(( كنت أنا المقصود))
قال:
مفارقة للأحباب أنت أذن ...؟
قالت بهمس يشبه الأنين:
أجل.
قال:
أتبكينهم ... ؟!!
قالت:
وهل بقي لي غير ذلك .. أني أبكيهم .. حتى يجف دمعي.. أحيانا!!
قال:
تذبحين الشوق على محراب الكبت والمكابرة .
قالت:
لقد أمتلأ القلب بالألم من فرط الشوق والحنين.. فلم يعد يستوعب بعد .
قال:
ويح قلبك المسكين كم قاسى .. حتى صار صومعة الداخل فيها لن يخرج .
قالت:
صومعتي هدمت ...والحصون دكت ..والأسوار صارت أطلالا.
قال:
ويحي ..كم أنت معذبة .
قالت:
لكني مازلت أستطيع أن أقاوم بعد .. مازال عندي بعض الأمل ..والراية البيضاء لم أرفعها بعد ..لازال بإمكاني القيام بصولة أخرى .
قال:
محاربة أنت إذن ولابد !!
قالت:
وهل بقي لي غير ذلك ..؟
قال :
..أجل .
بلهفة قالت:
..كيف ..دلني أرجوك ...؟
قال:
خذيني معك لتدليني أنت.. وسأكون حامل رايتك حين تصولين .. سأكون طوع البنان .. فقط امنحيني ولو جزء صغير من هذا العنفوان .
قالت:
أنه يخلق مع الذات ..أنه موروث ..أنه لايمنح .
قال:
سأتبعك أذن لأكتسب !!.
قالت :
جئتك سائلة ... فوجدتك تسأل .
جئتك مريضة .. فوجدتك عليل
جئتك حزينة ... فوجدتك مقهور
جئتك تائهة ... فوجدتك ضالا
..لمَ جئتك أصلا ..!!
قال :
لقد بعثك الله لي .. كنت أنا المقصود ..لا أنت !!