مراكبي قديمة لا تستطيع الصمود
في بحارك الهادرة
وأمواجك العاتية
ولا أجيد السباحة
الطويلة
إذا هاجمتني
عواصفك
الضاربة
وذاكرتي
لا تساعدني كثيراً
في البحث عن جزيرة
وسط محيطاتك
الشاسعة
وأخشى أن أختفي
في مثلث الخوف
ولا أجد مفر من الاستسلام
أمام دموعك المتناثرة
أحببت أن أخاطبك
والوطن
أو أخاطب الوطن فيك
مع الاعتذار
آه لو يعلم وطني عن
حلمي
وعن ظلمي
وسيوف الغربة
في صدري
لو يعلم وطني آهاتي
لشاخ الوطن
وذرف علي دموع الوداع
لو يعلم وطني
كم أهواه
وكم أعشقه
وأنا بعيد عنه
وهو بين ضلوعي
لتركني أغفو في ظله
وأتنفس من أريج عطوره
يا وطني الجاحد في حبي
لو تعلم حبي
لكنت لفظت كل
الدخلاء
يا وطني
المسافر
في روحي
كم أهواك
وكم تجافي
تائه أنا بين الغربة
وبين الحب