//
ارتدتْ فستانها المحببِ إلى قلبها وأسرعتْ إلى أُمها مهرولة ..
أمي : أرجوكِ سرحي شعري بسرعة فلقد تأخرتُ عن الموعد !
ما بالكِ يا بُنية ! ألا تترفقي !!
كلَ يومٍ تذهبينَ إليها ماذا علّكِ تجدين ؟!
أوه أُمي أجدُ الكثيرْ ..
أهدتْ أُمها قبلةً سريعة وذهبتْ تركضُ تارةً وتقفزُ تارةً أخرى ..
أشرفتْ على الوصولِ ! حينها أصبحتْ في مكانها المحببِ لقلبها "
عانقتْ خيوطَ الشمسِ في شوق , و تنفستْ عبيرَ زهورها ..
كانتْ تحملُ في صدرها شكوى , لعصفورها الصغيرِ الذي تتراقصُ على نغمه ..
وهدايا عاطرةً لفراشاتِها الجميلاتْ ..
تُردِدُ في قلبها لم يعُد يهمُني شيءٌ سواكم ..
بقيتْ تخاطبُ سُحبَ السماءِ التي جذبتها الشمسُ إليها حينَ الوداعْ !
لتتيقنَ أنّ كل شيءٍ ينتهي بمغيبها ..
كان صدى نبضاتِ قلبها تكررُ أنّ كل شيءٍ سينتهي بمغيب الشمس حتى هي !
غصتْ بعبرةٍ ذكرتها رياحَ الحب !
اغرورقَ الدمعُ في مُقلتيها واحتضنتْ جذعَ شجرتها ,
و همستْ : لا تبكي فمؤكدٌ أنّ غداً أجملْ ..
وعادتْ تجرُ خطاها نحو دميتها تضمها بشوقٍ وتكتبَ قصةَ اليومِ بدفترها ..
يومُ أنثى حالمة ..
\\