سنحاول بمعية الإخوة كتاب القصة الكرام الوقوف على الهنات اللغوية الواردة في النصوص المنشورة .والله المستعان.
|
سنحاول بمعية الإخوة كتاب القصة الكرام الوقوف على الهنات اللغوية الواردة في النصوص المنشورة .والله المستعان.
نعم أخي مصطفى،فالخير كلُّ الخيرِ في التعاون.وإذا غاب أحدٌ نابَ عنه الآخرون.
وجدير بالذكر أن الأخت الكريمة فتحية عبد الحميد المغربي هي من أشارت في مراسلة لها بفتح هذا الباب.تحياتي
حبذا لو تقفون على هنات في قصصي، استهلالاً لموضوعكم المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم .لنأخذ هذه العبارة:
وهي للقاص إدريس الهكار التازي في نصه المعنون ب*رحلة إلى السراب*.وسخرية قهقهات عيون زرقاء تخرق طبلتي أذنيه،
الجملة معطوفة على جملة أخرى،توالت فيها أربع كلمات على شكل:،مضاف،مضاف إليه،مضاف،مضاف إليه..ما يعنينا هو سخرية القهقهات،نلاحظ هنا أن القاص لم يقل قهقهات سخرية بل جعل القهقهة تسخر من الشخصية المشار إليها.أضيفت إلى ما سبق عيون زرقاء وأعتقد أن القاص يعني هنا: قهقهات سخرية لأناس ذوي عيون زرقاء تخرق طبلتي أذنيه.أي أن العيون الزرقاء كناية عن أناس ذوي عيون زرقاء.
Last edited by خليد خريبش; 30/04/2009 at 10:34 AM.
الحلم
ذات يوم وفي إحدى ليالي الصيف المملة بعد أن أنهيت معركتي مع اسراب البعوض العنيد, بخسارتي طبعا خارت قواي وخلدت للنوم عسى أن احلم بشيء يشعرني بقوتي وتفوقي لأني لا اشعر بالقوة والحرية إلا بالأحلام ,حلمت باني أقف إمام باب ضخم هممت لفتحه مستخدما كل قوتي وعندما ركلته فتح على مصراعيه وكاد ينكسر من عزم ركلتي شعرت حينها باني رجل (من رجال أيام زمان)رجل قوي البنية جريء الفعل لا يبالي بالعواقب , دخلت بكل اعتزاز مشمرا عن سواعدي متأهب لكل المصاعب, اعترضني بعض الحراس نظرت إليهم نظرة حادة فأفسحوا الطريق دون نقاش , تابعت سيري وقد ازداد غروري لحد شعوري باني امشي على رؤوس الجبال.لن أطيل عليكم سأبدأ بالنهاية رغم سعادتي بما كتبت .وحين وصلت إلى النهاية اقترب مني شيء أخاف وصفه وأجبرني على فتح فمي واكل لساني ثم التفت على أصابعي بعد أن بدرت منهم حركة لا شعورية وأكلهم أيضا دون أن استطع فعل شيء وانهارت قوتي المزعومة تحت إقدامه. كم تمنيت أن أصحو من حلمي أو يتوقف عند ما كنت امشي على رؤوس الجبال .
هو سرد جميل كتب بلغة سلسة ، به بعض الأخطاء، سأكتب الخطأ والصحيح :
امام/أمام-لفتحه /بفتحه-متأهب /متاهبا-التفت على أصابعي/التفت الى أصابعي-بدرت منهم /بدرت منها
أكلهم/أكلها-دون ان استطع /دون أن أستطيع-اقدامه/أقدامه
محبتي وتقديري أخي ناصر
بسم الله الرحمن الرحيم
وليراجع *شعره *1بعد الخلاص منه *بالتنقيح والنقد *2ولا يضن به على *الترك* 3إذا لم يبلغ الإجادة فإن الإنسان مفتون بشعره إذ هو نبات فكره واختراع قريحته.ولا يستعمل فيه من الكلام إلا *الأفصح *4من التراكيب والخالص من الضرورات اللسانية فليهجرها فإنها تزل بالكلام عن طبقة البلاغة.-مقدمة ابن خلدون.
استقينا هذا المقطع من مقدمة ابن خلدون لما فيه من الفوائد الجليلة.فالمخصوص في قولته الشعر 1باعتباره ديوان العرب وأسمى فنون التعبير عندهم،سنأخذ القصد فنعممه ليشمل نصوصنا القصصية هاته لتحصل الفائدة ونسمو أو نحسن من مستوانا الإبداعي إذ هو الغاية التي يسمو إليها الجميع.
2-وردت كلمة*التنقيح والنقد*ما أحسن أن يعكف الكاتب على تهذيب عباراته بعد الإنهاء من كتابتها خاصة بعد فوات لحظة الكتابة إذ يكون الذهن مشحونا وذات الكاتب تكون في امتداد مع ما تخط أنامله.فبعدما تهدأ نفسه وتنجلي غيوم البال ينظر نظرة ناقدة متفحصة لما كتب.وأعتقد أنه إن أجل هذا العمل يكون الأمر أحسن،فينسى ما كتب حتى إذا مر وقت عاد إليه.
3-*ولا يضن به على الترك*يمكن للكاتب أن يتخلى عن نصوص كتبها إن دعت الضرورة،إن ارتأى أن ما كتب دون مستوى مطمحه وأنه لم يبلغ درجة راقية في التعبير عما اختلج في نفسه وسيعوضه الله ويوفقه في مناسبات أخرى.
4-*ومن الكلام إلا الأفصح*أعتقد أن مبلغ القول هنا:النحو والصرف والبلاغة ونضيف إلى الثلاثة:الإملاء وعلامات الترقيم حتى يصير النص جليا واضحا متقنا محكما هادفا.
4-الضرورات اللسانية:وإن عني بها الكاتب ضرورات الشعر،نقيس عليها كل تكلف قد يذهب بالنص إلى الانتقاص.
قال الشاعر:
إن تجد عيبا فسدد الخلل ***جلا من لا عيب فيه وعلا.
والسلام عليكم ورحمة الله.
Last edited by خليد خريبش; 20/05/2009 at 08:47 PM.
« كان أنيسنا القرآن / قصص فلوجية | أتجيد الزحف » |