ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
من المعروف ان إدارة الراحل عن بيته الذي كان ( ابيض ) صانع تجار الحروب بوش ، قد استنسخ تجربتين هامتين لإستراتيجية الفشل التي تعاطاها في العراق ، اولاهما : تجربة اميركا لإحتلال فيتنام ، وثانيهما تجربة الإستيطان الإسرائيلي التي اوكل مهمتها لجلال الطالباني ومسعود البارزاني ، واحتفظ بتطبيق التجربة الأولى على مواليه الساكنين في المضبعة المحاصرة في بغداد .
لاينكر ان صانع الأكاذيب ال ( 935 ) ، التي مهدت لإحتلال العراق ، نجح في توظيف ماكان يدعى بالمعارضة العراقية لأداء دور حصان ( طروادة ) لدخول العراق ، كما لاينكر ان الأيام العراقية اثبتت ان هذا الحصان اعرج اعور ، وقد يكون مصابا بجنون البقر على غير ما هو مألوف ، مع ان الثابت انه مسرطن على اكثر من دلالة ، ولكنه زرع مرض الطائفية السياسية والقومية العنصرية بإمتياز مشهود له وحده ، حتى انه نجح في ارعاب دول الجوار الحسن وغير الحسن بجرائم فرق الموت التي مهدت لها قوات الاحتلال متعدد الجنسيات ارضية خصبة للتنامي على العطايا السخية لكل من تخلى عن قيمه الإنسانية .
قديما قالت العرب : ( يجرب المرء بثلاثة ، المال والمنصب والمرأة ) ، واثبت كل من والى الاحتلالين والثلاث ورقات انه ( ساقط ) في إمتحانات هذه الميمات بإمتياز مشهود على ايصال العراق الجديد الى المركز الثالث لأكثر الدول فسادا في العالم ، بعد ان إنقضت ضباع المعارضة العراقية ومنذ اليوم الأول للإحتلال إنقضاض جياع محرومين على كل ما طالته اياديهم ، التي سبق ان وقعت على عقود العمل مع مخابرات اميركا ودول الجوار الحسن وغير الحسن لتدمير كل ماتطاله اياديهم من تأريخ العراق وثرواته وقيمه الأخلاقية .
وبعد ان إنتفخت اعناقهم وإغلظت من لحم العراق ، بدأوا يتشهون الإنفراد بالغنيمة دون من سهّل لهم امر الإستيلاء عليها ، كما إنتفخت اوداجهم المعنوية بعد هزال وراح البعض منهم يتهدد دول الجوار بتصدير فرق الموت اليها كما حصل مرات ضد السعودية وسوريا وتركيا ، بل وانبرى البعض منهم ليهدد بتقسيم العراق اذا لم ينل مايريد من الغنيمة ، ورسم البعض الآخر خارطة لأحلامه عدّت من قبيل النكات ، فيما هدد آخر بهدم بيوت العراقيين على رؤوسهم ورؤوس اطفالهم اذا عارضوا الاحتلالين والثلاث ورقات كوندية .
ولم يشكرهم عمّا فعلوه غير من وظفهم رباطات احذية لجنوده الغزاة ، ولم يعرف خباياهم غير العراقيين الذين كانا ومازالوا على تماس ودّي وغير ودّي معهم ، والذين ايقنوا ان هؤلاء تسيّرهم حقيقة واحدة تختصر كل مظاهر الحقائق التي نراها يوميا وهي :
ان اللص لايحب اللص حتى لو كانا من عصابة واحدة . بحكم حسد العيشة مرة ، وبحكم الطموح الأناني الذي جعل اللصوص يتنافسون على حضوة الراعي الأول والأقوى ، وبحكم انتفاخ جين الجريمة في كل منهم ، لذا نرى ضباع المراعي تقبّل بعضها امام وسائل الإعلام ، وتبتسم لبعضها في المظهر ، ولكنها تتمنى لو زال الجميع عداها لتبقى رابضة الى جوار الفريسة :
واذا كان من المعروف ان ( لادخان بلا نار ) ، فقد خرجت دخانة من اميركا تؤكد ماذهبت اليه في هذا المقال تفيد عبر شبكة ( كاونتر بنج ) وعن لسان ( رون جاكوبز ) ، الخبير السياسي الأمريكي ، ان صانع تجار الحروب الدوليين والمحليين بوش قد اخذ من مجرات اميركا القديمة ملفا تحت عنوان ( نغو دينه ديم ) ، بعد ان سمع خلبية المالكي من الإمارات عن ضرورة إنسحاب القوات الأميركية من العراق ، وعن كذبة ان حكومة ( ملا فسيفس ) التي تفيد انها قادرة على حماية نفسها وحدها بدون من صنعها وولاّها ، وهذا يعني لإدارة الرئيس الراحل عن بيته الأبيض ان ضبع المراعي المحلّي يريد ان يستفرد بالفريسة التي إصطادها هو ، ومنح متفضلا بعض الجراء المحلية قطعا دسمة منها .
( نغو دينه ديم ) لعب في فيتنام ذات الدور الذي يلعبه المالكي الآن في ذبح ابناء وطنه بالتعاون مع قوات الاحتلال ، ولكن المسكين الأول عندما اراد ان يتظاهر بأنه ( بطل ) قومي ، او وطني ، امسى ولم يصبح ، ( قتل في ظروف ) مازالت ( غامضة !! ) منذ عام ( 1963 ) ولحد الآن ، ويبدو ان المالكي قد علم ان شبح ( نغو دينه ديم ) قد ظهر على الطاولات الأميركية ، فخفض ( العراقي ) المسكين سقف مكافأة نهاية الخدمة من معاهدة ( بودي كارد ) طويلة الأمد مع اميركا ، الى إتفاقية غير ملزمة للرئيس الأميركي القادم ، ثم الى مجرد ( وثيقة ) تفاهم بين الصانع والصنيعة على بقاء القوات الأميركية الى مابعد نهاية تفويض الأمم المتحدة في نهاية هذا العام للإستمرار في حصاد الدم العراقي وتجنب مصير ( نغو دينه ديم ) في العراق .
من قال ان العملاء سعداء ؟!.