في امر الاعتقاد
    ثالثا: تفنيد كل ما ذكرة من ادلة عقلية حيث انه لم يكن لدية ادلة نقلية اللهم الا ايات من الذكر الحكيم صرفها علي غير مصرفها وهذا ليس قولنا بل قول من ستراهم اخي القاري ان شاء الله تعالي لاحقا
    رابعاً : نوضح الكثير من المغالطات التي حوتها كلمات الشيخ في امور شتي ليست تدخل في صلب الامر ولكنها احد الاسانيد التي بني عليها الشيخ قولة ( منها قولة في "على أنّ نافي السحر بالمرة لا يجوز أن يعدّ مبتدعاً " واستدلالة بختامة سورة البقرة )
    والحقيقة اجتهد كثيرا في عدم تشتت الامر ولكنه كان لازم علي ان اتطرق الي موضوعات اخري تحف بالموضوع مثل ما قدمت وهذا لانه استند عليها بل وساقها علي كونها من المسلمات رغم ان المسلمات هي عكس ما ذهب الية
    يتابع ....
    والله المستعان
     

  6. #6 رد : هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    13
    Rep Power
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة وبعد

    فصل ذكر القائلين بقول الشيخ محمد عبد والمخالفين لة :-
    في البداية نذكر الحديث

    قال الإمام محمد بن إسماعيل البخاري: حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سحر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله (في رواية البخاري من حديث في باب هل يستخرج السحر حديث (5765)من طريق ابن عيينة أن عائشة قالت: " حتى كان يرى أنه يأتي نساءه ولا يأتيهن "، وهو تفسير وبيان لما أجمل وعمم في هذه الرواية). حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي، لكنه دعا ودعا ثم قال: "يا عائشة، أشعرت أن الله أفتاني فيما اسفتيته فيه (أي أجابني فيما دعوته فيه). ؟ أتاني رجلان ( في رواية عند أحمد والطبراني: أتاني ملكان). فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب مطبوب: أي مسحور، يقال: طب بضم الطاء إذا سحر كنوا عن الطب تفاؤلاً. قال: من طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشْط (المشط: معروف وهو ما يسرح به شعر الرأس أو اللحية). ومُشاطة (المشاطة: ما يخرج من الشعر الذي يسقط من الرأس إذا سرح بالمشط، وكذا اللحية). كما قال ابن قتيبة. وجف طَلْع نخلة ذكر (وهو الغشاء الذي يكون على الطلع). قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذروانَ". فأتاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ناس من أصحابه. فجاء فقال: " يا عائشة، كأن ماءها نقاعة الحناء (أي أن لون مائها أحمر كالماء الذي ينقع فيه الحناء). وكأن رءوس نخلها رءوس الشياطين (تشبيه يراد منه التقبيح ؛ لأن كل ما ينسب إلى الشيطان مستقبح شرعًا وعرفًا). ". قلت: يا رسول الله أفلا استخرجته؟ قال: " قد عافاني الله، فكرهت أن أثير على الناس فيه شرًا ". فأمر بها فدفنت (أخرجه البخاري في: كتاب الطب. باب السحر. حديث (5763). البخاري المطبوع مع الفتح. ط دار الفكر ببيروت، المصورة عن السلفية بالقاهرة).


    أقول أهل العلم في الامر :-
    من ذهب مذهب الشيخ محمد عبد هم
    المعتزلة
    بعض التكلمين
    ومن أهل السنه والجماعه ألامام أبو بكرالرازي ( الجصاص ) في كتابة أحكام القران

    من خالف الشيخ محمد عبدة
    جمهور علماء أهل السنة أثبتوا الحديث، لروايته من طرق صحيحة، وكان لهم في توجيهه تأويلات شتى، كلها تؤكد عصمة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتنفي عنه ما لا يليق به، كما حفلت بذلك كتب الشروح.
    بل نذكر طرف من مقال للشيخ محمد رشيد رضا يرد الفرية التي شاعت علية من قول بعضهم ان الشيخ محمد رشيد رضا يذكب حديث سحر النبي صلي الله علية وسلم ( ولتنظر معي اخي الحبيب كيف ان الشيخ تصدي للامر بمقال لعظيم الفرية وخطورة المقالة وما كان منه هذا الا لايضاح الحق وتفضيل الامر )
    قال الشيخ محمد رشيد رضا :

    فهذا الحديث صريح في أن المراد من السحر فيه خاص بمسألة مباشرة النساء، ولكن فهم أكثر العلماء أنه -صلى الله عليه وسلم- سحر سحرًا أثر في عقله، كما أثر في جسده. فأنكره بعضهم، وبالغوا في إنكاره، وعدوه مطعنًا في النبوة، ومنافيًا للعصمة؛ لقول عائشة: حتى إنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء، ولم يكن فعله. فعظمت هذه الرواية على علماء المعقول، وعدوها مخالفة للقطعي في النقل، وهو ما حكاه اللّه تعالى عن المشركين من طعـنهم فيه كعادة أمثـالهم في رسلهم بقولهم: (إن تتبعون إلا رجلاً مسحورًا) وتفنيده تعالى لهم بقوله: (انظر كيف ضربوا لك الأمثال فـضـلوا فلا يستطيعون سبيلاً) (الفرقان: 8،9).

    ومخالفة للقطعي في العقل من عصمة النبي -صلى الله عليه وسلم- من كل ما ينافي النبوة والثقة بها؛ إذ يدخـل في ذلك التخييل ما هو من التـشريع، ومخالفة لعلم النفـس الذي يعلم منه أن الأنفـس السافلة الخبـيثة لا تؤثر في الأنفـس العالية الطاهرة، فأنـكر صـحة الروايـة بعض العلماء، وأقدم من عرفنا ذلك عنهم من المفـسرين الفقـهاء: أبو بكر الجصـاص في كتابه" أحكام القرآن " وآخرهم: شيخنا الأستاذ الإمام في تفسير" جزء عم "
    وقد أطال شيخنا في هذا وبالغ فيه. وبنى إنكاره له على القاعدة المتفق عليها عند علماء العقائد وأصول الفقه في معارضة الظني للقطعي، إذ الحديث آحاد، وهو يفيد الظن، فيرد بالقطعي عقلاً ونقلاً، وهو ما ذكرناه آنفًا، وقد اتفقوا على أن أحاديث الآحاد لا يحتج بها في أصول العقائد. وقال: إن كونه يفيد الظن خاص بمن صح عنده، وإن له أن يتأوله أو يفوض الأمر فيه، على قاعدتهم الأخرى في النصوص المعارضة للعقل. ولعمري إن ما نعرفه عن شيخنا محمد عبده -قدس اللّه روحه- من إجلاله وإكباره لشأن محمد رسول اللّه وخاتم النبيين في نفسه الزكية، وروحه القدسية، وعلو مداركه العقلية، مما لم نعرف مثله عن أحد من العلماء العقليين كفلاسفة المسلمين ومتكلميهم، ولا من العلماء الروحيين كالصوفية، ولا من علماء النقل كجامعي الروايات الكثيرة في معجزاته -صلى الله عليه وسلم- وحسبك منها تلك الآثارة البليغة في رسـالة التوحـيد، بل كان يقـول: إن روحه -صلى الله عليه وسلم- كانت منطـوية على جملة هـداية الدين ومدارك التشريع التي فصلت في كـتاب اللّه تعالى وسنته تفصيلاً تامًا.
    وأجاب عن الرواية المحدثون المصححـون لها علمًا والمقلدون لهم بأن غاية ما تدل عليه: أن ذلك السحر إنما أثر في بدنه دون روحه وعقله، فكان تأثيره من الأعراض الجسدية، كالأمراض التي لم يعصم الأنبياء عليهم السلام منها.
    وقد محصت هذه المسألة مرارًا آخرها في الرد على مجلة الأزهر" نور الإسلام " في زعمها المفترى أنني كذّبتُ حديث البخاري في سحر النبي -صلى الله عليه وسلم-فبينت: أن الحديث الصحيح في المسألة عن عائشة -رضي الله عنها- توهم عبارة بعض رواياته ما هو أعم من المعنى الخاص الذي أرادته منه، وهو مباشرة الزوجية بينه -صلى الله عليه وسلم- وبينها، فقولها: كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وهو لم يفعله كناية عن هذا الشيء الخاص، لا عام في كل شيء، فلا يدخل فيه شيء من أمور التشريع، ولا غير غشيان الزوجية من الأمور العقلية، أو الأمراض البدنية، فضلاً عما كان يريده الذين يرمون الأنبياء بسحر الجنون؛ لأن أمورهم فوق المعقول عند أولئك الكافرين، فالمسألة محصورة فيما يسمونه حتى الآن " الربط " أو " العقد " أي عقد الرجل المانع من مباشرة زوجته فقط. ...
    ولعل في كلام الشيخ محمد رشيد رضا اوضح بيان من كونه لم ياخذ بقول شيخة الامام محمد عبدة بل وصف من قال عنه بانه يكذب الحديث هو مفتري


    إن الاشكالية لدي من رفض الحديث - بغير علم - هو انه تخيل وتصور السحر بمعاني سوف نبين انها لا تصح في هذة الحادثة وانها لم تحدث للنبي صلي الله علية وسلم فنحن ننزة النبي صلي الله علية وسلم من كل نقيصة صلي الله علية وعلي اله وصحبة وسلم

    وسنبين لاحقا ان شاء الله هذا الامر علي تفصيلة ونفصل ما اجملناة من قول جمهور اهل العلم وكذا الرد علي ادلة الراي المخالف باذن الله تعالي

    والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

    يتابع ....ان شاء الله تعالي


     

  7. #7 رد : هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    13
    Rep Power
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة وسلم وبعد

    نكمل باذن الله

    فصل : وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة
    1 - تقسيم وتعريف :
    يقول الشيخ : عبد الرحمن السحيم
    إن أقسام الحديث من حيث وصوله إلينا وكثرة طرقه ورواته انقسمت الي قسمين :-

    متواتر
    و آحاد

    فالمتواتر : ما رواه عدد كثير تُحيل العادة تواطؤهم على الكذب .
    وعُرّف بأنه : ما رواه جمع كثير من أول الإسناد إلى آخره .
    واشترطوا فيه : أن يكون مستندهم الحس كـ ( سمعنا – رأينا ... ) .

    وينقسم المتواتر إلى قسمين :
    متواتر لفظاً ؛ كحديث : من كذب عليّ مُتعمّداً فليتبوأ مقعده من النار .
    متواتر معنى ؛ كأحاديث رفع اليدين في الدعاء ، وأحاديث المسح على الخفين ، وأحاديث نزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، وظهور المهدي ، وغيرها .

    وهذا النوع من الأحاديث يُفيد العلم الضروري ، أي القطعي اليقيني .

    والآحــــاد :
    هو ما لم يجمع شروط المتواتر .
    وهو أنواع بحسب عدد طرقه :
    أ – مشهور ، ويدخل تحته : المستفيض .
    ب – عزيز
    جـ - غريب

    وهذه تحتاج إلى تعريفات وتفريعات وتفصيلات .

    وحديث الآحاد فهو عند أهل السنة حجة بنفسه في العقائد والأحكام .

    والحقيقة التي سمعتها كثير من بعض منكري الاخذ باحديث الاحاد في امور الاعتقاد هو تفريقهم ( الباطل ) بين الاحكام وبين امور العقيدة فنجدهم ياخذون باحديث الاحاد في الاحكام بينما لا ياخذون بة في امور الاعتقاد
    ولنا استفهام مغلف بالحيرة وهو من اين اتي لهم هذا الفيهم ومن اين توصلوا الي هذا التقسيم الذي لا سند لة من واقع او شرع

    يقول الشيخ الالباني ( إن القائلين بأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة يقولون في الوقت نفسه بأن الأحكام الشرعية ثبتت بحديث الآحاد وهم بهذا قد فرقوا بين العقائد والأحكام فهل تجد هذا التفريق في النصوص المتقدمة من الكتاب والسنة كلا وألف كلا بل هي بعمومها وإطلاقاتها تشمل العقائد أيضا وتوجب اتباعه صلى الله عليه وسلم فيها لأنها بلا شك مما يشمله قوله ( أمرا ) في آية { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } وهكذا أمره تعالى بإطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم والنهي عن عصيانه والتحذير من مخالفته وثناوه على المؤمنين الذين يقولون عندما يدعون للتحاكم إلى الله ورسوله : سمعنا وأطعنا كل ذاك يدل على وجوب طاعته واتباعه صلى الله عليه وسلم في العقائد والأحكام . وقوله تعالى { وما آتاكم الرسول فخذوه } فإنه ( ما ) من ألفاظ العموم والشمول كما هو معلوم . وأنت لو سألت هؤلاء القائلين بوجوب الأخذ بحديث الآحاد في الأحكام عن الدليل عليه لاحتجوا بهذه الآيات السابقة وغيرها مما لم نذكره اختصارا )

    قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية :
    وخبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول عملا به وتصديقا له يفيد العلم اليقيني عند جماهير الأمة ، وهو أحد قسمي المتواتر ولم يكن بين سلف الأمة في ذلك نزاع ، كخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إنما الأعمال بالنيات . وخبر ابن عمر رضي الله عنهما : نهى عن بيع الولاء وهبته . وخبر أبي هريرة : لا تنكح المرأة على عمتها ، ولا على خالتها ، وكقوله : يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ، وأمثال ذلك ، وهو نظير خبر الذي أتى مسجد قباء وأخبر أن القبلة تحولت إلى الكعبة فاستداروا إليها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل رسله آحادا ، ويرسل كتبه مع الآحاد ، ولم يكن المرسل إليهم يقولون لا نقبله لأنه خبر واحد . انتهى .

    وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يكتفون بخبر الواحد ، ويعملون بموجبه ، كما في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال : إني لقائم أسقيها - أي الخمر - أبا طلحةَ وأبا أيوبَ ورجالاً من أصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا ، إذ جاء رجلٌ ، فقال : هل بلغكم الخبر . قلنا : لا . قال : فإن الخمر قد حُرِّمَتْ . فقال : يا أنس ! أرِقْ هذه القِلال ، قال : فما راجعوها ولا سألوا عنها بعد خبرِ الرجل .

    فهذا رجل واحد ، ولم يُسمّ في الرواية ، ولم يُذكر أنه مُرسل من قِبل النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك قبلوا خبره ، بل وعملوا بمقتضاه .

    قال ابن عبد البر – رحمه الله – : وأما أصول العلم فالكتاب والسنة ، وتنقسم السنة إلى قسمين : أحدهما إجماع تنقله الكافة عن الكافة ، فهذا من الحجج القاطعة للأعذار إذا لم يُوجد هناك خلاف ، ومَنْ ردّ إجماعهم فقد ردّ نصّـاً من نصوص الله يجب استتابته عليه وإراقة دمـه إن لم يتب ؛ لخروجه عما أجمع عليه المسلمون ، وسلوكه غير سبيلهم جميعاً .
    والضرب الثاني من السنة : خبر الآحاد الثقات الأثبات المتصل الإسناد فهذا يوجب العمل عند جماعة علماء الأمة الذين هم الحجة والقدوة ، ومنهم من يقول : يوجب العلم والعمل جميعاً . انتهى .

    وقال ابن حزم – رحمه الله – : فصح بهذا إجماع الأمة كلها على قبول خبر الواحد الثقة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأيضا فإن جميع أهل الإسلام كانوا على قبول خبر الواحد الثقة عن النبي صلى الله عليه وسلم يجزي على ذلك كل فرقة في علمها كأهل السنة والخوارج والشيعة والقدرية ، حتى حدث متكلمو المعتزلة بعد المائة من التاريخ ، فخالفوا الإجماع في ذلك .
    وقال أيضا : خبر الواحد العدل عن مثله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوجب العلم والعمل معا . انتهى .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – بعد أن ذكر تقسيم الأخبار ، وذكر المتواتر فقال :
    ومن الحديث الصحيح ما تلقاه المسلمون بالقبول فعلموا به ، كما عملوا بحديث الغرة في الجنين ، وكما عملوا بأحاديث الشفعة ، وأحاديث سجود السهو ، ونحو ذلك ؛ فهذا يفيد العلم ، ويُجزم بأنه صدق ؛ لأن الأمة تلقّـته بالقبول تصديقا ، وعملا بموجبه ، والأمة لا تجتمع على ضلالة ، فلو كان في نفس الأمر كذبا لكانت الأمة قد اتفقت على تصديق الكذب والعمل به ، وهذا لا يجوز عليها . انتهى .

    وقال ابن حجر – رحمه الله – : الخبر المحتفّ بالقرائن يُفيد العلم خلافاً لمن أبى ذلك .
    بل جاء في صحيح الامام البخاري
    باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام وقول الله تعالى : { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون } ويسمى الرجل طائفة لقوله تعالى : { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا } فلو اقتتل رجلان دخلا في معنى الآية وقوله تعالى : { إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } وكيف بعث النبي صلى الله عليه وسلم أمراءه واحدا بعد واحد فإن سها أحد منهم رد إلى السنة
    ثم ساق الإمام البخاري أحاديث مستدلا بها على ما ذكر من إجازة خبر الواحد والمراد بها جواز العمل والقول بأنه حجة فأسوق بعضا منها :
    الأول : عن مالك بن الحويرث قال :
    أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده نحوا من عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه قال : ( ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وصلوا كما رأيتموني أصلي )
    فقد أمر صلى الله عليه وسلم كل واحد من هؤلاء الشببة أن يعلم كل واحد منهم أهله والتعليم يعم العقيدة بل هي أول ما يدخل في العموم فلو لم يكن خبر الآحاد تقوم به الحجة لم يكن لهذا الأمر معنى
    الثاني : عن أنس بن مالك : أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام . قال : فأخذ بيد أبي عبيدة فقال : ( هذا أمين هذه الأمة ) أخرجه مسلم ( 7 / 29 ) ورواه البخاري مختصرا

    وعلق الشيخ الالباني هنا بقولة : قلت : فلو لم تقم الحجة بخبر الواحد لم يبعث إليهم أبا عبيدة وحده وكذلك يقال في بعثه صلى الله عليه وسلم إليهم في نوبات مختلفة أو إلى بلاد منها متفرقة غيره من الصحابة رضي الله عنهم كعلي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري وأحاديثهم في " الصحيحين " وغيرهما ومما لا ريب فيه أن هؤلاء كانوا يعلمون الذين أرسلوا إليهم العقائد في جملة ما يعلمونهم فلو لم تكن الحجة قائمة بهم عليهم لم يبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أفردا لأنه عبث يتنزه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا معنى قول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في " الرسالة " ( ص 412 ) :
    وهو صلى الله عليه وسلم لا يبعث بأمره إلا والحجة للمبعوث إليهم وعليهم قائمة بقبول خبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان قادرا على أن يبعث إليهم فيشافههم أو يبعث إليهم عددا فبعث واحدا يعرفونه بالصدق
    الامام الشافعي وموقفة من احاديث الاحاد :
    أن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى عقد فصلا هاما في " الرسالة " تحت عنوان " الحجة في تثبيت خبر الواحد " وساق تحته أدلة كثيرة من الكتاب والسنة ( ص 401 - 453 ) وهي أدلة مطلقة أو عامة تشمل بإطلاقها وعمومها أن خبر الواحد حجة في العقيدة أيضا وكذلك كلامه عليها عام أيضا وختم هذا البحث بقوله :
    وفي تثبيت خبر الواحد أحاديث يكفي بعض هذا منها ولم يزل سبيل سلفنا والقرون بعدهم إلى من شاهدنا هذه السبيل . وكذلك حكي لنا عمن حكى لنا عنه أن أهل العلم بالبلدان وهذا عام أيضا .
    وكذلك قوله " ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة : أجمع المسلمون قديما وحديثا على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه بأنه لم يعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي ولكن أقول : لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد "

    ابن القيم رحمه الله تعالى
    وللامام ابن القيم كلام في الامر نفيس يكتب بماء الذهب نذكر طرفا منه إن شاء الله تعالي

    قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ( 3 / 412 ) :
    وهذا التفريق باطل بإجماع الأمة فإنها لم تزل تحتج بهذه الأحاديث في الخبريات العلميات ( يعني العقيدة ) كما تحتج بها في الطلبيات العمليات ولا سيما والأحكام العملية تتضمن الخبر عن الله بأنه شرع كذا وأوجبه ورضيه دينا فشرعه ودينه راجع إلى أسمائه وصفاته ولم تزل الصحابة والتابعون وتابعوهم وأهل الحديث والسنة يحتجون بهذه الأخبار في مسائل الصفات والقدر والأسماء والأحكام ولم ينقل عن أحد منهم البتة أنه جوز الاحتجاج بها في مسائل الأحكام دون الأخبار عن الله وأسمائه وصفاته فأين سلف المفرقين بين البابين ؟ نعم سلفهم بعض متأخري المتكلمين الذين لا عناية لهم بما جاء عن الله ورسوله وأصحابه بل يصدون القلوب عن الاهتداء في هذا الباب بالكتاب والسنة وأقوال الصحابة ويحيلون على آراء المتكلمين وقواعد المتكلفين فهم الذين يعرف عنهم التفريق بين الأمرين . . . وادعوا الإجماع على هذا التفريق ولا يحفظ ما جعلوه إجماعا عن إمام من أئمة المسلمين ولا عن أحد من الصحابة والتابعين . . . فنطالبهم بفرق صحيح بين ما يجوز إثباته بخبر الواحد من الدين وما لا يجوز ولا يجدون إلى الفرق سبيلا إلا بدعاوى باطلة . . . كقول بعضهم : الأصوليات هي المسائل العلميات والفروعيات هي المسائل العملية ( وهذا تفريق باطل أيضا فإن المطلوب من العمليات ) أمران : العلم والعمل والمطلوب من العلميات العلم والعمل أيضا وهو حب القلب وبغضه وحبه للحق الذي دلت عليه وتضمنته وبغضه للباطل الذي يخالفها فليس العمل مقصورا على عمل الجوارح بل أعمال القلوب أصل لعمل الجوارح وأعمال الجوارح تبع فكل مسألة علمية فإنه يتبعها إيمان القلب وتصديقه وحبه بل هو أصل العمل وهذا مما غفل عنه كثير من المتكلمين في مسائل الإيمان حيث ظنوا أنه مجرد التصديق دون الأعمال
    وهذا من أقبح الغلط وأعظمه فإن كثيرا من الكفار كانوا جازمين بصدق النبي صلى الله عليه وسلم غير شاكين فيه غير أنه لم يقترن بذلك التصديق عمل القلب من حب ما جاء به والرضا به وإرادته والموالاة والمعاداة عليه فلا تهمل هذا الموضع فإنه مهم جدا به تعرف حقيقة الإيمان
    فالمسائل العلمية عملية والمسائل العملية علمية فإن الشارع لم يكتف من المكلفين في العمليات بمجرد العمل دون العلم ولا في العلميات بمجرد العلم دون العمل "
    فتحرر من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى أن التفريق المذكور مع كونه باطلا بالإجماع لمخالفته ما جرى عليه السلف وتظاهر الأدلة المتقدمة على مخالفته فهو باطل أيضا من جهة تصور المفرقين عدم وجوب اقتران العلم بالعمل والعمل بالعلم وهذه نقطة هامة جدا تساعد المؤمن على تفهم الموضوع جيدا والإيمان ببطلان التفريق المذكور يقينا


    وحتي هنا ادركني وقت الصلاة وباذن الله نتابع ونكمل
    ولكن لعل فيما سبق بيان لحال اجماع اهل العلم من السلف والخلف علي وجوب الاخذ بحديث الاحاد في امور الاعتقاد والاحكام علي السؤا وهو فعل التابعين رضي الله عنهم اجمعين

    ويتابع ان شاء الله

    والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

     

  8. #8 رد : هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟! 
    كاتب مسجل الشريف's Avatar
    Join Date
    Feb 2006
    Location
    مصر المحمية بالحرامية
    Age
    43
    Posts
    28
    Rep Power
    0
    أخي الفاضل
    أولا عندي ملاحظة أرجو منك أن تفرق بين التاء المربوطة والهاء عند الكتابة وتجد الهاء بين العين والخاء على لوحة المفاتيح.
    أما الحديث في الموضوع فقد كنت أود لو قمت بذكر اعتراضاتك أولا وتفنيدك لما جاء به الشيخ محمد عبده رحمه الله ووافقه عليه الكثير من المفسرين كالإمام المراغي شيخ الأزهر الأسبق في تفسيره والشهيد سيد قطب في الظلال، ثم بعد ذلك تذكر من خالفه كما تريد
    وأعتقد أن موضوع الأخذ بحديث الآحاد رغم كونه يتعلق بموضوعنا هذا من جهة ولكنه موضوع مستقل أرجو أن تقوم بفصله أخي الفاضل في نافذة مستقلة لكي يأخذ حقه من المناقشة وكذلك موضوعنا هذا .
    وألخص لك ما قدمه الأستاذ الإمام رحمه الله من أدلة وتفنيدات:-
    1- مخالفة الحديث لكتاب الله الذي نفى السحر عن نبيه صلى الله عليه وآله خاصة في قوله
    {نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً }الإسراء47
    2- الحديث آحاد وحديث الآحاد ظني الثبوت ، وعصمة النبي ثبتت بالقرآن وهو يقيني الثبوت فكيف ننفي ما ثبت يقينا بالظن ؟؟
    3- السحر ليس من العقائد التي يكفر منكرها أو يبدع أما عصمة النبي فمنكرها يكفر أو على الأقل يفسق فكيف نثبت ما لا يكفر نافيه وننفي ما يكفر نافيه؟؟
    4- السحر لغة وشرعا وكما جاء في كتاب الله عز وجل مجرد تخييل وإيهام ، وهنا سؤال خطير جدا ، كيف وصل السحر برسول الله صلى الله عليه وآله ؟؟
    هل لبس به جني ؟؟ أم ماذا ؟؟ ومتى تمكن السحر من قلبه المؤمن وجسده الخاشع ، أي غفوة عن الله استغلها السحر ليسكن في جسده الشريف؟؟؟
    6- روى من أثبت هذا الخبر أن المعوذتين نزلتا معه وأثبتوا ذلك في أسباب النزول كما عند عبد الواحد النيسابوري ، رغم أن القصة المزعومة حدثت في المدينة ، والمعوذتان مكيتان ويمكن لمن أراد ان يفتح المصحف ليتأكد من ذلك !!!!
    أخي الفاضل أرجو أن تجيب عن هذه الاشكاليات أولا ، كما أرجو أن تفصل موضوع الأخذ بخبر الآحاد في نافذة مستقلة ليأخذ كل موضوع حقه من المناقشة والبحث، ولأن جمهور المنتديات يبتعد عن الموضوعات الطويلة .
    وأما ما أضيفه حول ردك فأقول :
    أن الجصَّاص وهو أحد أئمة الحنفية الكبار لم ينكر الرواية فقط بل قال أنها من وضع الملحدين !!!
    كما أنكره أيضا من أنكروا ما يرويه العوام عن السحر فلم يذكر هذه الرواية الكثير من المفسرين من كبار علماء أهل السنة وغيرهم من علماء الإسلام ، فلم تعرف هذه الرواية عن أئمة آل البيت النبوي الذين أمرنا باتباعهم في حديث الثقلين !!!

    وإنكار أو تجاهل أئمة كبار وعلماء أجلاء للرواية يعني أنها محل نظر ومن ثمَّ فإثباتها أو إنكارها لا يكون بقال فلان أو علان ، وإنما يجب أن نبحث في الأدلة والإشكاليات المثارة حول الرواية ثم نحكم بما نراه صوابا يرضي الله عز وجل .
    مَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ، وَمَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا (علي بن أبي طالب -ع- )
     

  9. #9 رد : هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    13
    Rep Power
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

    الاخ الكريم / الشريف

    اولا جزاكم الله خيرا علي النصح

    ثانيا : ان امر امر احاديث الاحاد هو متعلق بصورة جوهرية لا تقبل الانفصام عن هذا الموضوع والحق ان القائل بان احاديث الاحاد ياخذ بة في امور الاحكام ولا ياخذ بة في امور العقيدة لهو من المبتدعه وهذا ليس قولي بل قول الشافعي وعموم اهل السلف والامر ان شاء الله علي تفصيل متي احببت ومتي اردت
    ورغم تعلق الامر جديا بامر احاديث الاحاد الا اني سوف انزل علي رغبتك في تركة الان جانبا علي ان تفرد لنا باذن الله - فضلا ليس امرا - موضوعا توضح لنا اسانيدك التي تقول به في عدم اخذ احاديث الاحاد في العقيدة وقطعا يكون الامر مؤيد بالادلة القطعية وليست فقط النقولات العقلية .

    ثالثاً : لقد لخصت لنا اسانيد الشيخ / محمد عبدة في امور
    وهي :-

    1- مخالفة الحديث لكتاب الله الذي نفى السحر عن نبيه صلى الله عليه وآله خاصة في قوله
    والحقيقة اننا نجد تلك الشبهه بكثير من الاسهاب لدي المعلمي في الانوار الكاشفة ولقد تصدي له علماء السنه ورجالها فقال في معرض درة علية الدكتور محمد محمد أبو شبهه في كتابة دفاع عن السنه

    وأما أن الحديث مخالف للقرآن فهو دليل على سوء الفهم ، لأن المشركين لم يريدوا بقولهم :{إن تتبعون إلا رجلا مسحورا } أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُحر فترة يسيرة بحيث لم يتعلق سحره بأمور الرسالة والتبليغ ، ثم شفاه الله ، وإنما أرادوا بقولهم ذلك إثبات أن ما يصدُر عنه ما هو إلا خيال وجنون في كل ما يقول وما يفعل ، وفيما يأتي ويذر، وأنه ليس رسولاً ، وأن ما جاء به ليس من الوحي في شيء ، وإنما هو خيال مسحور ، فغرضهم إنكار رسالته - صلى الله عليه وسلم - ، وبالتالي فلا يلزمهم تصديقه ولا اتباعه .

    ولا ريب أن الحال التي ذُكَرت في الحديث عروضها له - صلى الله عليه وسلم - لفترة خاصة ، ليست هي التي زعمها المشركون في شيء ، فلا يصح أن يؤخذ من تكذيب القرآن لما زعمه المشركون دليلاً على عدم ثبوت الحديث ، فنحن عندما نؤمن بما دل عليه الحديث لا نكون مصدقين للمشركين ولا موافقين لهم فيما أرادوا ، لأن الذي عناه الحديث غير الذي عناه أولئك الظالمون، وإذا ثبت ذلك لم يكن هناك تصديق ولا موافقة لهم .

    وأما ادعائهم بأن هذا الحديث يتنافى مع عصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الرسالة والبلاغ فإن الذين صححوا حديث السحر كالبخاري و مسلم وغيرهما ، ومن جاء بعدهما من أهل العلم والشراح ، قالوا إن ما حدث للنبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هو من جنس سائر الأمراض التي تعرض لجميع البشر ، وتتعلق بالجسم ولا تسلط لها على العقل أبداً ، وهو أمر يجوز على سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، قال القاضي عياض : " فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده ، وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده "

    وقول عائشة : " أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله " إما أن يكون في أمور الدنيا لا في أمور الدين والرسالة ، وقياس أمور الوحي والرسالة على أمور الدنيا قياس مع الفارق ، فإنه بالنسبة لأمور الدين معصوم من الخطأ والتغير والتبدل لا يخالف في ذلك أحدٌ ، فللرسول - صلى الله عليه وسلم - اعتباران : اعتبار كونه بشرًا ، واعتبار كونه رسولاً ، فبالاعتبار الأول يجوز عليه ما يجوز على سائر البشر ، ومنه أن يُسحر ، وبالاعتبار الثاني لا يجوز ما يخل بالرسالة لقيام الدليل العقلي والنقلي على العصمة منه .
    على أنه قد قال بعضهم : إنه لا يلزم من أنه كان يظن أنه فعل الشيء ولم يكن فعله ، أن يجزم بفعله ذلك ، وإنما يكون ذلك من جنس الخاطر يخطر ولا يثبت .

    وإما أن يكون ذلك التخيل في أمر خاص بينته الروايات الأخرى في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ، هي رواية الإمام سفيان بن عيينة التي رواها عنه اثنان من كبار شيوخ البخاري الأول شيخه المُسْنَدي ، والثاني شيخه الإمام الحميدي ، وفيها تقول عائشة رضي الله عنها : " كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سحر حتى كان يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهنَّ ، قال سفيان : وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذلك " .
    فهذه الرواية تبين ما في الرواية الأولى من إجمال ، وما هو هذا الشيء الذي كان يخيل إليه أنه فعله ولم يفعله ؟ ، قال القاضي عياض رحمه الله : " يحتمل أن يكون المراد بالتخيل المذكور أنه يظهر له من نشاطه ما ألفه من سابق عادته من الاقتدار على الوطء ، فإذا دنا من المرأة فتر عن ذلك كما هو شأن المعقود " .

    وسواء قلنا بهذا أو بذاك فليس في الحديث أبداً ما يخل بعصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يتعلق بالتبليغ والرسالة ، ولذلك قال الإمام المازري رحمه الله : " أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث - يريد حديث السحر - وزعموا أنه يحط منصب النبوة ، ويشكك فيها ، قالوا : وكل ما أدى إلى ذلك باطل ، وزعموا أن تجويز هذا يعدم الثقة بما شرَّعوه من الشرائع ، إذ يحتمل على هذا أن يخيل إليه أنه يرى جبريل وليس هو ثَمَّ ، وأنه يوحى إليه ولم يوح إليه بشيء ، وهذا كله مردود ، لأن الدليل قد قام على صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيما يبلغه عن الله تعالى وعلى عصمته في التبليغ ، والمعجزات شاهدات بتصديقه ، فتجويز ما قام الدليل على خلافه باطل.

    وأما ما يتعلق ببعض أمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ، ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعتري البشر كالأمراض ، فغير بعيد أن يُخَيَّل إليه في أمر من أمور الدنيا ما لا حقيقة له مع عصمته عن مثل ذلك في أمور الدين " ، قال : " وقد قال بعض الناس : إن المراد بالحديث أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه وطئ زوجاته ولم يكن وطئهن ، وهذا كثيرًا ما يقع تخيله للإنسان ، وهو في المنام فلا يبعد أن يخيل إليه في اليقظة " أهـ

    ثم ما رأي المنكرين للحديث فيما ثبت في القرآن الكريم منسوباً إلى نبي الله موسى عليه السلام من أنه تخيل في حبال السحرة وعصيهم أنها حيات تسعى ، فهل ينكرون القرآن القطعي المتواتر ؟! وهل تخيله هذا أخل بمنصب الرسالة والتبليغ ؟! وإذا كان لا مناص لهم من التسليم بما جاء به القرآن الكريم ، فلم اعتبروا التخيل في حديث السحر منافيـًا للعصمة ؟! ولم يعتبروه في قصة موسى عليه السلام منافيـًا للعصمة ؟!

    ولكي لا يظن ظان اننا نبتدع من القول فانا نقول كما اسلفنا واوضح القاضي عياض وشيخ الاسلام ابن تيمية وغيرهم ولكننا نسائل هل هناك من اهل السلف غير ما قدمناهم نحن بانفسنا من قبل وهم قلة تعد عدا - أقول هل يوجد من قال بخلاف ما قلنا من اهل السلف والتابعين وغيرهم ؟؟؟

    ثم يكمل الدكتور محمد ابو شبهه مرة اخري كلام يكتب بمداد من ذهب الحقيقة

    قال : وهذا الذي قاله هؤلاء مردود عند أهل العلم ، فإن هشامـًا من أوثق الناس وأعلمهم ، ولم يقدح فيه أحدٌ من الأئمة بما يوجب رد حديثه فما للمتكلمين وما لهذا الشأن ؟ ، وقد رواه غير هشام عن عائشة ، وقد اتفق أصحاب الصحيحين على تصحيح هذا الحديث ، ولم يتكلم فيه أحد من أهل الحديث بكلمة ، والقصة مشهورة عند أهل التفسير والسنن ، والحديث ، والتاريخ ، والفقهاء ، وهؤلاء أعلم بأحوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأيامه من المتكلمين ( ثم أخذ يذكر بعض الروايات في إثبات سحره - صلى الله عليه وسلم- ) . . . . . . إلى أن قال : والسحر الذي أصابه كان مرضـًا من الأمراض عارضـًا شفاه الله منه ، ولا نقص في ذلك ولا عيب بوجه ما ، فإن المرض يجوز على الأنبياء ، وكذلك الإغماء ، فقد أغمي عليه -- صلى الله عليه وسلم - في مرضه ، ووقع حين انفكت قدمه ، وجُحِشَ شِقه ( أي انخدش ) ، وهذا من البلاء الذي يزيده الله به رفعةً في درجاته ، ونيل كرامته ، وأشد الناس بلاء الأنبياء ؛ فابتلوا من أممهم بما ابتلوا به من القتل والضرب والشتم والحبس ، فليس ببدع أن يبتلى النبي - صلى الله عليه وسلم- من بعض أعدائه بنوع من السحر كما ابتلي بالذي رماه فشجه ، وابتلي بالذي ألقى على ظهره السلا وهو ساجد ، فلا نقص عليهم ولا عار في ذلك ، بل هذا من كمالهم ، وعلو درجاتهم عند الله " أهـ .

    ونحن هنا نتوجة بكلمة لكل من يقول بهذا القول
    الحديث صحيح لا ريب في هذا وحاشي لله ان يكون هناك تعارض مطلقا بين القران الكريم والسنه المطهرة وهنا اتجاة اهل العلم المتبعين لسنه الحبيب التوفيق بين النصوص وفي هذا راجع كلام طيب لابن الصلاح في مقدمته والتوفيق الذي اشرنا الية هو ان نفهم تلك الاية بهذا الفهم السليم المتثق غير المخالف للقران الكريم وهذا هو داب السلف
    ام تكذيب اي حديث لظاهر التعارض فتلك مصيبة بلا ريب والحق ان الشيعه كان لهم دور عظيم في هذا لانهم يبغون النيل من البخاري ومسلم باية طريقة كانت ولهم في هذا مارب كثيرة


    ونتابع ان شاء الله تعالي
     

  10. #10 رد : هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    13
    Rep Power
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي اشرف خلق الله واله وصحبة وسلم وبعد

    نتابع مع اخونا الكريم

    تقول اخي

    2- الحديث آحاد وحديث الآحاد ظني الثبوت ، وعصمة النبي ثبتت بالقرآن وهو يقيني الثبوت فكيف ننفي ما ثبت يقينا بالظن ؟؟

    نعود مرة اخري الي احاديث الاحاد ولقد قدمنا مقدمة بسيطة مؤيدة باقول اهل العلم جميعا بلا خلاف الي ان احاديث الاحاد ياخذ بها في مسئل العقيدة والاحكام علي درجة واحدة وقدمنا قول الشافعي وغيرة من ان من قال بغير هذا لهو من قول المبتدعه وكذا كلام ابن القيم وابن تيمية وغيرهم كثير
    وقدمنا فيما سبق انه لا تعارض البته بين الحديث وبين عصمة الانبياء واوضحنا ما حدث لسيدنا موسي علية السلام من تخيلة العصي كانها حية تسعي
    وكذا اوضحنا ان السحر هنا من قبيل المرض ولم ياثر مطلقا في الرسالة من قريب او من بعيد والمعلوم من قصة التجبير للنخيل ان النبي صلي الله علية وسلم قال انتم اعلم بامور دنياكم ( وهذا الحديث بالذات الامر فية علي تفصيل لان هناك من يسي فهمه ويتحجج بة لمخالفة النبي صلي الله علية وسلم في امور عدة وهذا فهم سقيم والحق دائما هو المنهج الوسط منهج السلف الصالح )

    وقال المهلب:
    صون النبي -صلى الله عليه وسلم- من الشياطين لا يمنع إرادتهم كيده، فقد مضى في الصحيح أن شيطانًا أراد أن يفسد عليه صلاته فأمكنه الله منه، فكذلك السحر ما ناله من ضرره ما يدخل نقصًا على ما يتعلق بالتبليغ، بل هو من جنس ما كان يناله من ضرر سائر الأمراض من ضعف عن الكلام، أو عجز عن بعض الفعل، أو حدوث تخيل لا يستمر، بل يزول ويبطل الله كيد الشياطين.


    واستدل ابن القصار على أن الذي أصابه كان من جنس المرض بقوله في آخر الحديث: " أما أنا فقد شفاني الله"، وفى الاستدلال بذلك نظر، لكن يؤيد المدعي أن في رواية عمرة عن عائشـة عند البيـهقي في الدلائل: " فكان يدور ولا يدرى ما وجـعه"، وفي حديث ابن عباس عند ابن سـعد: " مرض النبي -صلى الله عليه وسلم- وأُخِذ عن النسـاء والطــعام والشـراب، فهـبط عليه ملكان" الحديث.


    قوله: "وهو عندي لكنه دعا ودعا" كذا وقع، وفي الرواية الماضية في بدء الخـلق "حتى كان ذات يوم دعا ودعا"، وكذا علقه المصنف لعيسى بن يونس في الدعوات، ومثله في رواية الليث. قال الكرماني: يحتمل أن يكون هذا الاستداراك من قولها "عندي" أي لم يكن مشتغلاً بي بل اشتغل بالدعاء، ويحتمل أن يكون من التخيل، أي كان السحر أضره في بدنه لا في عقله وفهمه بحيث إنه توجه إلى الله ودعا على الوضع الصحيح والقانون المستقيم.

    ووقع في رواية ابن نمير عند مسلم: " فدعا، ثم دعا، ثم دعا" وهذا هو المعهود منه أنه كان يكرر الدعاء ثلاثًا. وفي رواية وهيب عند أحمد وابن سعد: فرأيته يدعو.
    قال النووي:

    فيه استحباب الدعاء عند حصول الأمور المكروهات وتكريره والالتجاء إلى الله تعالى في دفع ذلك.
    قلت ـ والقائل ابن حجرـ: سلك النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه القصة مسلكي التفويض وتعاطي الأسباب، ففي أول الأمر فوض وسلم لأمر ربه، فاحتسب الأجر في صبره على بلائه، ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه أن يضعفه عن فنون عبادته، جنح إلى التداوي، ثم إلى الدعاء، وكل من المقامين غاية في الكمال.
    قوله: " قلت: يا رسول الله أفلا استخرجته" في رواية أبي أسامة، " فقال: لا " ووقع في رواية ابن عيينة أنه استخرجه، وأن سؤال عائشة إنما وقع عن النشرة فأجابها بلا.

    قوله: " فكرهت أن أثير على الناس فيه شرًا " في رواية الكشميهي: " سوءًا " ورفع في رواية أبي أسامة " أن أُثَوِّر " بفتح المثلثة وتشديد الواو وهما بمعنى، والمراد بالناس التعميم في الموجودين.
    قال النووي: خشي من إخراجه وإشاعته ضررًا على المسلمين من تذكر السحر وتعلمه ونحو ذلك، وهو من باب ترك المصلحة خوف المفسدة.
    ووقع في رواية ابن نمير " على أمتي " وهو قابل أيضًا للتعميم؛ لأن الأمة تطلق على أمة الإجابة وأمة الدعوة وعلى ما هو أعم، وهو يرد على من زعم أن المراد بالناس هنا لبيد ابن الأعصم؛ لأنه كان منافقًا فأراد -صلى الله عليه وسلم- ألا يثير عليه شرًا؛ لأنه كان يؤثر الإغضاء عمن يظهر الإسلام، ولو صدر منه ما صدر، وقد وقع أيضًا في رواية ابن عيينة، وكرهت أن أثير على أحد من الناس شرًا.

    نعم، وقع في حديث عمرة عن عائشـة، فقـيل: يا رسول الله لو قتلته، قال: "ما وراءه من عذاب الله أشـد "، وفي رواية عمرة: " فأخـذه النبي -صلى الله عليه وسلم- فاعترف فعـفا عنه"، وفي حديث زيد بن أرقـم: " فما ذكـر رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- لذلك اليهودي شيـئًا مما صـنع به ولا رآه في وجهه".
    وفي مرسل عمر بن الحكم: " فقال له: ما حملك على هذا؟ قال: حب الدنانير ".
    وقد تقدم في كتاب الجزية قول ابن شهاب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقتله.

    وأخرج ابن سعد من مرسـل عكرمة أيضًا أنه لم يقـتله، ونقل عن الواقـدي أن ذلك أصـح من رواية من قال إنه قـتله، ومن ثم حكى عـياض في " الشـفاء " قوليـن: هل قتل، أم لم يقتل؟
    وقال القرطبي: لا حجة على مالك (أي في قوله بقتل الساحر). من هذه القصة؛ لأن ترك قتل لبيد بن الأعصم كان لخشية أن يثير بسبب قتله فتنة، أو لئلا ينفر الناس من الدخول في الإسلام، وهو من جنس ما رعاه النبي -صلى الله عليه وسلم- من منع قتل المنافقين حيث قال: " لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه" (الحديث (5763) فتح الباري 10/221 232).


    فلا اله الا الله الحي القيوم ابعد هذا الجمع من اهل السلف الصالح واعلام اهل العلم في شتي الفنون للعلوم الشرعية يقول قائل بغير هذا
    خاصة وان كان القائل هو من المتقدمين وراية يوافق راي فرق مثل الشيعه والمعتزلة والمتكلمين ؟؟!!!

    وكل ما تقدم من اقول لاهل العلم يفسرون الامر لا اكثر وهذا ان دل فيدل علي صحة الخبر لديهم !!
    فلا تعارض البته بين القران وبين السنه اخي الحبيب

    نتابع ان شاء الله تعالي

     

  11. #11 رد : هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    13
    Rep Power
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة وسلم وبعد

    قلت اخي

    3- السحر ليس من العقائد التي يكفر منكرها أو يبدع أما عصمة النبي فمنكرها يكفر أو على الأقل يفسق فكيف نثبت ما لا يكفر نافيه وننفي ما يكفر نافيه؟؟

    تقول اخي الحبيب ان الشيخ قال ان السحر من العقائد التي لا يكفر منكرها او حتي يبدع ولكن عصمة الانبياء منكرها كافر او فاسق علي الاقل فكيف نثبت ما لا يكفر نفية ( تقصد السحر ) وننفي ما يكفر نافية ( تقصد عصمة الانبياء )
    والحق اري ان هناك خلط كبير في الامر وسبب هذا الخلط انك لا تستطيع التوفيق بين الحديث والاية الكريمة بل تظنهما متعارضين تماما وحاشي وكلا هذا
    ولنا عودة في موضوع مستقل باذن الله حول حكم من انكر السحر من المسلمين باذن الله
    وان كان الامر هنا ليس انكار السحر بل هو رد لحديث صحيح عن النبي صلي الله علية وسلم فتامل

    نتابع ان شاء الله تعالي
     

  12. #12 رد : هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟! 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    13
    Rep Power
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

    تقول اخي الكريم

    4- السحر لغة وشرعا وكما جاء في كتاب الله عز وجل مجرد تخييل وإيهام ، وهنا سؤال خطير جدا ، كيف وصل السحر برسول الله صلى الله عليه وآله ؟؟هل لبس به جني ؟؟ أم ماذا ؟؟ ومتى تمكن السحر من قلبه المؤمن وجسده الخاشع ، أي غفوة عن الله استغلها السحر ليسكن في جسده الشريف؟؟؟

    الغريب اخي الغالي انك سقت الحديث وكانه مسلم بة وقلت مقرر لغتا وشرعا ثم قلت هو مجرد تخيل واياهم ولا اعرف ما مصدرك هنا اخي الحبيب .
    واقول لو بحثت لوجدت ام امر السحر علي تفصيل كبير بين اهل العلم وانه ليست بتلك البساطة المتصورة
    اقول لك قولك هذا هو اختيار أبى جعفر الاسترباذى من الشافعية، وأبي بكر الرازي من الحنفية، وابن حزم الظاهري وطائفة. والبقية قالو بغيرك هذا اخي الحبيب
    يقول النووي :
    الصحيح أن له حقيقة، وبه قطع الجمهور، وعليه عامة العلماء، ويدل عليه الكتاب والسنة الصحيحة المشهورة. لكن محل النزاع هل يقع بالسحر انقلاب عليه أولاً؟ فمن قال: إنه تخييل فقط منع ذلك، ومن قال: إن له حقيقة اختلفوا: هل له تأثير فقط بحيث يغير المزاج فيكون نوعًا من الأمراض، أو ينتهي إلى الإحالة بحيث يصير الجماد حيوانًا مثلاً وعكسه؟
    فالذي عليه الجمهور هو الأول، وذهبت طائفة قليلة إلى الثاني. فإن كان بالنظر إلى القدرة الإلهية فمسلم، وإن كان بالنظر إلى الواقع فهو محل خلاف، فإن كثيرًا ممن يدعى ذلك لا يستطيع إقامة البرهان عليه.

    ان ان مصدرك هو قصة سيدنا وموسي والعصي

    وبالله افدني لو كان مجرد تخيل وايهام فقط كاستراق العين فما قولكفي في قولة تعالي (يُفَرِّقُون به بيـن المرء وزوجه)

    اما باقي قولك اخي الحبيب الاخير فهي في ظني من قبيل الاسئلة الفرضية من فقهاء الحنيفية واكيد تفهم مقصدي في تلك النقطة .. ولكني اوضحت من اقول اهل العلم انه لم يكن سحر يملك العقل ويسيطر علية بل هو من قبيل المرض الذي يعرض علي الانسان ومثلة مثل ما حدث لسيدنا موسي علية السلام ان خيل الية ان العصي حية

    يتابع ان شاء الله
     

Similar Threads

  1. نسب سيدنا محمد بن عبد الله
    By طارق شفيق حقي in forum إسلام
    Replies: 1
    Last Post: 03/01/2018, 12:42 PM
  2. من قصة سيدنا يوسف ...
    By محمد عبدالله in forum الشعر
    Replies: 5
    Last Post: 14/03/2009, 02:12 PM
  3. Replies: 0
    Last Post: 28/03/2008, 07:52 PM
  4. صلوا على سيدنا محمد
    By طارق شفيق حقي in forum إسلام
    Replies: 44
    Last Post: 22/04/2007, 11:49 AM
  5. اللهم صلي على سيدنا محمد
    By وائل in forum إسلام
    Replies: 1
    Last Post: 09/04/2006, 09:29 PM
Posting Permissions
  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •