كيف إنهزم العرب
كان أهل فلسطين يقاتلون اليهود قبل إعلان دولتهم فما انتصر في معركة ولولا الجيش الإنجليزي في البر والأسطول الإنجليزي في البحر ما قدر يهودي على البقاء في الأرض المقدسة ثم استدرجت الجيوش العربية –وفق خطة دولية ماكرة – بعد ما أعلن اليهود دولتهم ،وأعدوا للنزال عد تهم ،وأقنعوا العالم أنهم قادرون على كسب الحرب .
ووقعت المفا جأة وأحيط باليهود وكادت ((تل أبيب )) تسقط .
وهنا تدخلت هيئة الأمم المتحدة لتفرض هدنة إجبارية على العرب ربما تجئ النجدات لليهود من أرجاء العالم الصليبي و الشيوعي ...
واستؤنف القتال ، وكان الجنود العرب قادرين على محو الدويلة الوليدة ، ولكن الساسة العرب –وفق خطة موضوعية –توقفوا ،فاشتغلت مصر بضرب الحركة الإسلامية ، وأبى العراق إصدار أوامر لجيشه بالتحرك نحو ((تل أبيب)) وكان قريبا منها وأعلن الجنرال ((جلوب )) القائد الإنجليزي في الجبهة الأردنية على تسليم اللد والملة لليهود.... وانطلقت الصيحات في كل مكان :انهزم العرب
كانت مهزلة سياسية وعسكرية فغر الناس أفواههم مبهوتين بازائها ، ثم توجت هده المهزلة باعتراف الأمم المتحدة ((بإسرائيل )).
ثم قال رؤساء الدول الكبرى : إن إسرائيل خلقت لتبقى .
ولكي تبقى يجب تغيير البيئة من حولها ،فكيف يبقى لليهودية الظافرة كيان وحولها الإسلام أوكيف يبقى للغرباء الهاجمين كيان عرب أحرار ؟
فلينزف الإسلام دما حتى يموت ولتوضع اكوام التراب على الحريات حتى تختنق وتتلاشى ومن يؤدي هده المهمات ؟ بعض من حكومات عسكرية يقيمها شبان طائشون ....
وقامت حول فلسطين الجريمة أو حول إسرائيل الغاصبة حكومات عسكرية أعلنت على الإسلام حروب استئصال ، وعلى الحريات الدستورية حروب إبادة ونجحت خلال ربع قرن في دعم الحكم الفردي والاستبداد السياسي وفي جعل الدعوة الى الإسلام صيحة ضد القانون السائد
وعن طريق حكومات عسكرية كسبت إسرائيل حربين بداهة استطاعت أن توسع رقعتها وتفرض شخصيتها في غياب الوعي الإسلامي والحريات الإنسانية .