هل تذكرين
ماجد الراوي
هلْ تذكرينَ زماناً كانَ يجمعُنا ؟-----------والرَوْضُ في الليلةِ القَمْراءِ يُخْفيكِ
أمْ قدْ نسيتِ حديثاً كنتُ أقرؤهُ ؟------------في طِرْسِ عينيكِ لم أسمعْهُ من فيكِ
ما القلبُ يعشقُ بدرَ اللَّيلِ حينَ سرى---------إلاّ لأنّي أراهُ ماثلاً فيكِ
إنّي لنجمٌ سما عينيكِ موئلُهُ-------أو زورقٌ عائمٌ يبغي مرافيكِ
هلاّ ذكرتِ عِتاباتٍ تلوتِ على----------سمعي قبلتُ بها من غير تشكيكِ
يا مَنْ دعوتُكِ في الأدواحِ مبتسماً---------ما باليَ اليومَ أبكي إذْ أُناديكِ
يا خيرَ قُبَّرةٍ في واحتي هَتَفَتْ----------ما بالُ قلبيَ لم يسمعْ اغانيكِ
قلبي بوَصْلِكِ نسرٌ لا قرارَ لهُ--------ويسكنُ الأرضَ إن تُقْفِرْ مغانيكِ
يا ظبيةً رَتَعَتْ في مُهجتي زَمناً---------بسحرِ قَدٍّ جميلِ الشّكلِ مَحْبوكِ
لولا الوَقارُ وخوفُ النّاسِ تَعذلُني-------كتبت سفر قصيد في معانيك
ماجد الراوي من ديوانه ا ( الوشاح )