لا أدري يا أخي طارق لم وأنا أقرأ ما نثرته لنا أعادني إلى القصة الرائعة التي ما زالت راسخة في الذهن ألا وهي قصة الإيمان للشيخ نديم الجسر حينما كان يحاور حيران الشيخ ويجيبه عن أسئلته ...
والحوار هنا يا أخي طارق بين الأعمدة والجدران الذي كلاهما بحاجة إلى الآخر للكوخ حتى يبقى صامدا في وجه الرياح والأعاصير ، وإذا ما اهتزت الأعمدة فسيهزم الجدار والعكس صحيحا ...
لذلك فلا يمكن أن نلوم الجدار ولا الأعمدة إذا ما وقع أو اهتز الكوخ الخشبي إذا ما كانت أسسها هشة ضعيفة ، وما ينبغي علينا دائما أن نجلس جلسة العقلاء ونحاول أن نرمم الداخل والخارج معا بهدف أن نثبت وجودنا وكياننا ، ولا نضعف ونستسلم أمام الرياح والأعاصير التي تعترضنا ما دمنا قد بدأنا بالتفكير الصحيح ، والمحاكمة السليمة للعودة من جديد إلى بناء أنفسنا ونحن نسأل الله أن يعيننا ويثبتنا ، وأن يكون هدفنا وغايتنا هو أن نفهم الغاية من الحياة التي خلقنا من أجلها ....